مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : حركة العروة الوثقى    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 زهير 
6 - أكتوبر - 2004
قال محمد السنوسي في الرحلة الحجازية (ج3 ص 280): أسس جمال الدين الأفغاني جمعية (العروة الوثقى) سنة 1882م بكلكته، وهي جمعية سرية على غرار الجمعيات الماسونية (دائرة المعارف الإسلامية: ج2/ ص428). فلما أذنوا له بالسفر من كلكته اختار (لندره) ليعتصم بها في إحكام (العروة الوثقى) فلم يجد هناك ظهيرا فسافر منها بعد (12) يوما إلى باريس، ودخلها في صفر سنة 13 مائة (أي 1300هـ) فأصدر المجلة ما بين 13/ 3/ 1884م و16/ اكتوبر/ 1884م ونشر منها (18) عددا فقط، وانظر تاريخ الأستاذ الإمام (1/33) ثم حكى السنوسي مقالة له في تقريظ العروة الوثقى ختمها بقوله: لإن دجت الأحلاك بالغيهب الأبقى...وضلت حلوم بعد أن طُرقت طرقا). فقد وضح الصبح الذي بان عندما...أنيط جمال الدين بالعروة الوثقى).


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
يمين العروة الوثقى كما كتبه محمد عبده    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
(يمين جمعية العروة الوثقى): كانت مجلة العروة الوثقى =التي أصدرها في باريس جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده= لسان حال جمعية سرية عرفت أيضاً بهذا الاسم (جمعية العروة الوثقى) ولم يكن يتاح لأعضاء الجمعية البوح بواحد من أسرارها حسب المادة 26 من دستور الجمعية: (لا يباح لأحد من رجال العقد أن يذكروا شيئاً من أحوالهم ومقاصدهم ومذاكراتهم عند من ليس من مقصده في شيء، بل لا يباح التصريح باسم العقد وأهله إلا لمن حصلت له الثقة بحاله عند رجال العقد). ولم يُقدم محمد رشيد رضا على فتح ملف هذه الجمعية حتى أصبحت كما يقول من الحوادث التاريخية. حيث نشر دستور هذه الجمعية عام 1931 وذيله بذكر اليمين الذي كان يحلفه المنتسب إليها. وهو من وضع الأستاذ الإمام محمد عبده، ونصه: (أقسم بالله العالم بالكلي والجزئي، والجلي والخفي، القائم على كل نفس بما كسبت، الآخذ لكل جارحة بما اجترحت، لأحكمنَّ كتابَ الله تعالى في أعمالي وأخلاقي، بلا تأويلٍ ولا تضليلٍ. ولأجيبنَّ داعيه فيما دعا إليه، ولا أتقاعد عن تلبيته في أمر ولا في نهي، ولأدعون لنصرته، ولأقومنَّ بها ما دمت حياً، لا أفضِّل على الفوز بها مالاً ولا ولداً. أقسم بالله مالك روحي ومالي، القابض على ناصيتي، المصرف لإحساسي ووجداني، الناصر لمن نصره، الخاذل لمن خذله، لأبذلن ما في وسعي لإحياء الأخوة الإسلامية، ولأنزلنها منزلة الأبوة والبنوة الصحيحتين، ولأعرفنها كذلك لكل من ارتبط برابطة العروة الوثقى، وانتظم في عقد من عقودها، ولأراعينها في غيرهم من المسلمين، إلا أن يصدر عن أحد ما يضر بشوكة الإسلام، فإني أبذل جهدي في إبطال عمله المضر بالدين، وآخذ على نفسي في أثره مثل ما آخذ عليها في المدافعة عن شخصي. أقسم بهيبة الله وجبروته الأعلى أن لا أقدّم إلا ما قدّمه الدين، ولا أؤخر إلا ما أخّره الدين، ولا أسعى قدماً واحدة أتوهم فيها ضرراً يعود على الدين، جزئياً كان أو كلياً، وأن لا أخالف أهل العقد الذين ارتبطت معهم بهذا اليمين في شيء يتفق رأي أكثرهم عليه. وعليَّ عهد الله وميثاقه أن أطلب الوسائل لتقوية الإسلام والمسلمين، عقلاً وقدرةً بكل وجه أعرفه، وما جهلته أطلب علمه من العارفين، لا أدع وسيلة حتى أحيط به بقدر ما يسعه إمكاني الوجودي. وأسأل الله نجاح العمل، وتقريب الأمل، وتأييد القائم بأمره والناشر لواء دينه. آمين) (المنار: ج 31/ ص9).
*زهير
6 - أكتوبر - 2004
طائفة من مؤسسي العروة الوثقى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
سمى المرحوم محمد رشيد رضا طائفة من رجال العروة الوثقى في صدد حديثه عن ميرزا باقر فقال: (عرف ميرزا باقر في لندن وغيرها بعض رجال الإنكليز المستقلي الفكر، المحبين لحرية البحث في الدين، ولما وجد هو والأستاذ الإمام في بيروت بعد تعطيل العروة الوثقى اجتمعا فيها بالأستاذ (بير زاده) و(عارف أبي تراب) تابع السيد الأفغاني، وب(جمال بك) نجل رامز بك التركي قاضي بيروت الشهير، وكان شابا ذكيا مغرما بالمور العامة من سياسية ودينية واجتماعية، وألفوا جمعية سياسية دينية سرية موضوعها التقريب بين الأديان السماوية الثلاثة وإزالة الشقاق من بين أهلها، والتعاون على إزالة ضغط أوربا عن الشرقيين، ولاسيما المسلمين منهم، وتعريف الافرنج بحقيقة الإسلام وحقيته من أقرب الطرق. وقد دخل هذه الجمعية (مؤيد الملك) أحد وزراء إيران، و(حسن خان) مستشار السفارة الإيرانية في الآستانة، وبعض الإنكليز واليهود، وكان من أعضائها من رجال الدين في لوندره القس (إسحق طيلر) بل كان هو داعيتها هنالك، ومن رجال الحكومة (جي دبليولينتر) مفتش المدارس في الهند، وكان الأستاذ الإمام صاحب الرأي الأول في موضوعها ونظامها، وميرزا باقر هو الناموس (السكرتير) العام لها وإنني الخص هنا بعض ما نشر من آثارها. انظر ( تاريخ الأستاذ الإمام: ج4/ ص818)
*زهير
6 - أكتوبر - 2004
من هو ميرزا باقر سكرتير العروة الوثقى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال صاحب المنار: (لما كان المجددان الكبيران في باريس يصدران جريدة العروة الوثقى أرسل إليهما بطاقة استئذان رجل اسمه (ميرزا محمد باقر) قال: إنه يعرف السيد معرفة شخصية. قال السيد: (أنا لا أعرف رجلا بهذا الاسم) وأذن له فدخل فإذا هو رجل قد عرفه في ثغر (بوشير) في الخليج الفارسي، إذ جاءه السيد مع جماعة من الأفغان في طريقهم إلى الحجاز، وكان اسمه (إذ ذاك) ميرزا يوحنا، وهو إيراني، تنصر وصار داعية للنصرانية هناك مع جمعية المبشرين، وقد دعا السيد ورفاقه إلى النصرانية، فطفق السيد يجادله، فبدرت منه كلمة طعن في النبي (ص) فأمر السيد من معه من الأفغانيين بضربه فضربوه حتى خرج يزحف على استه، كما حدث السيد عنه مرارا، ثم عرفوا بيته فأرادوا إحراقه عليه فحيل بينهم وبين ذلك ثم سافروا. فلما دخل على السيد في باريس عرفه، وبادر هو إلى ذكر ما كان من أمر تنصره ثم عودته إلى الإسلام، ورجوعه إلى لقبه الأول (باقر) وكان يعرف أيضا باسم (إبراهيم جان المعطر). وأخبر السيد بأنه كفر عن ذنبه الأول فصار داعية للإسلام، وعرض عليه استعداده لخدمته في إدارة (العروة الوثقى) فكان يترجم لها ما يهمه من الجرائد الإنجليزية. ولما ذهب الأستاذ الإمام إلى (لوندره) للسعي لدى ساستها ومحادثتهم في مسألة مصر والسودان كان (ميرزا باقر) هو المترجم بينه وبين كبار رجال الإنكليز الذين قابلهم وتكلم معهم، وكان يفترص هذه الأحاديث لدعوتهم إلى الإسلام فيقول له الأستاذ الإمام: (دع هذا الآن إلى أن نفرغ مما نحن فيه). ولما مدح بعض كبراء الهند ملكة الإنكليز بقصيدة بليغة باللغة الأوردية أو (الفارسية) أمرت أن تترجم معانيها إلى اللغة الإنجليزية نظما، فلم يوجد في لندن من قدر على ذلك بلغة الشعر الإنكليزي البليغة غير (ميرزا باقر) لأنه كان متقناً للغتين كل الإتقان. وقد أمرت الملكة للمترجم بخمسمائة جنيه، فردها وقال: (إنه يطلب لها جائزة واحدة وهي دخول الملكة في الإسلام) هكذا كان يدعو إلى الإسلام، ويلوح لي أن الأستاذ الإمام أقنعه بأن هذا الأسلوب في الدعوة منفر للإنكليز، وأن الأسلوب الذي يرجى نجاحه هو ما ألفت له الجمعية التي هي (موضوع كلامنا في خاتمة هذا المقصد). ويتابع صاحب المنار قائلا: (وأزيد القراء بيانا عن (ميرزا باقر) هذا فأقول: (إنه كان آية من الآيات في الذكاء وسرعة الحفظ وقوة الاستحضار والاستنباط، = تلك المزايا التي قلما تجتمع في المتأخرين، وأشهر رجالها في التاريخ الإسلامي شيخ الإسلام ابن تيمية = كاد يكون حافظا لكتابي العهدين: العتيق والجديد، فإذا تكلم في موضوع من أمور الديانة النصرانية أو اليهودية طفق يسرد الشواهد المتعددة من تلك الكتب بسرعة غريبة وإن كانت كثيرة، ويبين معانيها وما له من الاجتهاد والرأي فيها، وترجيحه على غيره. وكان كذلك يستحضر آيات القرآن، وقد عني بجمعه على ترتيب النزول لا ليقرأ ويتعبد به بهذا الترتيب، بل للاستعانة به على الفهم والاستنباط والعمل، (وكان يحتج بالقرآن دون الحديث) على أصول الإسلام التي يدعو إليها ويعمل بها، وكان له شذوذ في ذلك غريب. أخبرني الشيخ توفيق الأيوبي أنه حاجه في بيروت في تنفيذ ما ارتآه من (جواز غسل اليدين إلى الرسغين) في الوضوء، محتجا بأن النبي إنما علم العرب غسل اليدين إلى المرفقين لأنهم كانوا يكشفون سواعدهم فتكون عرضة لاتساخها أو لوقوع الغبار عليها. قال الأيوبي: تعال نحتكم إلى الشيخ محمد عبده، قال رضيت، فأتيا الشيخ، فقال لميرزا باقر: 0ألست تلتزم الاحتجاج بعبارة القرآن وتعتمد في معناها على تفسير معاجم اللغة? فقال: نعم. قال: فإن القرآن جعل غاية غسل اليدين في الوضوء إلى المرفقين، فإن أتيتنا بنص من كتب اللغة يطلق لفظ المرفق على الرسغ عذرناك، وإلا وجب عليك التزام حد القرآن في غسل اليدين، فاقتنع ورجع. قال: (ومن مزاياه أنه كان أقدر العلماء على إقناع الملاحدة بالدين الإسلامي، وكان ممن أرجعهم إليه بعد الارتياب فيه (أحمد مدحت أفندي) العالم الكاتب التركي الشهير صاحب مجلة (ترجمان حقيقت) وكان قد اشتهر بالإلحاد حتى إن السلطان عبد الحميد استغرب رجوعه إلى الإسلام، ذلك أن السلطان أمر بتأليف لجنة من كبار أهل الرأي ليستشيرهم في مسألة إعفاء السادة الأشراف من الخدمة العسكرية، وكان من أعضائها (أحمد مدحت أفندي) هذا، فلما جاء دوره في الكلام قال: إن النبي (ص) وأهل بيته كانوا في طلائع المجاهدين في سبيل الله، وإن وجود هذه الذرية المباركة في الجيش الإسلامي قدوة وبركة !. فالتفت إليه السلطان قائلاً: (أنت إذا مسلم يا أحمد ?) فخجل خجلا شديدا، لأنه لم يكن يعلم أن السلطان قد بلغه خبر إلحاده (وهل كان يخفى على عبد الحميد حال رجل من أشهر الكتاب في عاصمته? وماذا يفعل إذا جيوش جواسيسه. حدث أحمد مدحت أفندي أستاذي الشيخ حسين الجسر بهذه الحكاية وقال: إنني كنت قد ارتبت في ديني بشبهات كثيرة، علمية وتاريخية، ثم سافرت إلى بغداد، فلقيت فيها عالما إيرانيا اسمه (ميرزا باقر) وقع بيني وبينه مناظرات كثيرة في هذه المسائل وغيرها أزالت من نفسي كل ما علق بها من الشبهات والشكوك، واطمأنت بحقية الإسلام كل الاطمئنان. أماالشيخ توفيق اليوبي المذكور في النص، فهو من مشاهير شيوخ دمشق، ترجم له صاحب الأعلام الشرقية (1/ 288) وسمى من تلاميذه: الشيخ رشيد رضاوالأستاذين رفيق بك العظم وعمر أفندي كحالة. قال: وكان عونا لأبي الهدى الصيادي في تأليف ما يعزى إليه من المؤلفات، وكان شغوفا بمناقشة النصارى واليهود، وله اطلاع على كتبهم، وعمل مديرا للمدرسة السميساطية ومدرسا في الجامع الأموي بدمشق، وتولى تدريس علم الخلاف في الأستانة. وتوفي حوالي سنة 1351هـ 1932م. وانظر ترجمته أيضا في الوراق في (حلية البشر).
*زهير
6 - أكتوبر - 2004
ميرزا باقر كما وصفه صاحب الرحلة الحجازية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال المرحوم محمدالسنوسي في الرحلة الحجازية (ج3/ 286) أثناء حديثه عن محمد عبده: (وفي أثناء ذلك سافر الشيخ محمد عبده إلى لندره لاختبار أفكار الإنكليز في المسألة المصرية، واجتمع هناك بالحازم الغيور (ميرزا باقر) مسمي نفسه (إبراهيم جاقم المعطر) وهو رجل أصله من مسلمي أفغانستان، أخذه دعاة الدين المسيحي على صغره فتنصر وحفظ التوراة والإنجيل وخرج في دعاتهم سنين متطاولة، ثم تعاطى القرآن فحفظه واهتدى به للرجوع إلى الدين القويم، فعاد إلى الإسلام واعتنى بعلوم القرآن، والتزم مجادلة القسيسين في عقائدهم. وبالآخرة أقام في (لندره) يخدم الترجمة في دواوين الدولة بين الفارسي والهندي والإنقليزي، ويقتصر من مدخوله على الضروري، وباقيه ينفقه في طبع رسائل يؤلفها في فساد عقائد النصارى وتصحيح عقائد الإسلام، ويوزعها بالقلم الإنقليزي مجانا، وبلغ من أمره أنه كاتب ملكة الإنقليز يوضح لها صحة العقائد الإسلامية ويقول لها: (حيث إنك مستولية على ملايين المسلمين من الهند يلزم أن تكوني على دينهم الحق، أو أنك تتنازلين عن الولاية لهم) وخاطب كثيراً من الوزراء في الدعوة إلى دين الإسلام، وبه توصل الشيخ محمد عبده للاجتماع بوزراء لندره ومفاوضتهم بما كشف لهم عن كون المصريين لا يرتضون ولاية الإنكليز وأنهم أصحاب علم ودراية بالحقوق المدنية، في مجالس ذكر بعضها في صحيفة العروة الوثفى).. ثم تحدث السنوسي عن نزول الأستاذ الإمام محمد عبده ضيفا عليه في 22/ صفر/ 1302هـ.
*زهير
6 - أكتوبر - 2004
سؤال بلا جواب    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ولا أدري فيما إذا كان ميرزا باقر هذا هو والد محمد باقر صاحب البلاغ، وقد كرر الزركلي ترجمة باقر هذا مرتين الأولى في (محمد بن باقر) والثانية في (محمد بن محمد بن باقر) وذكر أن مولده في بيروت سنة 1892م ووفاته فيها سنة 1972م قال: من أطول الناس عمراً في حياة الصحافة، كان أبوه ممن صحب جمال الدين الأفغاني، ونشأ هو متشبعاً بالفكرة الإسلامية النيرة، وأصدر جريدة البلاغ يومية ثم أسبوعية، فرافقته في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وشارك في تأليف كتاب (البعثة العلمية إلى دار الخلافة العثمانية: ط) قال: وأصدر مجلة المنتقد عام (1908 ? 1910) ثم جريدة البلاغ عام (1913م) ثم مجلة الفتاة عام (1918م) فجريدة الكشكول عام (1921 ?1935) ثم عاد إلى إصدار البلاغ أسبوعية. وقد بحثت جاهداً عمن يكون عنده القول الفصل في صلة صاحب البلاغ بميرزا باقر فأخفقت، إلا انني عثرت في مقررات رابطة العالم الإسلامي على طلب تقدم به صاحب البلاغ هذا يستأذن رابطة العالم الإسلامي في طباعة تفسير أبيه (?) فتقدم المرحوم الفتي حسن خالد بحق الفيتو بضرورة عدم الموافقة على طباعة الكتاب. ولكن المشهور أن صاحب البلاغ كان من أخلاء المرحوم عزت دروزة، فهل يكون تفسير عزت دروزة المطبوع بعنوان (التفسير الحديث) هو نفسه تفسير ميرزا باقر الذي حكى عنه محمد رشيد رضا في ترجمته. (الله سبحانه أعلم، وعند الله تجنمع الخصوم)
*زهير
6 - أكتوبر - 2004
السنوسي صاحب الرحلة: من أعضاء العروة الوثقى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
في مجلة العرب (مج13 ص250) في التعريف برحلة السنوسي التونسي: محمد بن عثمان بن محمد: حفيد قاضي الجماعة صاحب (لقط الدرر في العمل المشتهر). مولده بتونس سنة 1266هـ دخل مكة يوم 28/ ذي القعدة/ 1299هـ وفي البحث (ص251) الحديث عن انتسابه لجمعية العروة الوثقى. وفيه أن الأمير عبد القادر الجزائري ومحمد بيرم: رئيس جمعية الأوقاف بتونس كانا من أعضاء العروة الوثقى. ومن نوادر شعره في الرحلة: قصيدته التي وصف فيها المبتكرات الأوربية، وهي (120) بيتاً، أولها: (أرأيت كيف تقارب البلدان بالمزجيات جرت على القضبان) وقصيدته في مناسك الحج. وقطعة في مدح سعيد باشا أمير الركب الشامي، مطلعها: (للمحل الشامي أي محاسن). وقصيدة في شباك الحجرة الشريفة، أولها: (خير خلق الله احْدُ النجائب) وأخرى في وصف الساعة (هذه الساعات عند المعتبر) وقصيدة في مدح عبد الله الشريف، أولها: (ثغر التهاني عن سرور يبسم) وأخرى في مدح الشريف عون.
*زهير
11 - أكتوبر - 2004
ترجمة أحمد مدحت الذي ساق رشيد رضا قصة رجوعه عن الإلحاد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أحمد مدحت المذكور في النص الأسبق له ترجمة في (الأعلام الشرقية) (2/ 855). وفيها أنه ولد في الأستانة من أبوين فقيرين سنة 1260هـ 1844م وتوفي عام 1331هـ 1913م وتلقى مبادئ العلوم في الأستانة وفي مدرسة الجمناز بالطونة، ولما نال الدبلوم التحق بوظائف الحكومة، وعين في معية مدحت باشا أبي الأحرار لما كان حاكم الطونة. ولما نقل مدحت باشا واليا على بغداد اصطحبه إليها. وعاد إلى الأستانة سنة 1285 فولي رئاسة التحرير في الجريدة الرسمية (تقويم وقائع) وبعد خمس سنوات نفي إلى جزيرة رودس متهما ببعض الجرائم السياسية، وأنشأ مدرسة سماها (المدرسة السليمانية) وعفي عنه سنة 1293هـ وعين مديرا للمطبعة الأميرية وجريدة الوقائع الرسمية، وأنشأ جريدة يومية سماها (ترجمان حقيقت) ومجلة أدبية باسم (طفار حق) أي: الجراب، ومجلة علمية أسماها (قرق أنبار) أي: أربعين مخزنا. وعلت شهرته في دنيا العلم والصحافة، وتولى رئاسة الكتاب بإدارة الكرنتينات في الأستانة، ثم رأس الإدارة نفسها، وتولى عدة مناصب علمية، فكان أستاذ التاريخ في مدرسة (دار الفنون) وأستاذ التاريخ والأخلاق في (دار الشفعة). ومثل الحكومة العثمانية سنة 1315 في حضور مؤتمر المستشرقين المنعقد في استوكهلم عاصمة أسوج، وسجل وقائع رحلته هذه في كتابه (الجولان في أوربا: ط) وظل طوال حياته مشتغلا بالعلم والتأليف، وترك من الكتب والرسائل نحو (250) أثراً، بين تأيف وترجمة، أشهرها كتاب (كائنات: ط) في (14) مجلدا في تاريخ الأمم المتمدنة. وكان قوي العارضة سريع الخاطر في الكتابة والخطابة، توفي سنة 1313هـ 1913م ودفن في حوش جامع السليمانية بالأستانة. (للتوسع انظر الأعلام الشرقية (2/ 855) وترجمته في (عقود الجوهر فيمن له خمسون كتابا فمائة فأكثر).
*زهير
23 - نوفمبر - 2004
رسالة لمحمد عبده يشرح فيها تأسيس فرع للعروة الوثقى بتونس    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

من نوادر رسائل محمد عبده رسالة بعث بها إلى السيد الأفغاني، يوم (24/ ديسمبر/ 1884) يخبره فيها عن قيامه بتأسيس فرع لجمعية العروة الوثقى في تونس.

لم ترد هذه الرسالة = كما يقول د. علي شلش = بأصلها العربي في المجلد الذي ضم وثائق الأفغاني وأوراقه، وإنما وردت منقولة إلى الفارسية عن الأصل العربي المحفوظ بمكتبة البرلمان الإيراني. ويبدو أنه قد جرت قبل هذه الرسالة مراسلات بين الطرفين حول الموضوع نفسه. ويقول محمد عبده في رسالته:

(استطعت أن ألتقي هنا العلماء ورجال الدين، وقد عرفتهم بنا وقلت لهم: إن العروة الوثقى ليست اسم الصحيفة، وإنما اسم جمعية أسسها السيد في حيدرأباد، ولها فروع في كثير من الأقطار، لا يدري أحدهما عن الآخر شيئا، ولا يعرف هذه الفروع إلا الرئيس وحده. كما قلت لهم: إننا نرغب اليوم في تأسيس فرع جديد في هذا البلد)

ويتحدث بعد ذلك عن مقابلاته مع بعض المشايخ مثل الورطاني وأبو حجاب والسنوسي، ويضيف:

(وقد وافقوا، وشرعت في تأسيس هذه الجمعية في تونس، ولكن المال غير موجود، ولقد طرقت جميع الأبواب، ولكن بلا جدوى. ولكي ننجح فلابد من المضي في الإصرار، وهذا ما لا أجده أمرا مقبولا).

ويروي محمد عبده في رسالته أنه اتخذ لنفسه اسما مستعارا في تونس، وهو (العربي بسيس) وأنه ينتظر من أستاذه مراسلته بهذا الاسم، ثم يختم رسالته فيقول:

(إنهم يظنون هنا أننا نملك كنزا كبيرا، وأن قوة مجهولة تتولى إمدادنا بما نريد، وقد سرتني هذه الظنون أكثر مما سرني الكنز نفسه) (د. علي شلش: سلسلة الأعمال المجهولة: محمد عبده ص 45).

وعلق شلش بقوله: (تمت هذه المهمة التي قام بها محمد عبده بعد تركه أستاذه في باريس، ويبدو أنه بقي في تونس بضعة أسابيع أخرى قبل عودته إلى بيروت، وأنه قام ببعض الاتصالات الأخرى في سبيل الجمعية وصحيفتها التي كانت قد توقفت قبل شهرين من رحلته إلى تونس).

 

*زهير
21 - نوفمبر - 2005

 
   أضف تعليقك