مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب (3) !!    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 أبو النصر 
25 - مارس - 2006

من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب (3) !!

الحمد على توفيقه وتسديده، والشكر  له على جميل  لطفه وتأييده،  .

وبعد،،

فهذة كلمة أخرى  أتابع فيها بيان ما وقع في فهرسة اليوسي  من الأخطاء  والأوهام،  أفعل ذلك  لا حُبا  في النقد، ولا متعة في تتبع  زلقات الناس بل  مكرها متثاقلا ،  فالوقت ضيق غير كاف، والخاطر مكدر غير صاف ، لكني بدأت فوجب أن أتم ، وشرعت فحق علي الإكمال، ثم لما رأيت بعض الطلبة قرأها  بتمامها، ولم يتنبه إلى ما في التعليق عليها من  البلاوي والشناعات،  حملتني الشفقة عليه وعلى أمثاله  أن  أتجشم  متابعة هذه الملحوظات... عسى الله أن ينفع بها من اطلع عليها أو قرأها.

و في هذه المقالة سيتأكد لك  أن المحقق ـ وهو يحقق  فهرسة مهمة ـ لا علاقة له  بكتب الأثبات والفهارس، ولا حظ  له في علم الأسانيد، وهنا تكمن البلية العظمى؛ لأنه إذا كان  المحقق  ليس متخصصا في الفن  الذي ينتمي إليه النص المراد تحقيقه، فربما وقعت طوام وهو لا يدري  على عكس المتخصص المتتبع   فإنه مهما بلغ من الغفلة  لا يقع في مثل  هذه الأمور إلا أن يكون لا يبالي.

وقد  أغفل المحقق  أمرا مهما   جعله يقع في مثل هذه الأخطاء ، ولا يهتدي إلى تحرير النص ،  وهذا  الأمر هو  مراجعة  كتب الفهارس والأثبات  والمقابلة بها، ولو رجع  إلى بعضها  وعارض ما فيها بما في الكتاب لانتبه  وميز الخطأ من الصواب  ، ولا سيما في مثل  السند التي سيأتي ذكره ، وقد نص  العلامة عبد السلام هارون  في رسالته  التي وضعها في أدبيات التحقيق  على أنه ينبغي للمحقق :" الإلمام بالموضوع الذي يعالجه  الكتاب حتى يمكن المحقق أن يفهم النص فهما سليما  يجنبه الوقوع في الخطإ حين يظن الصواب خطأ ، فيحاول إصلاحه ، أي: يحاول إفساد الصواب.

وهذا إنما يتحقق بدراسة بعض الكتب التي تعالج الموضوع نفسه، أو موضوعا قريبا منه؛ ليستطيع المحقق أن يعيش في الأجواء المطابقة أو المقاربة حتى يكون على بصيرة نافذة ".

انظر:  تحقيق النصوص ونشرها ص/59

وبعد  هذا، أفتح  على :

ـ  ص/ 133

ضبط  كلمة " الـمَرْغِيتي ". بفتح الميم وسكون الراء، وكسر العين.. وهذا هو الشائع  في النطق ، ولكنه مع ذلك ليس بصواب.

لأن العلامة الزركلي ضبطه في ترجمته من الأعلام 6/139 :" الـمِـــرِغْتي" بكسر الميم والراء وسكون الغين .

وقال في ها مش نهاية ترجمته 6/140 :" قلت: وضبط "  الـمِـــرِغْتي " رأيته في كناش له بخطه، فيه نواقص، وفيه كثير من نظمه ، أطلعني عليه في الرباط  الأستاذ محمد المختار السوسي  مصنف "المعسول" واستوقفني في الكناش تعريفه ابن عم له  بــ"  الـمِـــرِغْتي "  فسألت السوسي ـ يقصد محمد المختار ـ وهو حجة [لأنه سوسي ، من أهل المنطقة]فقال:

" هذا هو الصحيح منسوبا إلى " مِرِغْت"  وهي قرية تبعد عن  [مدينة] تزنيت 20 كيلومترا، وتعد من قبيلة الأخصاص ".

 

ـ  ص/ 134

نقل  اليوسي سند شيخه المرغيتي في الحديث  المسلسل بالمصافحة مما وجده مكتوبا بخطه، وأنا أذكرالسند  بتمامه ثم أعقب عليه بما انتهى إليه علمي، وبلغته معرفتي المتواضعة.

  قال المرغتي:" صافحني الإمام الحافظ شيخنا وقدوتنا أبو محمد عبد الله بن علي بن طاهر الحسني1، قال: صافحني  شيخنا الإمام أبو العباس المنجور2، قال: صافحني  شيخنا الإمام أبو زيد بن سقين3 ، قال : صافحني الإمام شيخ الإسلام أبو يحيى زكريا الأنصاري 4، قال: صافحني شيخ الإسلام ابن حجر5، قال: صافحني الزين العراقي، وصافحني رضوان المستملي،6/7 قالا: صافحنا  الشريف أبو الطاهر الرَّبْعي،8 قال: صافحني أبو إسحاق الغطي 9،  وأنا في الربعة، قال: صافحني النجيب أبو عبد الله الخُولي 10، قال: صافحني  أبو المجد  القزويني11، قال: صافحني  أبو بكر  المقَّري12، قال صافحني أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل بن أبي زرعة13،  قال: صافحني أبو منصور عبد الرحمن بن عبد الله البزار 14،  قال: صافحني  أبو محمد عبد الملك بن محمد بن نَجيد بن عبد الكريم البغوي بها15، قال: صافحني  أبو القاسم عبدان بن حَـميد المنيحي بحلب 16، قال: صافحني  عمر بن سعيد بن سنان المنيحي17، قال: صافحني  أحمد بن دهاق18، قال: صافحني  خلف بن تميم 19،  قال: دخلنا على هرمز20 نعوده فصافحنا وقال: دخلنا على أنس بن مالك ـ رضي الله تعالى عنه ـ نعوده فصافحنا وقال: صافحت بكفي هذه كف رسول اللهﷺ فما مسِسْتُ خزا ولا حريرا ألين من كفهﷺ ".

قال المحقق في الهامش: :" أخرجه أحمد في كتاب باقي مسندين المكثرين باب مسند أنس بن مالك بلفظ" حدثنا ابن أبي عدي عن حميد قال: قال أنس بن مالك : ما مسِسْتُ خزا ولا حريرا ألين من كف رسول الله ﷺ ، ولا شممت رائحة أطيب من ريح رسول الله ﷺ "  انتهى.

وقد وقع في هذا السند أوهام وتصحيفات كثيرة ، لم يعلق المحقق عليها بشيء ، ومر عليها  مرور الكرام، وكأن شيئا لم يقع، وكان المفروض ـ كما أشرت ـ أن يقابل  أسانيد هذا الفهرسة بأسانيد فهارس أخرى مشرقية ومغربية، ليتأكد من صحة ما ورد فيها ، وهل وقع تصحيف أو سقط, وزيادة أو نقص وهكذا....وإلا فما معنى أن يسمى الشخص نفسه محققا?

  لا شك أن المحقق  يسمي بذلك؛  لأنه  يُرجع   النص الذي يشتغل عليه إلى حاق أمره؛ فقد يرد في النص خطأ أو غلط ، أو سقط سواء من المؤلف أو من الناسخ ،  فهو  يتنبه له، ويرده إلى الصواب، إما بالرجوع إلى كتب الفن ، أو العودة إلى كتب اللغة، أو البلدان بحسب  ما يقتضيه المقام،  وهنا نبرز مهارة المحقق وكفاءته .

التعليــــــــــق  على السند:

والسند من أوله إلى  رقم (7) مستقيم ، وكل من فيه أئمة معروفون، لا حاجة للتعريف بهم، وأما من بعدهم فأستعين الله في التعريف بهم، وبيان ما وقع في أسمائهم من التحريف حتى تعرف أن تحقيق الكتب من الصعوبة بمكان .

8 ـ (الشريف أبو الطاهر الرَّبْعي،) هكذا قال? والصواب " الشرف" وليس "الشريف"  وهو المسند المحدث أبو الطاهر شرف الدين محمد بن عز الدين أبي اليمن محمد بن عبد اللطيف بن أحمد بن محمود المعروف بابن   الكُويك   الربعي التكريتي ثم الأسكندري الشافعي (737 ـ 821هـ)    انظر: ذيل التقييد 1/393  والضوء اللامع 9/111 والشذرات 4/152

9ـ  (أبو إسحاق الغطي ،  وأنا في الربعة) هكذا كتب،   يا لهول التصحيف وبشاعته،  فليس هناك غطي ولا غيطي ، وإنما هو : القُطبي  كما  جاء في المصادر.

وهو  الإمام  المسند إبراهيم بن علي بن يوسف بن سنان  الزِّرزاري   القطبي،  سمع من ابن علاق والنجيب وغيرهما وحدث بالكثير (660 تقريبا ـ 741هـ)   انظر: ذيل التقييد 2/241، والدرر الكامنة  1/53،  وحسن المحاضرة للسيوطي 1/395

ثم قوله " الربعة "   هكذا من الطرائف  المضحكة

وإنما صوابها  " الرابعة"  يعني أن له أربع سنين حين المصافحة؛ لأن لابن الكويك ولد سنة 737هـ ،  وشيخه هذا توفي سنة 741هـ ، فيكون صافحه قبل موته بسنة وابن أربع سنين.

وقد جاء مفسرا في المراجع ؛ ففي جياد المسلسلات للسيوطي ص/134 " حضورا في الرابعة "، ونحوه في الآيات البينات للفاسي ص/188

10ـ  (النجيب أبو عبد الله الخُولي ،)  كذا وقع فيه ، وليس بشيء،  إنما هو الــخُـوَيِّي ـ نسبة إلى قرية بأذربيجان ـ  وهو شهاب الدين محمد بن أحمد  الدمشقي (626ـ 693هـ)  انظر:ذيل التقييد 1/68

وهنا انقطاع في السند؛  لأن الخويي هذا ولد باتفاق سنة 626هـ ، يعني بعد وفاة المجد القزويني  بنحو سنتين ؛ فلا يمكن أن يأخذ عنه مباشرة ؛  فبينهما واسطة  بدون شك.

11 ـ (أبو المجد  القزويني) وهو محمد بن الحسين بن  أبي المكارم أحمد بن الحسين بن بهرام ، مجد الدين أبو المجد الصوفي (554 ـ 622هـ)    انظر: سير الذهبي 22/249  وذيل التقييد 1/196

12ـ (أبو بكر  المقَّري)، وصوابه : الـمُـقْرِئ ، و هو عبد الله بن إبراهيم بن عبد الملك بن محمد المصري الشحاذي القزويني  (525 ـ ... هـ) انظر: التدوين للرافعي 3/214

13ـ (أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل بن أبي زرعة)، 

 14ـ (أبو منصور عبد الرحمن بن عبد الله البزار) كذا عنده،  والصواب فيه البزاز  ـ بزايين ـ كما  توارد عليه أصحاب الأثبات المتعددة.

15 ـ (أبو محمد عبد الملك بن محمد بن نَجيد بن عبد الكريم البغوي ) كذا كتب ،  والصواب نُجيد  مصغرا.

وهؤلاء الثلاثة لم أقف لهم على ترجمة .

  16ـ ( أبو القاسم عبدان بن حَـميد المنيحي بحلب)   حميد صوابه بالتصغير ، والـمنيحي  صوابها  " الـمــنْبِجي " نسبة إلى  منبج  بلدة بالشام ، نسب إليه كثير من العلماء ، قال ياقوت في ( معجم البلدان ) :مدينة كبيرة واسعة ذات خيرات كثيرة بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ.

وعبدان هذا لم أر له ترجمة  مستقلة ، وإنما له مجرد ذكر  في تاريخ دمشق والسير، ومعجم البلدان وغيرها.

17 ـ عمر بن سعيد بن سنان المنيحي)  كذا وقعت نسبته : المنيحي ، ولا يدرى إلى أي شيء هذه النسبة ،  والصواب  أنها :الـمــنْبِجي  كما في  السابق.

 وقد أثنى عليه الذهبي في السير  فقال"  الإمام المحدث القدوة العابد أبو بكر عمر بن سعيد بن أحمد بن سعد بن سنان الطائي،    ثم قال: لم أظفر له بوفاة . انظر: سير أعلام النبلاء 14/290

18 ـ (أحمد بن دهاق) كذا هو مثبت لديه،  والمعروف " دهقان "، وهده الكلمة تطلق في الأصل على التاجر، وعلى رئيس القرية , وغير ذلك من المعاني.

وقد ترجم له ابن العديم في تاريخ حلب 2/739

19ـ خلف بن تميم) وهو أبو عتاب الكوفي، نزل المصيصة  : صدوق عابد ، (تـ 206هـ) كما في التقريب (1727)

20ـ (هرمز) كذا كتبه، والصحيح : أبو هرمز : واسمه نافع بن هرمز ، ، وقيل: اسم أبيه : عبد الواحد  ؛ قال أبو حاتم : متروك، وقال النسائي: ليس بثقة.

وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة، والضعف على رواياته بين .انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/455،  والضعفاء للعقيلي 4/286،  والكامل لابن عدي 7/48، ولسان الميزان 8/249 (8093)

تخريج الحديث:

ـ أخرجه مسلسلا ابن عساكر في تاريخه 41/209 في ترجمة: (علي بن أحمد بن سعيد المعروف بابن عفان): أخبرنا أبو الحسن السلمي  أخبرنا عبد العزيز الصوفي حدثني أبو جعفر احمد بن محمد بن يونس بن عمير ...قدم علينا أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن عبد الله الطبري أخبرنا أبو محمد عبد الملك بن محمد بن نجيد بن عبد الكريم البغوي ببَغ ،

و أخبرنا أبو الحسن الفرضي أخبرنا عبد العزيز الصوفي أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الشيرازي أخبرنا أبو محمد عبد الملك بن نجيد البغوي أخبرنا أبو القاسم بن عبدان بن حميد بن عبدان بن رشيد المنبجي بحلب أخبرنا عمر بن سعيد نا أحمد بن دهقان ....وذكر الحديث  مسلسلا بالمصافحة .

ـ  والسخاوي في مسلسلاته (مخ ل 74/أ)

ـ والسيوطي في جياد المسلسلات ص/134

 ـ  والروداني في صلة الخلف / 472 

ـ والثعالبي في منتخب الأسانيد ص/123

ـ والبصري في ثبته الإمداد المطبوع ص/، 79، 84

ـ والنخلي في بغية الطالبين ص/25 كلهم بالسند إلى الشرف ابن الكويك به.

وابن عقيلة في مسلسلاته ص/63  عن النخلي والبصري بسندهما.

ـ والشوكاني في إتحاف الأكابر ص/92 بسنده  إلى البصري.

ـ وعابد السندي في حصر الشارد 2/541 بسنده إلى البصري والنخلي .

ـ ومحمد عبد الباقي اللكنوي في المناهل ص/38

ـ وعبد الحفيظ الفاسي  في الآيات البينات ص/187 بسندهما إلى عابد السندي.

وكل هؤلاء  الجماعة رووه بهذا السند مسلسلا  بالمصافحة كما عند المؤلف، ولكن المحقق الفاضل  لم يرجع إلى  أي كتاب من الكتب  المذكورة ، ولك أن تسمي ذلك بما تشاء .

الحكم على هذا السند:

والحديث بهدا السند؛ مسلسلا بهذه الصفة لا يصح ؛ لأن  مداره  على أبي هرمز:نافع بن هرمز ، وقد سبق بيان حاله، وأن الأئمة  كذبوه  كابن معين  و النسائي، وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة ، والضعف على رواياته بين " وراجع: اللسان لابن حجر 8/249

وقد ورد من طريق أخرى عن ثابت عن أنس مسلسلا  بالمصافحة بمثل رواية أبي هرمز؛ ذكرها ابن حجر في اللسان 7/456 قال:" وقد روينا حديث المصافحة من طريق بن أبي عبد الله بن مالويه الشيرازي حدثنا الحسن بن سعيد المطوعي حدثنا أبو غانم محمد بن محمد بن زكريا حدثنا أبو كامل محمد بن كامل العماني بالبلقاء حدثنا أبان العطار عن ثابت عن أنس به.

لكن هذه الطريق لا يعتبر بها فمدارها على : محمد بن كامل العَماني البلقاوي

قال عنه في اللسان :" حدث عن أبان العطار ـ توفي في حدود (160هـ) ـ   بعد (270هـ) وزعم أنه  ابن مائة وعشرين سنة،  لا يعتمد   عليه "

وقال ابن حجر في التقريب (6250) :" ضعيف جدا ". فلا يغتر بهذه المتابعة، ولا تنفع في تقوية الحديث، وقد رأيت العلامة عبد الحفيظ الفاسي مال إلى تقوية الحديث ـ مع تحريه  وبحثه ـ  اغترارا بها ظنا منه أنها سليمة، ولو عرف ما فيها لنقدها وكشف زيفها  كعادته في كتابه.

ـ  قال السخاوي في مسلسلاته (مخ ل/79) :" ويتعجب من قول  كل من رواته : أنه ما مس خزا ولا حريرا ألين من كف شيخه ".

  و ذكره الروداني في صلة الخلف ص / 472 ثم قال :" ومع هذا فالطريقة الأولى أفضل من هذه لما قال الحفاظ  من أن هذا الإسناد ليس بعمدة  وإن كان المتن  صحيحا ".

وقال ابن عقيلة في مسلسلاته ص/67 :" والحديث متكلم فيه بالتضعيف والوضع، وإن كان المتن صحيحا كما أخرجه البخاري وأحمد ".

 

متن الحديث :

وأما متن الحديث الذي خرجه المحقق من مسند أحمد فهذه غريبة من الغرائب ، ومذهب جديد في التخريج فإن الحديث في البخاري 8/202 (3561) قال: حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال ثم ما مسست حريرا ولا   ديباجا  ألين من كف النبي  ﷺ  ولا شممت ريحا قط أو عرفا قط أطيب من ريح أو عرف النبي  ﷺ .

 وفي مسلم 4/1814  (2330) قال:  حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس ح وحدثني زهير بن حرب واللفظ له حدثنا هاشم يعني بن القاسم حدثنا سليمان وهو بن المغيرة عن ثابت قال أنس ثم ما شممت عنبرا قط ولا مسكا ولا شيئا أطيب من ريح رسول الله ﷺ  ولا مسست شيئا قط   ديباجا  ولا حريرا ألين مسا من رسول الله  ﷺ .

فكيف بحديث متفق عليه مخرج في الصحيحين ، يخرجه من  من مسند  أحمد بن حنبل.

 

ص/ 136 جاء في النص قول الشاعر:

لعمر أبيك ما نسب " المعلى "         *           إلى كرم وفي الدنيا كريم

ولكـــن البلادَ إذا اقشعَرَّت         *           وصوَّح نبتـها رُعِي الهشيم

لم ينسب المحقق هذين البيتين ، ولا عين قائلهما ،

وهما بيتان مشهوران رائجان على الألسنة  منسوبان  لأبي علي البصير نسبهما له المرزباني في معجم الشعراء ص/354، وابن قتيبة في عيون الأخبار 2/36    وغيرهما.

وأكتفي بما تقدم ، سائلا الله تعالى الإعانة على الوصال، والحمد لله رب العالمين.



*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
استدراك    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

 عبارة "قبل موته بسنة وابن أربع سنين ". صوابها "قبل موته بسنة وهو ابن أربع سنين. "

وللشيخ كتابفي هذا الحديث سماه" إكمال المنة باتصال سند المصافحة المدخلة للجنة" ، طبع قديما ، ولم أقف عليه، ولعل بعض الإخوة يقف عليه فيفيدنا بما فيه عن هذا الحديث. والله أعلم.

 

*أبو النصر
25 - مارس - 2006
توضيح    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أقصد الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي (تـ1363هـ)، وقد وقفت عليه مطبوعا في عدة أوراق، كما أورده تلميذه الحبشي في كتاب الدليل المشير في ترجمته، ولم أجد فيه شيئا زائد عما في الأثبات المتقدمة التي سبق العزو  إليها. والله أعلم بالصواب.
*أبو النصر
31 - مارس - 2006

 
   أضف تعليقك