ابن لنكك البصري أحد هجاة المتنبي، واسمه محمد بن محمد (ت 360) وهو صاحب الأبيات السائرة: والتي أولها
نعيب زماننا والعيب فينا |
|
وما لزماننا عيب iiسوانا | والبيت المشهور:
إذا كنت تسهر ليل الوصال |
|
ولـيـل النوى فمتى iiترقد | ومن جميل شعره قوله:
وعـصـبـة لما iiتوسطتهم |
|
ضاقت على الارض كالخاتم |
كـأنـهـم من بعد iiأفهامهم |
|
لـم يخرجوا بعد الى iiالعالم |
يـضحك ابليس سرورا iiبهم |
|
لانـهـم عـار عـلى iiآدم | وقوله:
لـنـا سـراج نـوره iiظلمة |
|
لـيس له ظل على iiالارض |
كـأنـه شخص الامام iiالذى |
|
تبغى الهدى منه أولو الرفض |
وقوله :
حـزيـران وتـمـوز iiوآب |
|
ثـلاثـة أشـهر فيها iiالعذاب |
فإن قُرنت بشهر الصوم صرنا |
|
سـبـائـك في بواتقها iiتذاب |
وقوله والعبرة بالبيت الثاني:
أنت ابن كل البرايا لكن iiاقتصروا |
|
على اسم حمزة وصفا غير تشميخ |
كـدار بـطـيخ تحوي كل iiفاكهة |
|
ومـا اسمها الدهر إلا دار iiبطيخ. |
وهذه فائدة يفهم منها قدم تسمية سوق الخضار والفواكه بدار البطيخ، كما كان مشهورا ذلك في دمشق حتى وقت قريب، حيث كان يطلق على سوق الهال (دار البطيخ) وإنما هو سوق الخضار والفواكه.
ومن سائر شعره قوله:
لا تـلـق أشـبـاه الحمير iiبحكمة |
|
مـوه عـلـيهم ما قدرت ومخرق |
أو ما رأيت ملوك عصرك أصبحوا |
|
يـتـجـمـلون بكل قاض iiأحمق | وقوله:
نـحـن والله فى زمان غشوم |
|
لـو رأيـنـاه فى المنام فزعنا |
يصبح الناس فيه من سوء حال |
|
حـق مـن مات منهم أن يهنا | ومما هجا بها المتني قوله، الذي ينسب أيضا لتميم الفاطمي
أعطيتم المتنبي فوق منيته |
|
فـزوجـوه برغم أiمهاتكمُ | وقوله:
مـا أوقح iiالمتنبى |
|
فيما حكى iiوادعاه |
أبيح مالا iiعظيما |
|
حـتـى اباح قفاه |
يا سائلى عن غناه |
|
من ذاك كان iiغناه |
ان كـان ذاك نبياً |
|
فـالـجاثليق iiإله | |