مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : قصيدة شوقي في إهداء الشوقيات للسلطان عبد الحميد    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
25 - ديسمبر - 2005
أنشر في هذه البطاقة قصيدة شوقي التي قدم بها لديوانه الشوقيات في طبعته الأولى وأهداه لعبد الحميد، وقد سقطت هذه القصيدة من معظم نشرات الشوقيات اللاحقة، وعثرت عليها في مجلة (الموسوعات مج2 س1 ص296) وتاريخ العدد (7/ سبتمبر/ 1899م). وهي:
سـلام  الله لا أرضى iiسلامي فـكـل  تـحـية دون iiالمقام
وعـين من رسول الله iiترعى وتحرس  حامل الأمر iiالجسام
وتـنـجد  مقلة في الله iiيقظى وتـخـلـفـها على أمم iiنيام
تـقـلّبُ في ليال من iiخطوبٍ تـركـن  المسلمين بلا iiسلام
ومن  عجب قيامك في iiالليالي وأنت  الشمس في نظر iiالأنام
أحـب  خليفة الرحمن iiجهدي وحـب  الله فـي حب iiالإمام
وأجعل عصره عنوان iiشعري وحسن  العقد يظهر في النظام
فـإن تفت الموانع منه iiحظي فـلـيـس  بفائت حظ الكلام
وقد يرعى الغمام الأرض iiأذناً وأين الأرض من سمع الغمام.
وفيها (الموسوعات س2 مج1 ص350) مقدمة شوقي للطبعة الأولى من الشوقيات برمتها.


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
إهداءات شوقي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

أخي زهير .. تحية وسلاما وبعد .. واعذرني لأنني لم أطلع على هذا التنويه في تاريخه..

صحيح أن هذه القصيدة وهذا الإهداء قد سقط من ديوان شوقي ، وأنا أظنه أسقط ولم يسقط .. والأسباب لا تخفى .. فقد كثرت سكاكين السلطان بعد أن وقع .. وهو الذي رفض السماح لليهود بالهجرة المنظمة إلى فلسطين ، بعد أن تكشفت له نواياهم ، كما ورد في مذكرات السلطان عبد الحميد ، بتحقيق الأستاذ محمد خير حرب .

وأنا أعرف إهداء آخر أسقط من الشوقيات أيضا ، وكنت عثرت به يوما ما ثم فقدته ، وهو إهداء شوقي قصيدته ( نهج البردة ) إلى الخديوي عباس حلمي الثاني ، وهذا الإهداء هو نص نثري من بضعة أسطر فقط ، وأظنني قرأته في شرح نهج البردة للشيخ عبد العزيز البشري أو الشيخ سليم البشري ، والتوهم ليس مني بل أظنه من الدكتور زكي مبارك في ( المدائح النبوية ) يشك في نسبة الشرح إلى الأب أو ابنه .. حتى إن زكي مبارك أسقط الإهداء ؛ لأنه يتعارض مع بعض آرائه الخاطئة المقررة سلفا.. وقد صار كتاب الشيخ البشري اليوم بعيدا عني .. فهل تستطيع الحصول على هذا الإهداء من هذا الكتاب أو سواه ،  ثم التكرم به على أخيكم الفقير إلى الله تعالى?..وأظنني طلبت هذا سابقا في مشاركة أخرى .. ولكم مني كل الشكر .. أخوكم المعيدي ..

*داوود
29 - مارس - 2006
حاشية طراز البردة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

أخي العزيز الأستاذ داود أبا زيد المحترم، تحية طيبة وبعد:
لم أعثر عندنا في المجمع الثقافي على كتاب البشري، ولكنني رأيت الدكتور أحمد محمد الحوفي ذكر في نشرته للشوقيات في حاشية القصيدة (1/ 617) أن شوقي قالها تذكارا لحج الخديوي عباس حلمي سنة (1327هـ 1909م) ونشرت بجريدة المؤيد في (14/ المحرم سنة 1308هـ (26/ يناير 1910) ومجلة الهلال في فبراير وسماها شوقي نهج البردة).
قلت: أما المؤيد فلا يوجد عندنا نسخة منها في المجمع ، وأما  الهلال فقد رجعت إلى العدد الذي أحال إليه الحوفي، فلم أجد فيه سوى إشارة سيأتي ذكرها. وفي هذا العدد (ص314) في صدد موضوع بعنوان (من حج من الخلفاء من أول الإسلام حتى الآن) ما نصه: (ثم حج أميرنا سمو الخديوي الحالي هذا العام، فبرح القاهرة في (12/ دسمبر سنة 1909 وعاد إليها في 25/ يناير سنة 1910 فزينت العاصمة زينة لم يسبق لها مثيل، ونظمت القصائد في تهنئة سموه، منها قصيدة لحافظ أفندي إبراهيم هذا نصها) ثم ساق كاتب الموضوع قصيدة حافظ برمتها وهي (45) بيتا، أولها:
متى نلتها يا لابس المجد معلما أديـنـا ودنيا زادك الله iiأنعما
قال: (ونظم شوقي قصيدة في مدح النبي من (190) بيتا، تحدى بها البردة وزنا وقافية، ضاق نطاق الهلال عنها).
ثم تصفحت باقي أعداد السنة، فوجدت في عدد مارس آذار 1910 (ص325) تحت عنوان (حاشية على طراز البردة) ما نصه:
(أشرنا في الهلال الماضي إلى قصيدة شوقي بك التي سماها طراز البردة، وقد أهداها إلى سمو الخديوي. واتفق لسموه وهو مار في الزيتون أنه رأى زينة بديعة أقامها شوقي بك في منزله هناك، وهو يسمي منزله (كرمة ابن هانئ) فاستوقف سموه الركب، وقال لشوقي: قد أعجبني طراز البردة كما أعجبتني هذه الزينة، فشكر شوقي ودعا، ثم نظم في ذلك أبياتا سماها حاشية على طراز البردة وهي:
زيـن الملوك الصيد مر iiبزينتي كـرمـا  وبـاب الله مر iiببابي
يـا لـيـلـة القدر التي iiبلغتها مـا فـيك بعد اليوم من iiمرتاب
مـا  كـنـت أهلا للنوال وإنما نـفحات  أحمد فوق كل iiحساب
لـمـا  بلغت السؤل ليلة iiمدحه بـعـث الملوك يعظمون iiثوابي
بـدران  بـدر في السماء منور وأخوه فوق الأرض نور iiرحابي
هذا ابن هاني نال ما قد نلت من حـسب  تدل به على iiالأحساب
قـد كـان يـسعى للرشيد iiببابه فـسعى  الرشيد إليه وهو iiببابي
انتهى النقل من الهلال. ولم أعثر على هذه القصيدة في الموسوعة الشعرية الإصدار الثالث، فالظاهر أنها من الشوقيات المغمورة. وأما قصيدة شوقي فهي موجودة في الموسوعة.


 

*زهير
29 - مارس - 2006
البشري ونهج البردة ..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

تحية أخي زهير .. وأشكرك على هذه الإحاطة في تتبع المظان والمصادر ، بهذه الروح العلمية العالية .. كنت أعرف أنك ستتعب نفسك ، ولذلك حددت لك المصدر الذي أظنه الوحيد الذي يحوي المطلوب ، فالأمير شكيب أرسلان في كتابه ( شوقي أو صداقة أربعين سنة ) لم يتطرق إلى الإهداء أيضا ..

وكان زكي مبارك في كتابه ( المدائح النبوية ) يعلق على قصة البردة ، التي يرويها المؤرخون على لسان البوصيري ، بسند منقطع ، وقد مر ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم خمس مرات وكان البوصيري في هذه الرواية يصلي عليه كلما مر ذكره ، فيعلق زكي مبارك بقوله ( والصلاة على النبي كلما مر ذكره من وساوس المتأخرين ) وقد وجدت في إهداء شوقي أن اسم الخديوي قد مر عدة مرات ، وكان شوقي في كل مرة يقول ( يامولاي ) وختم الإهداء بالتوقيع ( عبدكم شوقي ) فلم يعلق الدكتور زكي مبارك بكلمة واحدة ، ولم يقارن بل تجاهل الأمر كله ..

وبالمناسبة ، فقد اتهم زكي مبارك البوصيري بعدم إخلاصه لمصر ؛ لأنه تغنى بذي سلم وكاظمة وإضم ، وطلب منه أن يتغنى بفاقوس وبلبيس بعض القرى المصرية ، ليثبت مصريته ، والمعروف أن البوصيري ليس مصري الأصل ، ومع هذا فقد ذكر بعض قرى مصر في بعض شعره .. وبالمقابل فقد امتدح زكي مبارك مقدمة شوقي متجاهلا أنه هو الآخر تغنى بالقاع والبان والعلم وهي أماكن ليست مصرية ، كما تجاهل أن شوقيا ليس مصري الأصل أيضا.. لقد انطلق الأديب الكبير زكي المبارك من رأي مسبق ، ولم يكتف بأن يلوي أعناق النصوص ، بل إنه قطع أعناق النصوص بحذفها وإسقاطها وتجاهلها .. وشكراً

*داوود
30 - مارس - 2006

 
   أضف تعليقك