مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : وماذا بعد الطوفان ?!00    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 عادل 
20 - سبتمبر - 2006
 
 
ماأكثر الذين يقولون : " أنا وبعدى الطوفان " ! 00
ولكن السؤال الذى يتجاهلونه : وماذا بعد الطوفان ?!
توجد اجابة قديمة 00
 قد تكون غير ذى صلة بالسؤال المطروح 0
ولكنها ذات مغزى فى عالمنا المعاصر ، الذى يباد فى طوفان العنف والعنف المضاد باسم : الدين والجهاد ومحاربة الارهاب 0
فبعد نهاية الطوفان الكونى ، الذى ارّخ الحياة البشرية على الارض 0
شرع أبناء نوح فى بناء برج عال ،
بغية أن يجمعهم مكان واحد من الارض ، فلا يتبددون على وجه البسيطة الواسعة 0
كان فى قصدهم جعل العالم كله مملكة واحدة عاصمتها هذا المكان الذى اختاروه فى سهل شنعار وسمى : بابل 0
وليقيموا لأنفسهم اسما ومجدا دلالة على كبريائهم وتشامخ نفوسهم 0
الا أن الله لم يكن فى قصده تجمع الناس ،
بل انتشارهم لتعمير الارض 0
ثم لم يكن من صالح الناس أن يلجأوا الى طرقهم وكبريائهم فى تحدى الله 00
فبلبل ألسنتهم 0
كفوا عن العمل ،
وتفرقوا شعوبا وأمما ولغات مختلفة 0
لم يعد هناك شعب بعينه مختارا ، لأننا نحن الذين نختار !
ولم يعد هناك شعب ممّيز ، فلا فضل لعربى على أعجمى الا بالتقوى !
بل هو يشرق شمسه على الأشرار والابرار معا وبلا محاصصة 0
لم نسمع أن الله عاقب اليابان ،
 التى معناها : مصدر الشمس 0
والتى تعرف بأرض الشمس المشرقة 0
وعلمها الوطنى ، يحمل : استدارة الشمس 0
بأن حجب الشمس عن شعبها ؛ لأنهم يعتنقون البوذية والشنتوية !
ولم نسمع أن روسيا البيضاء ، صارت سوداء كالحة ؛
لأنها عاشت سبعين عاما فى سواد الالحاد الحالك والتنكر لله  !
العلمانية ليست نقيض الدين 00
وانما هى انبثاق منه 0
هى وليدة دين الحرية 0
أى التعاليم السماوية التى تدعو الى الحرية ، وبالتالى حرية الايمان الذى يرتأيه الانسان دون اكراه فى الدين 0
فالدين السماوى لا يحتاج الى فرضه بقوة القانون 0
ولا الى حماية السلطة 0
فنحن بذلك نشرك بالله ،
ونتهمه بأنه لا يستطيع حماية كلماته وتعاليمه !
لقد نادى فولتير 00
وهو رائد من رواد النهضة فى فرنسا ،
بل فى أوروبا كلها ،
بضرورة فصل الدين عن الدولة ، قائلا :
 "ان سيطرة الدين على الدولة يضر بالدين ويحط من شأنه 00
 "لأن قوة الدولة البوليسية تحل محل القوة الروحية للدين وهى القوة التى يجب أن يظل متمتعا بها 00
" والدين يجب أن يتجرد من كل سلطان مادى حكومى أو بوليسى ،
" لكى يصل الى القلوب بقوته الالهية فحسب "000
،000،000،000
العلمانية ،تعنى :
" الدين لله والوطن للجميع " 0
" لكم دينكم ولى دين " 0
" اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله  "0
 هى طوق النجاة فى طوفاننا التعصبى و العنفى المعاصر 0
 
  
 


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
عزيزى اسامة00    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
العلمانية لا تلغى الدين ولكنها تعنى فصل الدين عن السياسة ، لان لكل منهما اسلوبه واتجاهاته 0وبكلمة كن مؤمنا كما شئت ولكن لا تفرض ايمانك على الآخرين 0
*عادل
23 - سبتمبر - 2006

 
   أضف تعليقك