| طبقت المفصل ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
الأديب الأفضل والكاتب الأمثل منصور مهران, نفعنا الله بعلمك وأمتعنا بفهمك: أصلح الله ما بين زوجك وكتبك من الخصومة, حتى يصير ما بينها وبين كتبك كالذي بين الأم وولدها من الأمومة. ثم إني وجدتك في غالب كلامك كالجازر الحاذق يرفع مديته فيهوي بها على المفصل فيطبقه ,وعلى المحز فيفله, فكنت كالأعرابي يضع القطران موضع النقب, وكلامك بعد ذلك نزر. وقد أتيتَ على بعض ما أردتُ من مكنون المعنى وخفي الهواجس في آخر كلامك , وقبله ألمعتَ إلى معنى محكم بليغ يغني عن المفسر, فقلتَ ملقناً مُلهَماً : "وربما يكون المحك الرئيس هو جودة العلم الذي يحويه الكتاب وصحة الضبط لما فيه". وكفى | *طه أحمد | 8 - سبتمبر - 2006 |
| أستاذنا فخر الباحثين المسلمين ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أستاذنا الأجل, وحبر الوراق الأعظم, وملاذ الباحثين, وبيضة العارفين: زهير ظاظا أعزه الله
وبعد:
فقد أتحفتني عرائس فكرك, وبحور خواطرك ,وغزارة غريزتك, بما أنا منه أبعد من العيوق,فاستصغرت نفسي أن يقال فيها ذلك المقال , أو أرفل في تلك الخصال, وما أنا من كمال علمك ,وزخور فضلك, وبعد همتك , إلا كما قال الخطيب البغدادي: ما نحن في من مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال.
لعمر أبيك ما نسب المعالي إلى كرم وفي الدنيا كريم
ولكن البلاد إذا اقشعرت وصوح نبتها رعي الهشيم
لكنه صفاء نيتك وخفض جناحك وكمال سجيتك.
وقد علم الناس أن قد جمعت لك القلوب من أقطارها , واتفقت على محبتك واللهج بمحاسنك على اختلاف أهوائها, وتنافر طباعها ,تلك في صلابتها والأخرى في سهولتها.فإنك أيها الشاعر الفحل نسيج وحدك ,حتى المعاني حنت إليك و اللفظ سلس لديك , رهوا سهلا, لينا , تغرف من بحر , وتنحت من صخر.
أما سائر شعرك يا سيدي فجزل سهل المخارج , متلاحم الأجزاء, متناسق الكلمات,كأنه سبك سبكا واحدا,يتصل معناه بالقلب قبل أن يصل لفظه إلى السمع. وما جلوت علي من عرائسه فهو على الرأس مني والعين, والقلب به عامر, ولعمري إنه لمن أشرف المفاخر.
وكتاب" صولة العقل" فقد كان هدية من الحكمة , لم أجد آنق منها يناسب مقامك, ويشاكل معدنك. فهي مادتك وبها تقتدح نار بدائعك الفائقة, وقصائدك الرائقة , وفرائدك الشائقة.
والله المسئول أن يعاملك بحسن نيتك, ويسبغ عليك من نعمته, ويفرغ عليك ذنوبا من رحمته, بما خدمت التراث الخدمة المتفانية, وأتقنت عملك حتى بلغت به المبالغ المتناهية. وهذا حق لا مداهنة فيه ولا ملق.
فجزاك الله خيرا.
كلام بعد الكلام:
لقد أنهيت قبل أيام تحقيق مخطوطة للفقيه أبي عبد الله محمد بن أحمد بن المسناوي الدلائي المالكي : المترجم "برسالة نصرة القبض والرد على من أنكر مشروعيته في صلاة الفرض" ,وهي مذكورة عندكم في الوراق, في كتاب هدية العارفين للباباني ,تحت اسم"كتاب الرد على من زعم عدم مشروعية القبض في الصلاة في النفل" وهي رسالة أصولية فقهية, عظيمة النفع, جليلة القدر, تضمنت مباحث نفيسة ,وفيها يرد على فئة من متعصبة المالكية في الديار المغربية فيقول في صدرها: "وبعد فلما وقع في هذه الأعصار التي هطلت فيها سحائب الجهل على البوادي والأمصار- إنكار القبض على من فعله من المالكية في صلاة الفرض , وبولغ في التشنيع عليه حتى نسب إلى ما لا يحب أحد أن ينسب إليه, رسمنا في ذلك هذا التقييد , وذكرنا فيه من نصوص الأئمة ما ليس عليه مزيد.."اه وترجم فيه لثلاثة عشر إماما من أرباب المذاهب المتبوعين, وضمنه كلاما ماتعا في الخلاف, و التقليد, والاجتهاد, وذم التعصب, وغيرها من المسائل . فإذا أتممت تصحيحه,و توثيقه, وترجمة مولفه , والتعليق عليه, كان إن شاء الله بين يديك, هدية أخرى مني إليك , وإلى صاحبنا الوراق.
والله الموفق للصواب.
| *طه أحمد | 11 - سبتمبر - 2006 |