مجلس : رسائل جامعية

 موضوع النقاش : مشكلة البحث العلمي في حقل العلوم الإنسانية في العالم الإسلامي    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 محمود 
2 - يونيو - 2006

 السلام عليكم ورحمة الله

أراد أحد أصدقائي مرة أن يؤلف كتاباً في موضوع ما ، فأحببت أن أستشرف وجهة نظره والمشكلة التي تدور في خلده، ولما سألته عن ذلك أجابني ببساطة متناهية : إنني أريد أن أصبح مؤلفاً .

لم يكن لصديقي هذا همّ فكري ، ولا مشكلة تؤرقه ، ولا فكرة يود أن يبشر بها ، وإنما ببساطة كان يريد أن يصبح مؤلفاً فقط ...

لقد أصابتني الدهشة عندما سمعت كلماته هذه ، ولكنني لحداثة سني وقلة خبرتني ظننت في ذلك الوقت أنها مشكلة فردية

فردية يعاني منها صاحبي هذا فقط ، ولكنني بعد ذلك أيقتنت أنها مشكلة عامة يعاني منها كثير من الباحثين إن لم يكن معظمهم .

بالنسبة لزاوية المتنتديات المتصلة بالرسائل الجامعية ، والله لا أدري ما أقول ولكن ما قرأته يضفي الأسى والحزن بل واليأس علي وهذا متكرر في العديد من المنتديات ... فمعظم ما وجدته طلب اقتراحات بشأن تسجيل رسالات في الماجستير والدكتوراه ، أليس مخزياً أن يكون هناك من هو في مرحلة الدكتوراه ولم تتبلور في ذهنه قضية أو مشكلة بحثية وينتظر من الآخرين أن يشيروا عليه ، وليته يذهب ليناقش المختصين في هذا المجال وإنما يطرح طلبه في منتدى عام ويقول: "أشيروا علي بموضوع ينفع الأمة " !!!

فما رأيكم ?



*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الواقع المر .    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

وعليكم السلام أخي، ولكل الأساتذة الأفاضل .

   ما ذكرته أخي محمود، في الحقيقة يشكل أزمة فكرية حادة، يعيش فيها عالمنا الإسلامي عامة والعربي خاصة، ولست أدري في الحقيقة أين يكمن الخلل، هل هو في البرامج التعليمية، أم في الأطر التربوية، أم في المتلقي،..?

  إنها إشكالية عظيمة حقا حينما نرى ثمرة الجامعات لا يستطيعون بلورة أفكارهم، واختيار موضوعات معينة لدراستها، تجدهم حينما يريدون اختيار موضوع معين للدراسات العليا أو الدكتوراة، تنتابهم حيرة فلا يكاد أكثرهم يهتدون سبيلا، بعضهم يسأل أستاذه موضوعا، وبعضهم ينقب في فهارس الكتب عله يجد عنوانا يفي بالغرض، وبعضهم يبحث في النت، أو يدخل أحد المنتديات فيطلب بحثا ...

  لست أدري العقم أصاب أمتي، أم مجرد غفوة ..

  المؤسف أخي محمود أن نجد بعض الأساتذة لا يستطيعون كتابة ورقة كاملة من إنتاج بنات أفكارهم، وإني ويعلم الله لأعرف بعضا منهم ينتحلون كتبا، وأقلهم من يؤلف بأقلام طلبته، بل أقلهم من يلخص كتابا معروفا لا يزيد عليه إلا اسمه، يقرره على طلبته، وفاقد الشيء لا يعطيه .

  هذا بالنسبة للأساتذة والمدرسين والمربين، أما الطلبة فحدث ولا حرج ...  

  وهذه هي حقيقة الواقع المعاصر، وما ذكرته أخي ( السعدي ) يشكل نسبة ضئيلة ولله المشتكى ..

*سعيد
3 - يونيو - 2006
اختلاف الرأي لايفسد للود قضية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

                                   بسم الله الرحمن الرحيم

  أستاذي الفاضل لايعد هذا عيباً فكما يقال :ماخاب من استخار ولاندم من استشار والمقصود بالأسئلة هم ذوو الاختصاص  فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستشير أصحابه بل وأزواجه أيضاً وطالب الماجستير في أول الطريق وهو بحلجة إلى من يعينه كي يسير في الدرب الصحيح ومن لايخطئ لايصيب وكما يقولون :الرجال العظماء هم الذين يرشدونك إلى الطريق والأكثر عظمة هم الذين يأخذونك إلى هناك ويتجلى فكرك في اختيار ما يناسبك مما يعرض عليك . 

*ولادة
4 - يونيو - 2006
اختلاف .. وقضية ! .    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

  نعم، نقول كما قلت : ما خاب من استخار وما ندم من استشار، ولكن أقول من باب : ( اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية )، إننا حينما نتحدث عن مجال البحث في ميدان العلوم الإنسانية عموما، لا بد أن نقر بأن الاستفادة من تجارب الآخرين أمر لا بد منه، إذ هو أمر مطلوب، واستشارة أصحاب الاختصاص، بل والتشاور مع غير المختص مع كونه واردا أمر لا نناقشه البتة لوضوحه، وقد يبدوا في كلامي هذا نوع من المناقضة لما ذكرته سابقا، ولكن ما أقصده وأشير إليه هو أن تكون السِّمة الغالبة هم من أشرنا إليهم، ومَن خَبر الزوايا والتكايا رأى هذا الأمر واضحا جليا، وهذا ما نأسف له، وسوف لن أطيل فإن الإشارة في مثل هذا الأمر تكفي اللبيب الفطن، وما ذاك إلا لخطورته .

                               والسلام .

*سعيد
5 - يونيو - 2006

 
   أضف تعليقك