مجلس : أصوات من العالم

 موضوع النقاش : دم العذارى ليس لك    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 أماني 
12 - سبتمبر - 2006
إليك عني... لا تقترب مني، محالٌ محالٌ أن أستسلم لرغبتك الجامحة اليوم...
زُفّت العروس إليك??!! هذا ما قاله أبي... ولكن لا وألف لا... لا يغرّك ما سمعتَه منه...
عشتَ ضياعاً... عثت فساداً...
فلن أرضى أن أكون أماً لأولادك، أو جدة لأحفادك...
درتَ الدنيا أجمعها وأنت تفرغ رغباتك في كل الأماكن، وعندما اهتديت أتيت إليّ...
إلى طفلة لم تتجاوز الـ 16 ربيعاً... لم يلمسها أحد، لم يقبّلها أحد، لم يضمها أحد، لم تلامس شفتاها شفاهٍ قط، لم يستنشق أحد رائحة العذارى منها...
أذهلتك طفولتها وأنوثتها التي بدأت تتشكل في ذاك الوقت...
أدهشك صوتها، بهاؤها، حياؤها،حركاتها، لفتاتها، براءتها، لون السماء في عينيها، سواد الليل في شعرها، بياض الثلج في وجهها، ارتباكها كلما سكبت كوب ماء أو قدّمت لك فنجان قهوة حينما كنتَ تزور والدها!!!
وكم كنتُ أرى في عينيك نظرات لم أدركها إلاّ اليوم... يوم عرسك وانتحاري!!!
إليك عني... لا تقترب مني، محالٌ محالٌ أن أستسلم لرغبتك الجامحة اليوم...
لن أدعك تمارس معي لعبة انزلاق شهواتك بمسامات أنوثتي...
أيها الغارق بالمنكر والشهوات...
أيها المثقل بالآثام والخطايا...
سأحارب شهوتك اليوم ولو وصلتُ معها إلى حدود الموت...
لن أسمح بارتكاب خطيئتك البعد المئة معي...
لن أكون ورقة بيضاء تكتب عليها كيفما اتفق ثمّ تمزقها كيفما تشاء...
لا يغرّك فستاني الأبيض الذي ألبسني إياه أبي اليوم، ففي قلبي سواد أعظم حاقد عليك وعلى أمثالك...
لن أقبل أن أكون الرقم (1) بعد المئة في تفريغ شهواتك...
فلك المحال ولي الانتحار...
اعتقدوا أنني خلعتُ ثوب الطفولة اليوم لكنني لن أتنازل عن ثوب أنوثتي لك...
إليك عني... لا تقترب مني، محالٌ محالٌ أن أستسلم لرغبتك الجامحة اليوم...
جمعتَ مال الدنيا ورميته بين يدي... وأُجبرتُ على اختيارك... أجبرني والدي، ذاك الفقير المعدم المثقل بالديون...
وزُفّت العروس لك... التي هي أنا...
وأُعدمتُ إلى رجلٍ ملوّث بخطاياه، والذي هو أنت...
لقد أماتني أبي الميتة الأولى، وجرح قلبي اليوم بزفّي إليك لكن... لن أرضى الآن بجرح آخر لأنوثتي...
لم أكن أجرؤ على التنفس بهمسة اعتراض عليك أمام والدي... والدي الذي نسف اليوم طفولتي، أنوثتي، عواطفي، وكل شيء بي... كل شيء...وكم بكت أمي لأجلي وهي ترجوه أن يبدّل رأيه...
ولكنّه المال الذي أصمّ آذانه عن نداءاتها وبكائها المستميت...
والآن...
الآن وبعد أن ضمتنا غرفة واحدة كنتَ قد أغلقتَ بابها بطريقة وكأنك تشعر أنّك مازلتَ تسرق الأنوثة سرقةً...
لا وألف لا...
لك المحال ولي الانتحار...
اعتقدتَ أنّك بمالك وجاهك ستشتري أغلى ما تملكه فتاة في عمري...
لا يا سيدي...
ما هكذا دم العذارى يباع...
فدمُ العذارى ليس لأمثالك وليس لك... ليس لك... ليس لك!
___________
الأستاذة أماني محمد ناصر: هذه هي مشاركتك الأولى في مجالسنا
يطيب لي أن أكرر هنا ترحيبي بك، ولكن هذه الزاوية كما ترين مخصصة للمقالات المنشورة في الصحف غير العربية وتقبلي معذرتنا في نقلها لاحقا إلى مجلس الأدب. (زهير)



*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
"عرس الذئب "    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
"يوقظونك في زمنك الخاص ويقولون لك : "اكبر الآن معنا في زمن القافلة واركض معنا لئلا يفترسك الذئب فلا وقت لنا لنودع أي شيء ساخن فاترك بقية منامك نائما على نافذة مفتوحة ليلحق بك حين يصحو عند الفجر الازرق، الحلم هو الذي يجد الحالمين وما على الحالم إلا أن يتذكر"
*بمثل هذا الكلام -لمحمود درويش - يمكن أن نواسي تلك العروس الفاتنة وقد زفها أبوها إلى مأتم ، ونتمنى أن تنسى
هذا الحلم الفظيع ..وتمني النفس بواقع غد أفضل..
*شكرا للأستاذة المبدعة أماني  ونحن في انتظار المزيد..
*abdelhafid
15 - سبتمبر - 2006
دم العذارى 00وحشية الإستبدادالأبوى0    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
سعادة غامرة ،كلما سطعت فى سماء الوراق نجمة تتلألأ،تأخذ روحى معها ،وتشدنى إلى عالم القيود والسدود ،وأهمس لنفسى ها هى الأمانى تتحقق ،والحرية تؤتى ثمارها 0
 
دم العذارى ،دم الإستبداد الأبوى والتسلط الذكرى ،لتصبح الأنثى الضحية لمجتمع مستبد لقوانين مستبدة لسلطة أشد استبدادا ، لصمت مريب وعجز مميت وواقع عفن وصراخ الضحايا فى أذن أموات ،لقد اسمعت لو ناديت حيا  ولكن لاحياة لمن تنادى 0
 
دم العذارى يسيل ليل نهار وعبر العصور ، لم يتغير شيئا ولتذهب صراخات العذارى المستبيحات أدراج الرياح ،ويظل الإستبداد متفردا بذاته ،مهيمنا على الرقاب ،مسيطرا على الأفكار ،وتبقى الأنثى مكسورة الجناح ،مكسورة الروح ،مكسورة الإرادة ،مغلولة اليد ،لأب مستبد   ،     نتاج الإستبداد والقهر والتسلط والقمع 0
 
دم العذارى 000دماء طاهرة تشكو ظلم الأب وقهر الزوج وصمت مجتمع مقهور مغلوب على أمره 0
 
لكن المشكلة الحقيقية ، من الظا لم ومن المظلوم ???????????
ومن الجانى ومن الضحية ????????
ولماذا يساق الحمل إلى الذئب ???????????
ولماذا يستسلم الحمل لمصيره المظلم ???????????
 
الذئب شرس سفاك للدماء متعطش لها ،والحمل وديع هادىء الطبع أليف مألوف0000
 
المشكلة_ فى زعمى _ هى الإستبداد الأبوى وهومناط العقاب القا سى الرادع،ولتصرخ العذراء وبصدق:
أيها الأب المزعوم 0000أنا لست ابنتك 00لست ابنتك 000
 
 
إشراقة ساطعة ونجمة تتلألأ 00
أهلا ومرحبا 000000 بأمانى الحرية 000
 
*عبدالرؤوف النويهى
15 - سبتمبر - 2006

 
   أضف تعليقك