من غرائب أوزان الموشحات.
يقسم الباحثون الموشحات من حيث أوزانها إلى ثلاثة أقسام :
1- الموشحات التي ظلت تلتزم بحور الشعر العربي ..
2- الموشحات التي التزمت البحور مع إضافة كلمة في آخر البيت تخرجها عن الوزن ..
3- الموشحات التي ليست على أي وزن معروف، وهي أكثر الموشحات وأجملها عندهم ..
وقيل بأن بعضهم حاول إيجاد أوزان الموشحات فوصل بها إلى 150 وزنا ولم يكمل البحث .. فرحم الله الخليل الذي أرجع عشرات الآلاف من القصائد إلى خمسة عشر وزنا ، ثم يقول شعراء الحداثة هذا كثير وثقيل وصعب .. فكيف بهم لو زادت الأوزان ?!.
ومن النوع الأخير الذي لا يلتعزم الأوزان العربية المعروفة ، موشحة أبي بكر عبادة بن ماء السماء التي مطلعها :
( كللي.. يا سحب تيجان الربا.. بالحلي )
وقد بدا لي عند محاولة تقطيع هذه الموشحة أنه يمكن تقطيعها عروضيا على الأشكال التالية :
1 ) إذا بقي الموشح على حاله فهو على وزن بحر مهمل
كلللييا سحبتي جا نرربا بلحلي
/ه//ه/ه /ه//ه /ه/ه//ه /ه//ه
فاعلاتن فاعلن مستفعلن فاعلن
2 ) وإن حذف آخر الموشح فهو على بحر الرمل
كلللييا سحبتيجا نرربا بلحلي
/ه//ه/ه /ه//ه/ه /ه//ه /ه//ه
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن فاعلن
3 ) وإن حذف أوله فهو على البحر السريع
كلللي ياسحبتي جانرربا بلحلي
/ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه//ه /ه//ه
فاعلن مستفعلن مستفعلن فاعلن
4 ) وإن حذف بعض كلمة من أوله وبعض من آخره فهو على البحر الوافر
كل لليياسح بتيجانر ربابل حلي
/ه //ه/ه/ه //ه/ه/ه //ه/ه //ه
فع مفاعلْتن مفاعلْتن فعولن فعو
5 ) وبحذف كلمة من أوله وكلمة من آخره فهو على مجزوء الرجز
كللي ياسحبتي جانرربا بالحلي
/ه//ه /ه /ه//ه /ه /ه //ه /ه//ه
فاعلن مستفعلن مستفعلن فاعلن
وهذا من غريب ما لم يلتفت إليه العروضيون في أوزان الموشحات.. أو مما لم أطلع على مثله إن وجد .. ولكن مثل هذه الطريقة في البحث عن أوزان الموشحات قد لا يجدي فتيلا في الوصول إلى أوزانها..داوود..
|