مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : كيف نتعلم اللغة العربية    قيّم
التقييم :
( من قبل 5 أعضاء )
 معتصم 
12 - يوليو - 2006
أنتهز فرصة نشر مجموعة من الكتب في موضوعي اللغة العربية و علم العروض , لأفتح موضوعاً تطرقنا له مراراً في مجالسنا حول تعليم اللغة العربية .
إن الضعف الواضح عند طلاب المدارس و الجامعات في اللغة العربية يدعونا إلى إعادة النظر في طرق تدريسها  و إن ما كتبه الدكتور جمال صقر في بحثه "مهارة الكتابة العربية" و تجربته مع طلبته في الجامعة , يدعونا إلى التساؤل حول سبب غياب البحوث و التجارب الميدانية و العلمية حول تعليم اللغة العربية و فاعليته .
و هذه دعوة إلى رواد الوراق لكي يطلعونا على خبراتهم في هذا المجال و مناقشة هذا الموضوع .
 


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
باكورة الأفكار    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قرأت بحثا أقامته دارسة كويتية منذ سنوات حول ضعف طلاب المرحلة الابتدائية في اللغة العربية قراءة وكتابة ، وكانت قبل ذلك تتجول في مدارس مدينةالكويت على مدى نصف عام ضمن استبانة قالت عنها إنها ( دقيقة جدا ) ، وأقامت بحثها على نتائج الاستبانة والزيارات الميدانية ، وخلصت إلى :
 1- ضعف المدرس والمدرسة يأتي في المقام الأول من المشكلة
 2 - تدني مستوى الكتاب : تأليفا وطباعة في المقام الثاني
 3 - قلة التنسيق بين أجهزة التعليم والتثقيف في الدولة في المقام الثالث
 ثم هناك أمور ثانوية لها نصيب في المشكلة ومع ذلك  لا يجوز إغفالها .
 وقد لفت نظري في هذه الدراسة أن المدرس أو المدرسة إذا كانا على وعي باللغة ووعي بالولاء لها فإنهما يستطيعان التغلب على سائر أجزاء المشكلة ، وأن مدرسي المرحلة التمهيدية والمرحلة الابتدائية يجب أن يكونوا في أعلى مستوى علمي وتربوي ، ومن الضروري عقد دورات دورية تدريبية للمدرسين  ، ويترتب على ذلك تحسين الأوضاع المالية بحيث يكتفي المدرس براتبه حتى لا يضطر إلى العمل خارج الدوام  وليحضر إلى المدرسة نشيطا وجادا لأداء مهمته .
 ورغم سهولة التوصيات فقد ظهرت عقبة كأداء في طريق الهدف اسمها ( الروتين ) وبدا من الموازنات بين حجم المشكلة في بعض البلاد العربي ، أن الإهمال في هذه القضية ليس له أي مسوغ فإنها  لا تقل عن قضية أمن الأوطان والإهمال فيهما معدود من الخيانات العظمى .
 فأعجبتني صرامة النتائج وخشيت نسيانها فكانت هذه القصاصة ، وبالله التوفيق .
*منصور مهران
15 - يوليو - 2006
*دلالة الخطأ في البيداغوجيا الحديثة .    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
تحية أخويـة إلى الأسـتاذ المعتصـم .
ارتأيت أن أعيد نشرهذا الموضـوع عله يفـيد
 
 ..اللغة العربية و قواعدها..    
*دلالة الخطأ في البيداغوجيا الحديثة:
-تعتبر البيداغوجيا الحديثة الخطأ شاهدا على الاكتساب غير المكتمل للغة ، سواء تعلق الأمر
باللغةالأم أو اللغة الأجنبية ،وهي ظاهرة طبيعية يصعب التخلص منها مهما حاول المربي
محاربتها وعلاجها ، وهي أكبر دليل على أن المتعلم يفكر من خلال قواعد اللغة والا كان
مجرد انسان حافظ و مكرر لكلام مسموع أو مكتوب. وتكمن أهمية دراسة الأخطاء في
كونها مؤشرات مفيدة جدا للعمل البيداغوجي سواء كان الممارس له باحثا أو استاذا مطبقا
أو متعلما..
*مقاربة تحليلية لنماذج بعض الأخطاء -السنة السادسة الأساسية -
1-التداخل الفونولوجي : نجده في الأخطاء الاملائية التي تحتل نسبة هامة من مجموع
الأخطاء اللغوية ، وهي تتنوع بين اهمال تعجيم بعض الحروف مثل  الذال و الظاء و الثاء
وبين كتابة الهمزة دونما احتكام الى القاعدة الضابطة لها ، ناهيك عن عدم تمييزهم بين
الحروف المتقابلة مثل السين و الصاد ...
مثل هذه الأخطاء تكشف عن ضعف اكتساب تلميذ المرحلة الأساسية للنظام الصوتي العربي،
ويمكن تفسير ذلك بركون التلاميذ و المدرس الى اللغة الأم -العامية مثلا -التي لا نجد فيها
هذا التمييز بين الذال و الدال و و التاء و الثاء ..الخ.
أما الأخطاء المرتبطة بكتابة الهمزة فتعود الى الوضع المضطرب لكتابتها في العربية ،وعدم
ثباتها على شكل واحد ، ورغم معاينة تصحيح المدرسين للأخطاء المرتكبة من قبل التلاميذ
وتاكيدهم على حفظ الصواب اللغوي فان هذه الأخطاء ظلت حاضرة .
2-الأخطاء الصرفية :تكشف هذه الأخطاء عن عدم استضمار المتعلمين للقواعد النحوية
الخاصة بالاشتقاق و التصريف ، من أمثلة ذلك قول أحدهم في صياغة اسم الفاعل
-أنا مفقود السمع -أو -ترك الأب الولدان في البيت ليعتمدان على أنفسهم -فالى جانب
الخطأ النحوي -الولدان-الذي يجب نصبه ، هناك خطأ آخر -ليعتمدان- عوض يعتمدا
وضمير الجمع -أنفسهم -الذي لايتطابق مع الاسم المثنى .
وهكذا نلاحظ ان التلاميذ يخطئون في أبواب صرفية شائعة الاستعمال و سهلة الفهم ،
أثناء انتاجهم للنصوص مما يكشف عن عجزهم عن تصريف الأفعال مع مختلف الضمائر
رغم أنهم درسوا القواعد الصرفية وأنجزوا تطبيقات حولها .
3-التداخل النحوي :هناك عدة أخطاء ناتجة عن التداخل النحوي بين عربية مقعدة و دارجة
متداولة بين الألسن دونما ضوابط و نواميس نحوية مقننة ، و تكشف هذه الأخطاء عن عدم
تشرب التلاميذ للقواعد النحوية من استراتيجيات تدريسية هادفة ، و من الأخطاء النحوية
الشائعة  رفع المفعول  رفع اسم النواسخ  عدم ضبط قواعد الاضافة  ..الخ .
ويمكن تفسير العديد من الأخطاء بالتداخل اللغوي ، لأن النسق اللغوي للعامية هو السبب
الكامن وراء عدم شكل التلاميذ لأواخر الكلمات ، ولعلاج هذه الظاهرة لابد من تدريس
القواعد في نسق وظيفي ، انطلاقا من نصوص حاملة لهذه القواعد و شديدة الصلة بحياة
المتعلمين و حاجاتهم المعرفية ..
4-التداخل المعجمي : تنتج العديد من الأخطاء المرتبطة بهذا المحور عن سوء اختيار
التلاميذ لبعض الكلمات المسايرة لسياق الجملة ، وقد يمس سوء الاختيار اسقاط الأدوات
و الروابط ، أو الضمائر أو الأسماء و الصفات و الأفعال..
ويدل عمق بعض هذه الأخطاء عن عدم امتلاك المتعلمين للكفاية اللغوية و التواصلية .
***خلاصـات و استنـتاجات :
تقودنا هذه الأخطاء نحو التساؤل عن مدى الفائدة المعرفية و التربوية لدرس القواعد
الحالي بالنسبة لمتعلمين غير قادرين على التعبير بلغة عربية سليمة ?
فالصعوبة التي تعترض تدريس اللغة العربية انطلاقا من القواعد المحفوظة تكشف
عن عدم استفادة واضعي الكتب اللغوية من ذلك الحوار الدائر حول الأنحاء الوصفية
و المعيارية ،و صعوبة تدريس اللغات انطلاقا من المداخل المعيارية ، فلو استفاد هؤلاء
من الوصف اللساني الحديث للغات و كيفية اشتغالها لتوصلوا الى ضرورة التركيز في
تعلم القواعد على الاشتغال و الاستعمال للغة وفق شروط النقل الديداكتيكي للمعرفة
النحوية من مجالها الأكاديمي الصرف الى المجال البيداغوجي ..
 
:المرجع :
  دلـيل الأستـاذ في مباريـات الترقـية الدا خلـية .لمؤلفيه:
 ذ .محمد أحميد                  د .ادريسي تفراوتي سعيدة
*abdelhafid
22 - يوليو - 2006

 
   أضف تعليقك