مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : ترتيب جذور المعجم العربي في فترة سابقة باعتماد الحرف الأخير أساسا للأبواب    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 دمحمدجبر 
20 - مارس - 2006

هذا ليس سؤالا ولكنه موضع تفكير لتبين ماذا كان وراء هذا الاختيار .

آمل أن يُطرح في المجالس لاستكشاف آراء المهتمين . ولكم الشكر . د. محمد جبر 20/3 /2006



*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ربَّما تسهيلاً لعمل الشعراء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

حضرة الباحث؛

إنَّ النداء الَّذي وجَّهته كان للمثّقَّفين العرب، ولكنِّي أُشارك في الموضوع، لا باعتباري مثقَّفًا، فإنِّي لا أزال أدُبُّ في هذا العالم كطفلٍ صغيرٍ، ولكنَّ الموعضوعَ أثارني، ولا بدَّ أن أقول:

لم تولد المعاجم بشكلها الحاليِّ عندما وُلِدت، وإنَّما وُضعت قوانينُها عبر التاريخ، إضافةً وتعديلاً، لذا كان كلُّ معجميٍّ يبتكر طريقةً جديدة لتأليف معجمه، حسب ما يراه ملائمًا. وأنا أرى، أو أظنُّ، أنَّ ترتيب المعاجم بهذه الطريقة، إنَّما كان هدفه مساعدة الشعراء على إيجاد الكلمات الَّتي يختمون بها أبيات قصائدهم، بالرويِّ نفسه.  

*جوزف
4 - أبريل - 2006
    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 

من الواضح أن الأخ يوسف لم ينظر في معجم الصحاح الذي وضعه الجوهري ( ت 400 هـ ) على ترتيب لم يسبق إليه ، ولم يطلع أيضا على ما قدم به محقق هذا المعجم المبتكر الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار من دراسة ضافية غطى بها جوانب الموضوع الذي  طرحه الدكتور محمد جبر للبحث والنقاش . ومع ذلك فقد لمح الأخ يوسف في هذا الترتيب ما يكفل " مساعدة الشعراء على إيجاد الكلمات التي يختمون بها أبيات قصائدهم بالروي نفسه " . وهذا هو بالضبط ما قام به أول مبتكر لهذه الطريقة ، وهو أبو بشر اليمان بن اليمان البندنيجي ( ت 284 هـ ) في كتابه الذي أسماه " كتاب التقفية " .

غير أن غرض الجوهري من هذه الطريقة التي لم يسمع بصاحبها كان مختلفا ، وعلى حد قول العطار فقد " رأى الجوهري أن الفاء والعين لا تثبتان في موضع، ولا تبقيان على حال، أما اللام فثابتة، فترك ترتيب الكلمات على أوائل الحروف لان فيه متيهة الباحث الذي لا يعرف التصريف والمجرد والمزيد، فكلمة " أكرم " واستنوق وترهل ومحجة تضلل الباحث الشادي، بل رأيت بعض العلماء يضلون في الكشف عن مواضعها من المعجم، ولا يعرف في أي حرف هي. " أما طريقة الجوهري فمأمونة هادية، فيجد الباحث " أكرم " وكل ما تفرع من مادة " كرم " في باب الميم، واستنوق في باب القاف، وترهل في باب اللام، ومحجة في باب الجيم، وإذا كان الباحث عارفا بالمجرد والمزيد فإنه سيجد أكرم في فصل الكاف، واستنوق في فصل النون، وترهل في فصل الراء، والمحجة في فصل الحاء. " وأعتقد أن ما ذكرته هو الذي حمل الجوهري على اتباع منهجه الذي ابتكره ابتكارا  "  .

ولا أرى ثمة تفسيرا مقنعا غير هذا التفسير الذي اهتدى إليه محقق الصحاح ، ومع ذلك يبدو لي أن هذا الغرض فقد قيمته في عصرنا الحاضر وخاصة بعد أن أقرت مجامعنا اللغوية ضرورة الأخذ بالترتيب المعتمد على أوائل الحروف ثم ما يليها ، كما هو الحال في المعجم الوسيط الذي أصدره مجمع اللغة العربية بالقاهرة .

بل إن صحاح الجوهري نفسه قد خرج لنا بحلته الجديدة في النشرة التي أخرجها محمود خاطر عام 1922 عبر إعادة ترتيبة لمختار الصحاح للرازي .

وهكذا ، يخيل إلى أن الأخ الدكتور محمد جبر إنما يدعونا إلى نقاش حول موضوع تم تجاوزه ولم يعد الزمان يسمح بالعودة إليه ، وهو ، ربما ، ما يفسر إحجام (    المثقفين العرب بوجه عام والمتخصصين بوجه محدد ) لأكثر من أسبوعين عن الخوض فيه .

*سليمان
5 - أبريل - 2006
حول ترتيب جذور المعجم العربي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

تحية لكم وبعد،

ان عملية ترتيب جذور المعجم العربي باعتماد الحرف الأخير من الدخلة المعجمية  او باعتماد الحرف الأول منها من صميم الاشكاليات المطروحة في وضع المعاجم سواء منها العامة او المتخصصة . فلم يكن كما اعتقد الباحث جوزيف ان الترتيب التقليدي لدى المعجميين القدامى كان هدفه مساعدة الشعراء على ايجاد الروي المناسب للقصيدة "وهذا راي يحترم مادام نسب ذلك الى فترة من الابداع الشعري لدى العرب ". بل كما هو معلوم لدى المتخصصين من المعجميين والمعجماتيين على حد سواء هو ان العرب لما ارادوا تدوين لغتهم خلال عصور الاحتجاج التي كان علماء اللغة  والنحو والمعجم انذاك يصولون ويجولون في القبائل والبلدان الرئيسية التي تشكل لهجاتها قيمة انتاجية في الكفاية المعجمية العربية كقبائل تميم  والمثنى وغيرها كثير ...فكان من الازم ،حفاظا على اللغة العربية، تدوينها وفق تصور يعتمد نسبة التردد lexical  frequency في المجموعة المقترحة للاعداد والتهيأة مراعين التعدد اللهجي  و انتقالات دلالات المعجم من  قبيلة الى اخرى وبالتالي حصول ما يسمى بالاشتراك والترادف اللفظيين .فكان لابد على المهيئين المعجميين وهم على كثرتهم اعتماد منهجية الحرف الاخير في الترتيب ، لماذا ? لان اغلب اللهجات تتشابه فونولوجيا من حيث الوقوف على النبر الخير .وخير دليل على ذلك القرآن الكريم . وبما ان علوم العربية كانت دائما وابدا في خدمة علوم الدين (علمي القرآن والحديث) فانه لزم التقيد بهذه المنجية  فكان ان اعتبرت التنويعات اللغوية لغناها اللفظي و والاشتقاقي ومن ثم الدلالي اساس المتن المعتمد للتهيأة ،فاضحت المنهجية ،رغم لاوعيها من قبل المتخصصين وقتذاك ، محكومة ب مسألة الانسجام الصوتي على اعتبار ان التأثير عكسي وبلغة كولد سميث "الفونولوجي" ان المافوق خطي هو الذي يتدخل في الدخلة التي طالما كانت هي الجذع الصوتي  الذي يستدعي ترتيب الجذر من حيث موقع التاثير"النبر " في الدخلة وخصوصا ان اللهجات العربية كانت تولى الاهتمام الكبير للتراكيب اللغوية المنظومة سجعا وشعرا ونثرا. وهذه الطريقة اللاخطية غير المعلن عنها هي التي تحكمت بقوة في ترتيب الدخلات المعجمية ليس رأسا بل ذيلا لما لهذا الأخير في تحديد دلالة الجذور علاوة على ان نسبة الاشتراك والترادف في الاستشهادات المحتج بها كانت تفسرها نسب التردد اللهجي في عصور الاحتجاج . وهذا رايي ذهبت اليه لما لاهمية الفونولوجي انذاك في استقراء المستوى المعجمي للعربية .اما المنجية المتبعة في الوقت الحالي وهي ترتيب الدخلات انطلاقا من الحرف الاول فمرده طبعا الى التلاقح اللغوي فيما بين اللغات الطبيعية جميعها ولاسيما تلك المطبوعة باللغات الالحاقية .وسابقى رهن اشارة الباحثين للمزيد من الايضاح والتفسير في هذا الباب .

د.عزالدين غازي ، الجمعية المغربية للدراسات المعجمية .المغرب.   

*عزالدين
14 - أبريل - 2006

 
   أضف تعليقك