مسألة ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أولا : ما قاله السيد داود حول (القصة التى ذكرتها ) أدلل على ما قلت فى نسبتها
قال بن خلكان وغيره : ( كان أول من ألقى اليه علم النحو على بن أبى طالب ، وذكر له أن الكلام اسم وفعل وحرف ، ثم ان أبا الأسود نحا نحوه وفرع عى قوله ، وسلك طريقه ؛ فسمى هذا العلم النحو لذلك . وكان الباعث لأبى الأسود على بسط ذلك تغير لغة الناس ودخول اللحن فى كلام بعضهم أيام ولاية زياد على العراق ، وكان أبو الأسود مؤدب بنيه ؛ فانه جاء رجل يوما الى زياد فقال : توفى أبانا وترك بنون . فأمره زياد أن يضع للناس شيئا يهتدون به به الى كلام العرب ويقال ان أول ما وضع منه باب التعجب ؛ وذلك أن ابنته قالت له ليلة يا أبه ما أحسن السماء بضم النون ............الخ )وهذا نقول من كتاب البداية والنهاية لابن كثير المتوفى سنة 774ه فى الجزء التاسع صفحة 108 ، فى ذكر وفاة أبو الأسود الدئلى .
وهذا ما ذكره بن كثير نقلا عن بن خلكان .
أما المسألة الأساسية:(إنها منذ ذلك الوقت حتى العصر الحاضر لم تتعرض لأي تعديل ذي بال، فاللغة العربية لا طفولة لها، وليس لها شيخوخة أيضا، منذ ظهرت على الملأ، ومنذ انتصاراتها المعجزة، ولست أدري إذا كان يوجد مثل آخر للغة جاءت إلى الدنيا مثل هذه اللغة من غير مرحلة بدائية، ولا فترات انتقالية، ولا تجارب تتلمس فيها معالم الطريق)
دعونى أذكر لكم تعقيبا ملخصا على فقرة من هذا الكلم المذكور
ما ذكر حول أن اللغة العربية لم تتعرض لأى تعديل ذى بال ، نعم هى لم تتعرض الى أى تعديل ولكن حدث بها تغير كبير فاللغة ما هى الا مفردات وكلمات والكلمات تخضع للقوانين مثل قوانين المعجم العربى فالكلمة تدورحول المهمل والغريب والمستعمل والحوشى وغيره ، اذن اللغة العربية مرت بمراحل ولعل السر فى عدم اندثارها هى مرونتها ، بمعنى أن اللفظ قد يحتمل معنى فى عصر ويحتمل اخر فى تالى له والدليل كلمة " كرامة " فهى تعنى فى عصرنا ما نعرفه ولكن فى عصر أو زمن ولى فهى تعنى غطاءا لزير أو مكان صغير لتجمع فيه المياه الصالحه للشرب ، وأنظر الى كلمة "مجد " فهى تعنى مانعرفه الان أما فى عصر ولى فهى تطلق على الناقة التى متلأت بطنها علفا ، وهكذا
ولكن ما السر فى حفظ تلك اللغة الى الان والى قيام الساعة ?
نرجو التعقيب
|