شهادة أفتخر بها ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
- أشكر الأساتذة الكرام على كلماتهم الرقيقة الجميلة ، وأجدني في أشد الخجل أمام هذا الإطراء البالغ الذي لا أستأهله ، وإنما هو نابعٌ من نفوسهم العالية الكريمة ، ولقد كان جَعْلِي ضمن [ سراة الوراق ] تبعةً ، أَمَا وقد زاد هذا الإطراء فما أراها إلا ثَقُلَت ، وعساي أن أُوَفَّقَ إلى حملها ، وهذه قصيدةٌ للأستاذ / زهير :-
يَا إِمَامَ السُّرَاةِ وَالْكُبَرَاءِ ؛ بَعْضَ هَذَا الثَّنَاءِ وَالإِطْرَاءِ ،
أَنَا دُونَ الَّذِي وَصَفْتَ ، وَلَوْلا أَنَّكَ الْمُثْنِي خِلْتُ ذَا لازْدِرَائِي ،
مَا لِمِثْلِي - مَا زَالَ فِي أَوَّلِ الدَّرْ بِ - انْتِقَادُ الأَقْوَالِ وَالآرَاءِ ،
غَيْرَ أَنِّي عَلِمْتُ حِلْمَكُمُ الْوَا سِعَ عَمَّا أَقُولُهُ مِنْ هُرَاءِ .
أَيُّهَا السَّيِّدُ الَّذِي لِمْ تَقَعْ قَطُّ عَلَى كُفْئِهِ عُلاً عَيْنُ رَائِي ؛
بِكَ تَاهَتْ عَلَى الْبِلادِ دِمَشْقٌ وَسَمَتْ فَوْقَ مِصْرَ وَالزَّوْرَاءِ ،
أَنْتَ فِي هَذَا الْعَصْرِ فَارِسُ أَهْلِ الْـ أَدَبِ السَّامِي وَاحِدُ الشُّعَرَاءِ ،
لَكَ أَعْطَى الْمَقَادَةَ الشِّعْرُ طَوْعًا وَالْقَوَافِي إِمَاكَ دُونَ مِرَاءِ ،
لَمْ يُنَازِعْكَ شَاعِرٌ فِي افْتِضَاضِ الْـ ـحِكَمِ الْبِكْرِ وَالرُّؤَى الْعَذْرَاءِ ،
وَسَعَتْ نَحْوَكَ الْمَعَانِي الْغَوَانِي وَأَتَتْ بِالْقَصَائِدِ الْغَرَّاءِ ،
حَلَّقَ الشِّعْرُ مِنْكَ فِي أُفُقِ الإِبْـ ـدَاعِ لَمْ يَنْزِلْ حَمْأَةَ الأُسَرَاءِ .
لَسْتُ أَجْزِيكَ بِالْمَدِيحِ مَدِيحًا كَمُحَابٍ مُدَاهِنٍ أَوْ مُرَائِي ،
إِنَّهُ بَعْضُ مَا أَجَنَّ فُؤَادِي مِنْ وِدَادِي ، وَلَمْ يُشَبْ بِافْتِرَاءِ .
كَانَ يَجْرِي الْيَرَاعُ أَكْثَرَ مِنْ ذَا فِي قَصِيدِي لَوْ لَمْ يُقَيَّدْ بِرَاءِ .
- أما عن إيقاع المنسرح فأنا اطمأننت إليه ، لا سيما أني وجدت بالصدفة بعد كتابتي لهذا الموضوع موقع [ أوزان ] للأستاذة / لينة ملكاوي المشاركة في الوراق ، ووجدت قصائد المنسرح في هذا الموقع قد أنشدت على نفس الإيقاع الذي ثبت لديَّ ، ربما خانتني العبارة في التعبير عنه ، لكن إذا استمع الأساتذة إلى القصائد الموجودة في الموقع السابق فأظن أنهم سيرتاحون إلى أن هذا هو إيقاع المنسرح لا غير ، وإن وجدوا أنه ليس بإيقاعه فستتلاشى البسمة التي لم تكد تعلو شفاهنا بأوبة هذا الغائب ، ونعود لرحلة البحث عنه من جديد ، ويكون الإيقاع الذي تذوقته إيقاعٌ آخر تلاقى مع المنسرح مصادفة كالتي تحصل بين الكامل والرجز والوافر والهزج ، ويكون ما ذكرته من اختفاء شيء من العذوبة في ( مفعولات ) السالمة دليلٌ على هذا . |