مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : ترجمة شيخنا عبد الله الحبشي    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 زهير 
25 - يناير - 2006

وصلتني عدة رسائل يسألني مرسلوها عن ترجمة شيخنا عبد الله الحبشي، فأقول: الأستاذ عبد الله الحبشي من دعائم المجمع الثقافي عندنا في مدينة أبو ظبي، وهو عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن عيدروس الحسيني الحضرمي الشهير بالحبشي، مولده في جمادى الآخرة، من عام (1368هـ إبريل 1949م) في قرية (الغرفة) الواقعة جوار مدينة (سيئون) عاصمة الدولة الكثيرية سابقا، في أسرة من أشراف حضرموت أنجبت الكثير من العلماء والمحدثين وفي مقدمتهم جده الثالث:  عيدروس بن  عمر بن عيدروس (ت 1314هـ) صاحب (عقد اليواقيت الجوهرية) و(عقود اللآل في أسانيد الرجال) و(منحة الفتاح الفاطر بذكر أسانيد السادة الأكابر) ولعمر بن عوض شيبان في سيرته (الفيوضات العرشية والمنوحات الحبشية) وجمع عبيد الله بن محسن السقاف كلامه في (النهر المورود من كلام الحبيب عيدروس بن عمر فخر الوجود) وترجم له حفيده علي بن محمد بن عيدروس ترجمة واسعة في مقدمة (منحة الفتاح الفاطر) وفيها (ص5) أنه قرأ على النبي (ص) في اليقظة من سورة الشمس إلى آخر القرآن. وفيه (ص12) منظومة في سنده إلى الإمام البخاري وهو كما يقول أعلى سند في الدنيا، وهو سند باطل كما حقق شيخ الشام جمال الدين القاسمي، لأنه مبني على أن بابا يوسف الهروي عاش ثلاثمائة سنة.

تلقى أستاذنا دروسه الأولى على أعيان أسرته في حضرموت وكانت لهم مدرسة في قرية الغرفة تضم مكتبة عامرة بنوادر المخطوطات نشر الأستاذ محتوياتها في كتابه (فهرست المخطوطات اليمنية في حضرموت) (ص 63) وتخرج لاحقا من جامعة اللغة العربية والعلوم الشرعية في صنعاء عام ( (1974م)  مؤلفاته كثيرة جدا، تجد قائمتها في خاتمة الجزء الثالث من كتابه (جامع الشروح والحواشي) وهي (27) كتابا، مطبوعا، و(26) كتابا تحت الطبع، وأما أعماله في ميدان التحقيق فتناهز الخمسين كتابا، انظرها في القائمة المشار إليها.
ومن أهم كتبه المطبوعة: (معجم الموضوعات المطروقة) مجلدان، وهو أجل كتبه وأكثرها فائدة، وموضوعه تسمية ما ألف من الكتب في كل موضوع، وفيه ما لا يخطر على بال من ذكر نفائس المؤلفات، ودقائق الموضوعات، ويليه في الفائدة كتابه: (جامع الشروح والحواشي) ثلاث مجلدات، وهو كتاب جليل، لا غنى للباحث عنه في تمييز الأشباه والنظائر في أسماء الحواشي والشروح التي وقع فيها الخلط في كتب فهارس المخطوطات والمطبوعات. و(تصحيح أخطاء بروكلمان) و(تصحيح أخطاء معجم المؤلفين لكحالة) و(مصادر الفكر الإسلامي) وخص بلاده اليمن بالكثير من أعماله، فشفى الغلة، وأزاح العلة ، فمن ذلك: (حوليات يمانية) و(معجم البلدان اليمنية) و(فهرس المخطوطات اليمنية) و(مراجع تاريخ اليمن) و(الرحالة اليمانيون ورحلاتهم شرقا وغربا) (والصوفية والفقهاء في اليمن) و(معجم النساء اليمانيات) و(مجموع المقامات اليمنية) و(حياة الأدب في اليمن في عصر بني رسول) و(دراسات في التراث اليمني) و(تصحيح الأعلام اليمنية في كتابي هدية العارفين ومعجم المؤلفين) وغير ذلك. وهو في علاقته مع الناس على قدم السلف الصالح، من التواضع ونكران الذات وإغاثة الملهوف، والتفاني في خدمة المسلمين، مد الله في عمره، ونفعنا بقربه، وجزاه عنا وعن المسلمين كل خير. وقد عدا كثير من المعاصرين على طائفة من كتبه المطبوعة والمخطوطة، حتى إن المرحوم عبد الفتاح أبو غدة =وهو من هو= لما نزل ضيفا على الشيخ في حضرموت أطلعه الشيخ عبد الله على تذكرته، وهي تذكرة جليلة إلا أنها لا تزال في مسودات، تفتقر للتبويب والترتيب، فأفاد المرحوم منها فصولا استعان بها في تأليفه كتابيه: (صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل) و(العلماء العزاب) ولم ينبه إلى ما أفاده من تذكرة الشيخ في مقدمة الكتابين. ومن ذلك أن د يحيى وهيب الجبوري، لم ينوه أبدا في مقدمة كتابه (الكتاب في الحضارة الإسلامية) الذي أصدر الطبعة الأولى منه عام (1998) أن شيخنا سبقه إلى هذا الموضوع والعنوان في شبابه، حيث نشر كتابا بنفس العنوان (الكتاب في الحضارة الإسلامية) (الكويت: شركة الربيعان عام 1982م).



*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
العلامة عبد الله الحبشي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

أنا في الحقيقة  أعتبر العلامة البحاثة المؤرخ السيد عبد الله الحبشي من بقايا القمم العلمية في هذا العصر، يقف شامخا يطاول كبار البحاثين والمؤرخين في عصرنا أمثال العلامة الزركلي والبحاثة عمر كحالة، والعلامة حمد الجاسر وأضرابهم، وأكبر دليل على ذلك إنتاجه العلمي، وبحوثه التي حررها مثل :مصادر الفكر الإسلامي في اليمن، وغيره، وآخرها وأعظمها :كتابه البديع جامع الشروح والحواشي الذي يقع في ثلاث مجلدات،

ومع إعجابي الكبير بالأستاذ الجليل فأني أحلاحظ  تسرب بعض الأوهام والأخطاء إلى مؤلفاته  من المصادر التي ينقل عنهامثل حاجي خليفة، والبغدادي،وفهارس المخطوطات، ويتجلى هذا  بوضوح خاصة في جامع الشروح والحواشي فقد وقفت فيه على أوهام كثيرة فضلا عن الفوات الذي لم يذكره، فلعل المؤلف يعود إليه ثانية لتحريره وتنقيحه .  

*أبو النصر
22 - فبراير - 2006

 
   أضف تعليقك