مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : علم النفس في التراث العربي الإسلامي    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 خولة 
22 - يناير - 2006

قدم علماء العرب والمسلمين إسهامات كثيرة في مجال علم النفس لم يلتفت إليها المؤرخون الغربيون، ولا علماء النفس العرب المعاصرون، بالرغم من الدعوات المتعددة لتقدير القيمة العلمية لتلك الإسهامات في تقدم علم النفس وتطوره عبر التاريخ ،كما ظهرت دعوات لتأصيل علم النفس الإسلامي استنادا إلى المفاهيم النفسانية التي تساعدنا على تكوين صورة صحيحة عن الإنسان وحياته النفسية في التراث الإسلامي فهل هناك علم نفس عربي إسلامي? وما هي مقوماته إن وجد? وما مقتضيات تأصيله في العالم العربي?.


تشكّل علم النفس في التراث الإسلامي كما تشكلّت معارف المسلمين أي بموجهات الوحي، وإذا كان بالإمكان اعتبار القرآن الكريم بصفة خاصة قاعدة لكافة العلوم الإنسانية في التراث الإسلامي، فإن علم النفس كان نتاجاً لجهد بشري تبلورت من خلاله موضوعات ومناهج وقيم بحثية وأطر نظرية ميزت هذا المجال المعرفي عما سواه من المعارف الإسلامية الشرعية، وقد يشكك البعض في وجود علم النفس أصلاً في التراث الإسلامي بسبب أنه لم يكن حينئذ علماً مستقلاً قائماً بذاته، يجتمع حوله المتخصصون، والحق يقال: إن علم النفس في التراث الإسلامي لم يكن صنعة يجتمع عليها فئة من الدارسين كما كان النحو صنعة تجمع النحويين والشعر صنعة تجمع الشعراء، ولكن ذلك ليس حجة للتدليل على عدم وجود علم النفس في التراث الإسلامي لأن هذا ينطبق على علم النفس في أي مرحلة تاريخية، وهذه حقيقة لم تكن أكثر وضوحاً وجلاء عما هي عليه اليوم، فقد اتجه إلى علم النفس المعاصر علماء من تخصصات متفرقة قد لا يجمع بينها جامع سوى شمولية المعرفة، ويواجه علم النفس المعاصر أزمة هوية بنفس المستوى الذي واجهها به علم النفس في التراث الإسلامي ومع ذلك يتمتع بنوع من التماسك الداخلي يمنع تفككه إلى علوم نفسية متعددة.
تجدر الإشارة إلى أن علم النفس في التراث الإسلامي هو في المقام الأول علم نفس وليس أي شيء آخر، ليس فقط من جهة موضوعاته والتي شملت بيولوجيا السلوك والوظائف الذهنية، والنمو والدوافع، والشخصية والصحة النفسية وسيكولوجيا الاجتماع، بل إضافة لذلك هو علم نفس من حيث مناهجه إذ استخدم علماء التراث المناهج التي تسمى معاصرة في هذا العلم كالاستبطان، والملاحظة،ودراسة الحالة، والمنهج التجريبي الذي استكمل لدى بعضهم كافة عناصره التي نعرفها اليوم من فرضيات وتحكم ورصد النتائج وتفسيرها، وفي الحقيقة لا يمكن أن ننكر أن الدراسات النفسية في التراث الإسلامي لم تكن مجموعة في مجال معرفي واحد كما هو معروف اليوم باسم (السيكولوجيا) إلا أن هذا العلم توزع بين المؤلفات التراثية المعنية بأسس السلوك البيولوجية والكتب الفلسفية، والفيزيائية والرياضية أو ما يعرف اليوم بـ (السيكوفيزياء)، إضافة إلى مؤلفات المتصوفة وكتب اللغة وفقهها وغيرها، وقد عالج علماء التراث الظاهرات النفسية كل من زاوية اهتمامه العلمي، ولكنهم بدون استثناء عالجوها على وعي تام بأنها وظائف وعمليات وعلاقات في النفس الإنسانية، وقد يصادف أن يجمع العالم التراثي في النفس غير صفة، فتتسع معالجاته للقضايا النفسية بقدر تنوع اهتماماته، فمنهم من عالج الإحساس والإدراك، والتعلم وبيولوجيا السلوك في سفر واحد مثل ابن سينا، ومنهم من جمع إلى كل ذلك (النمو) مثل ابن طفيل، ومنهم من اهتم بالإدراك والتعلم، والدافعية والوظائف الوجدانية مثل الغزالي، ومنهم من تخصص في فرعية سيكولوجية دقيقة مثل ابن الهيثم في البصريات.
في الختام لابدّ أن نشير أن البحث في هذا المجال يطول ويحتاج إلى دراسات معمقة وشاملة للتراث، وأكثر توجّها نحو الهدف.

لكن نود لفت النظر إلى حاجتنا لتأصيل علم النفس في العالم العربي الإسلامي ، وهي حاجة لها مقتضياتها الجوهرية فإن كان علم النفس في التراث الإسلامي موازياً لعلم النفس المعاصر من حيث المبادئ والمناهج والموضوعات، فقد ظل يحتفظ مع ذلك ببعض خصوصياته، والعلم لا شك ناقل لبعض خصائص بيئته التي نشأ فيها، وحامل لقيم الأجيال التي أنتجته، وما  زالت جامعتنا ومؤسساتنا التعليمية تعلم الأجيال علم النفس المعاصر بصبغته الغربية مع تغييب شبه كامل لكل تراثنا الذي يشبهنا إلى حد كبير ،على الأقل أكثر مما يقدمه لنا العلم الوافد من الغرب ولعل ذلك واحد من أسباب فشل علم النفس وتطبيقاته العملية في العالم العربي، ولعله سؤال يبقى برسم المتخصصين.

المراجع:
- علم النفس في التراث العربي الإسلامي: تأليف د. الزبير بشير طه، جامعة الإمارات العربية المتحدة، 1997.
- نحو سيكولوجيا عربية: تأليف د. محمد أحمد النابلسي، دار الطليعة بيروت، 1995.



*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مصادر علم النفس في التراث    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

تعقيباً على ما سبق حول علم النفس في التراث العربي الإسلامي نضيف أن التوجه نحو دراسة علم النفس في التراث له أكثر من وجهة ، إذ يوجد علم النفس في التراث على شكل معارف متفرقة تحتاج لجهود كبيرة لجمعها في سفر واحد، وهذه الجهود طبعاً فوق طاقة المبادرات الفردية ، فهي بحاجة إلى عمل مؤسساتي منظم ، ولكن أين ينبغي البحث حول المعارف السيكولوجية في التراث الإسلامي?

مما لاشك فيه بأنه هناك مصادر بنيت وتبنى عليها محاولات الإحاطة بعلم النفس في التراث الإسلامي، وتحليل مفرداته، وتبين منظوماته المعرفية وتتبع التطورات التي طرأت على مناهجه الأساسية وأهم هذه المصادر:

أولاً: المصنفات التراثية التي وفرت كل مساحتها، أو جزءاً مقدراً منها للقضايا النفسية، وتحوي هذه المصنفات إضافة إلى الموضوعات النفسية والمناهج البحثية، مادة تؤرخ للمفاهيم الأساسية: كيف تكونت وكيف تطورت? فيمكن أن نرى في هذا السياق كيف اقتبس ابن سينا من الرازي بعض مكونات نظريته الإدراكية، وكيف تأثر بهما من بعدهما الإمام الغزالي.

ثانياً- كتب التراجم وطبقات الأعلام التراثية، وبعض هذه الكتب غنية بمادتها السيكولوجية، مثل طبقات الأطباء (ابن أبي أصيبعة وابن جلجل) وبعضها يتسع ليشمل تراجم جميع أعلام الفكر، وتوفر هذه المؤلفات قاعدة متينة تمكننا من متابعة تطورات المفاهيم.

ثالثاً- كتب الأدب والمصنفات الأدبية مثل: كتاب الأغاني، الإمتاع والمؤانسة، والعقد الفريد، وتحتوي هذه المصنفات على تفاصيل هامة كانت قد أهملت أو اختزلت في المؤلفات النفسية بسبب أخلاق المهنة والمنهج العلمي الاختزالي.

رابعاً:- المؤلفات الغربية التي أرخت للعلوم عامة، والعلوم العربية خاصة مثل (سارتون، سيديد وديورانت وغيرهم)، وهؤلاء جميعاً أشاروا بالتلميح حيناً ، والتصريح حيناً آخر ، إلى أن الفترة الإسلامية كانت على الأقل معبراً نفذت من خلاله العلوم الإنسانية إلى عصر النهضة.

خامساً:- المؤلفات الفلسفية ، والتي تضم آراء الفلاسفة في النفس، إضافة إلى بعض النظريات الهامة، والتصورات والتي تشكل أساساً نظرياً لشرح التصور الإسلامي للإنسان وحياته النفسية.

سادساً:- الاستناد إلى أبحاث ومداولات المؤتمرات التراثية وخاصة تلك التي تهتم بالتراث الإسلامي.

إن المصادر السابقة ، وغيرها من مشروعات إحياء التراث، إضافة للمبادرات الفردية الجادة تشكل أساساً لتجميع وتوثيق ،وإعادة قراءة ما يخص علم النفس في التراث الإسلامي كخطوة أولى على طريق تأصيله في العالم العربي.

*خولة
25 - يناير - 2006
التطبيقات العملية لعلم النفس في التراث العربي الإسلامي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

أخذ علم النفس المعاصر فترة طويلة من الزمن حتى نال الإعتراف العلمي والشعبي أيضاً، وذلك بعد تحوله من النظرية إلى الممارسة العملية ، ويستطيع المهتم في هذا المجال الكشف عن أسبقية التطبيقات العملية لعلم النفس لدى علماء العرب المسلمين ، إذ عالج هؤلاء الكثير من الحالات منذ قرون مضت بأساليب تعتبر من نتاج علم النفس المعاصر ، ولعل خير مثال على ذلك جهود ابن سينا في هذا المجال فقد سبق علماء الفيزيولوجيا والسيكولوجيا المعاصرين في قياس الانفعال على أساس قياس التغيرات الفيزيولوجية المصاحبة له ، ففي علاجه لأحد المرضى شك ابن سينا بوقوع المريض في الحب الذي تحول إلى حالة عشق ، وحاول معرفة اسم الفتاة التي يعشقها المريض وابتكر طريقة طريفة ، وهي أن يقول للمريض عدة أسماء لبلاد وأحياء وفتيات ، وكان يقيس أثناء ذلك سرعة نبض المريض لمعرفة مقدار الانفعال الذي تثيرة هذه الأسماء ن وقد استطاع بهذه الطريقة أن يعرف اسم الفتاة التي كان يعشقها المريض ، والمكان الذي تعيش فيه ، وتعتبر هذه الطريقة إرهاصاً مبكراً لاختراع الجهاز الحديث المعروف باسم ( جهاز استجابة الجلد الجلفانية ) والذي ؤيسمى أيضاً ( جهاز كاشف الكذب ) ، وهو جهاز يقيس الاضطراب الانفعالي على أساس ما يثيره في الجسم من تغيرات فيزيولوجية ، إضافة لذلك ابتكر ابن سينا طريقة لمعرفة أسباب الاضطراب الانفعالي عن طريق النطق بسلسلة من الكلمات أو الأسماء ، وملاحظة ما تثيره في الفرد من انفعال  وقد سبق بذلك المعالجين النفسيين الذين استخدموا طريقة ( قوائم الكلمات ) ، لمعرفة أسباب الاضطراب الانفعالي .

أشار ابن سينا كما أشار الفارابي من قبل إلى الأسباب الأهم لحدوث الأحلام ، والتي توصل إليها العلماء المحدثون فيما بعد ، ومماذكره كل من الفارابي وابن سينا أن بعض الأحلام تحدث نتيجة لتأتير بعض المؤثرات الحسية التي تقع على النائم ، سواء كانت هذه المؤثرات الحسية صادرة من الخارج أو من داخل البدن ،قال ابن سينا في هذا الصدد( ...ومن عرض لعضو منه برد أو سخن بسبب حراً أو برد حكى له هذا العضو منه موضوع في نار أو في ماء بارد )وقد دلت البحوث التجريبية المعاصرة على صحة ذلك ، كما قال كل من ابن سينا والفارابي بالرمزية في الأحلام ، إذ أن كثيراً مما يراه النائم هو عبارة عن رموز تشير إلى أشياء أخرى ، يتضح ذلك من الدور الذي تقوم به المخيلة في الحلم من محاكاة ما يقع على النائم من مؤثرات حسية بصورة محسوسة قد لا تكون مطابقة للمؤثرات الحسية التي تقع على النائم ، كما أشار ابن سينا إلى دور الأحلام في  إشباع الدوافع والرغبات ، فإذا كان البدن في حالة نزوع إلى شيء ما ، قامت المخيلة بمحاكاة الأفعال التي من شأنها أن تشبع هذا الدافع وبذا الصدد يقول: ( مثل ما يكون عندما تتحرك القوة الدافعة للمنى إلى الدفع ، فإن المخيلة حينئذ تحاكي صوراً من شأن النفس أن تميل إلى مجامعتها ، من كان به جوع حكيت له مأكولات ...) وبهذا سبق ابن سينا فرويد مؤسس مدرسة التحليل النفسي في تفسير الأحلام بأنها تقوم علىإشباع الرغبات والدوافع ، كما أشار إلى الأهمية الطبية للأحلام إذ يستدل من خلالها على الحالات المرضية ، أو بداية ظهور حالات مرضية معينة ستظهر في المستقبل ، وهذا ما أيدته الدراسات الحديثة بأدلة تشير إلى علاقة الأحلام بلأمراض ، ودلالتها عليها.

توصل ابن سينا إلى تفسير علمي للنسيان بإرجاعه إلى تداخل المعلومات، وهذا التفسير لم يتوصل إليه علماء النفس المعاصرون إلا بعد الربع الأول من القرن العشرين ، فقد كان علماء النفس قبل ذلك يفسرون النسيان بأنه راجع إلى زوال الآثارالتي يتركها التعلم السابق نتيجة عدم الاستعمال ، بينما بينت الدراسات الحديثة أن النسيان لا يحدث بسبب مجرد مضي الزمن بدون استعمال المعلومات ، وإنما يحدث بسبب كثرة نشاط الإنسان وانشغاله بأمور كثيرة تؤدي إلى تداخل معلوماته الجديدة وتعارصها مع معلوماته السلبقة وسميت هذه الظاهرة بالتداخل الرجعي أو الكف الرجعي ، وبينت بعض الدراسات التجريبية الحديثة الأخرى أن النسيان قد يحدث نتيجة تداخل المعلومات السابقة مع المعلومات الحديثة ، وسميت هذه الظاتهرة بالتدخل اللاحق ومما قال ابن سينا في هذا المجال : ( ..وأكثر من يكون حافظاً هو الذي لا تكثر حركاته ولا تتفننّ هممه ، ومن كان كثير الحركات لم يتذكر جيداً ...لذلك كان الصبيان مع رطوبتهم  يحفظون جيداً لأن نفوسهم غير مشغولة بما تشتغل به نفوس البالغين ، فلا تذهل عما هي مقبلة عليه بغيره)، كما توصل ابن سينا إلى معرفة الارتباط الشرطي قبل أن يكتشفها الفيزيولوجي الروسي المشهور إيفان بافلوف في العصر الحديث نتيجة البحوث التجريبية التي قام بها .

 

المراجع :

1-     الدراسات النفسانية عند العلماء المسلمين :  تأليف د. محمد عثمان نجاتي ، دار الشروق القاهرة ، 1993

2-     الشفاء ، كتاب النفس :  ابن سينا ، تحقيق الأب جورج قنواني وسعيد زايد ن ومراجعة ابراهيم بيومي مدكور ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1975

 

*خولة
30 - يناير - 2006
علم النفس حديث النشأة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
يبدو لي أن الحسم في تقرير وجود علم نفس ـ كنسق علمي ـ في تراثنا العربي الإسلامي موقف متسرع إلى حد كبير...نعرف جميعا أن علم النفس كباقي العلوم الإنسانية الأخرى لم يتأسس إلى في القرن 19 في أوروبا بالخصوص. وما يوجد قبل هذا التاريخ ـ سواء عندنا أو عند غيرنا ـ ليس إلى تصورات حول النفس الإنساني محكومة بخلفيات دينية ( عندنا)، أو فلسفية عند اليونان قديما، أو أسطورية(عند شعوب الحضارات القديمة). لعل السؤال الذي ينبغي طرحه للنقاش هو هل لدينا اليوم علم نفس عربي مؤسس ومتميز في أهدافه ومنظومته ومناهجه واستشرافاته?
*وحيد
4 - فبراير - 2006
نحو علم نفس عربي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

يبدو أن الأستاذ وحيد لم يقرأ بشكل دقيق كل التفاصيل السريعة التي أشرت إليها فيما سبق ، وقد بينت أن علم النفس كنسق علمي قائم بذاته لم يكن موجوداً ، ولكن توجد الكثير من الدراسات النفسية النظرية منها والعملية مبعثرة في بطون المؤلفات التراثية ، والعمل على إعادة صياغتها جزء من العمل لتأصيل علم النفس عربياً ، أما عن سؤال هل هناك علم نفس عربي ، فحسب رأيي المتواضع ليس هناك علم نفس عربي وهناك بعض المحاولات باتجاه صياغة سيكولوجيا عربية ، ولعل الاستناد إلى التراث خطوة أولى على هذا الطريق ، وأذكر في هذا المجال جهود الدكتور محمد أحمد النابلسي مدير مركز الدراسات النفسية والنفسية الجسدية في طرابلس / لبنان ورئيس الاتحاد العربي لعلم النفس ، وقد نظم بجهوده الشخصية أكثر من مؤتمر تحت عنوان ( نحو علم نفس عربي ، مدخل إلى علم نفس عربي ) ، كما عمل على مشروع توحيد المصطلحات النفسية بين الأخصائيين النفسسيين العرب ، ومشروع دليل الأطباء النفسيين العرب وأشار إلى أهمية التراث العربي الإسلامي كخطوة على طريق علم نفس عربي ،وله في هذا المجال مؤلفات عديدة منها كتابه نحو سيكولوجيا عربية والذي يؤكد فيه على أهمية الهوية العربية وخصوصيتها ، وضرورة وجود مناهج واستراتيجيات علاجية تناسبها ، ويبرز فيه دور التراث في ضبط المصطلح النفسي وأصول ترجمته إلى العربية ، كما يصدر المركز الذي يترأسه مجلة الثقافة النفسية التي باتت منبراً للأخصائيين النفسيين العرب ودراساتهم ، إضافة لتعريفها بأحدث نظريات علم النفس والطب النفسي على مستوى العالم ، وهي مجلة شهرية أتمنى أن يتسنى للأستاذ وحيد الاطلاع عليها ، وختاماً : بجهودنا معاً يمكن أن نشهد قيام علم النفس العربي والذي لا أظنه سيكون منفصلاً عن علم النفس في العالم بل متكاملاً معه تأثراً وتأثيراً ، ولاحقاً سأكتب بإذن الله حول المقتضيات الضرورية لقيام علم نفس عربي

*خولة
4 - فبراير - 2006
لا يوجد علم نفس عربى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الاستاذة خولة تحية طيبة وبعد لا يوجد فى علم النفس ما يسمى ما تقولينه بعلم نفس عربى فهذا بعيد عن المنطق وعن الدراسات العلمية الرصينة لاننا لو افترضنا وجود علم نفس عربى فهناك علم نفس غربى وسوف نقسم النفس الانسانية حسب الاوطان والبيئات على الرغم ان النفس الانسانية واحدة فى اى مكان والدليل على ذلك ان القران الكريم عندما تكلم عن النفس قال ---ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ---سورة الشمس ---فقد جاءت نكرة للعموم والشمول اى انها تعم كافة البشر على اختلاف مشاربهم وقد بينت الاية ان النفس يمكن ان تشذب وتهذب عن طريق الانسان ويرى احد علماء النفس ان الانسان عندما يهذب نفسه اسهل من تهذيب الغير وهذا مايتفق مع القران الكريم وعندما عرف القران النفس فكانت فى حالة الموت-- يأيتها النفس المطمئنة-- لان النفس جاءت وحيدة فى هذا العالم وخرجت وحيدة وهذا ما ينشأ عنه غريزة الخوف من المستقبل لأن الأنسان يظل طول حياته يخاف من المجهول ويتوهم المصائب والكوارث فى حياته المستقبليه وعند دراستنا للنفس البشرية يجب التعميم لان النفس البشرية واحدة فى هذا العالم وعندما نحصى كلمة النفس فى القران الكريم سنجدها- 7 - وهذا من الاعجاز العلمى فى القران
*خالد صابر
16 - أغسطس - 2007

 
   أضف تعليقك