COMMENTS - resource for arabic books

سبق للأستاذ زهير ظاظا ، المـُشـْرِف المُـشَـرِّف لمجالس الوراق ، أن افتتح بتاريخ 7مارس 2006 ، وفي مجلس الأدب العربي، موضوعا للنقاش سماه : { تــذكــار الـجــاحــظ } دعا فيه محبي الجاحظ إلى إثرائه .... و تلبية لهذه الدعوة الكريمة ، أود التذكير هنا بجانب شامخ شموخ صاحبه ، و هو اهتمام الجاحظ بالنبات في كتابه عن الحيوان .

هذا وقد اعتنيت قبل فتح هذا الملف بالبحث في ما جاء عن الجاحظ و كتابه الحيوان في مجالس الوراق ، فاستفدت مما فيها من معلومات قيمة ، و لاحظت غياب التطرق فيها إلى علم النبات في هذه الموسوعة الخالدة ، و هو جانب مهم كما سيظهر من أهمية لائحة النباتات الوراردة في الكتاب ، و أهمية المعلومات المدونة عنها فيه ، و التي سيقف عليها كل باحث مهتم .... و التي من المأمول أيضا أن أعرضها بتفصيل و تدقيق و تحقيق في دراسات خاصة بها مستقبلا متى تيسر ذلك إن شاء الله .

أما عن كتاب الحيوان الغني عن التعريف عند من يعرفه ، فإني اقتبس من تعليق الأستاذ الباحث رمزي رمضاني من فرنسا ، في صفحة " آراء " ، يوم 3 يونيو 2005 ، مقولة بليغة في وصف كتاب الحيوان هذا للجاحظ ...

و نص المقولة هو :

{هذا الكتاب الذي كلما زاد القارئ فيه امتدادا زادت نهايته ابتعادا، و كلما طويت من صفحاته صفحة تولد في متنه صفحات ? هذا الكتاب الخيالي، في المكتبة العربية وتراثها ما ينوب عنه في عالم الحقيقة لا في عالم المجاز/ هو كتاب الحيوان لشيخ الأدباء ورئيسهم -لا ينازعه في ذلك منازع إلى اليوم- كتاب ألفه رجل نودي لكتاب ضاع عن قرائه في رحاب مكة و الناس محرمون، رجل فضَل بعض قرائه كتبه على نعيم الجنان، إنه معجز التوحيدي و الصاحب بن عباد وابن العميد، ومن قبلهم ابن قتيبة...هو-وهل يخفى القمر- أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ. كتاب الحيوان هذا لا يتسع له باب ولا يحتويه مجال دون مجال، كتاب جوال في المجاهل رحّال اتخذ في ظاهره من الحيوان موضوعا ومنه انطلق -بسرعة الضوء- يؤسس لأمور بعضها لم يعرفه العالم إلا منذ سنوات قليلة وبعضها ينتظر أن يكشف عنه النقاب في مستقبل الأيام } .../ هـ ... إنتهى ما نقل من تعليق الباحث رمزي رمضاني من فرنسا .

خـيـز ر ا ن : ج 2 / ص 371 ، و ج 3 / ص 133 ، و ج 3 / ص 486 ، و ج 3 / ص 487 ، و