الشعر المغسول ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
بعض النقاد القدامى عدوا هذه الأبيات من الشعر المغسول ، فليس وراء ها كبير معنى، لأن عودة الحجيج بعد قضاء المناسك حدث مألوف قد لا يشد انتباه كثير من الناس الذين قد يذهلهم حنين العودة إلى الديار عن بعض المعاني اللطيفة التي قد لا تظهر عند أول وهلة . فغاب عنهم ما في هذه الأبيات من استعارة خلابة، ورسم مكثف جميل لحركة أعناق الجمال المتشابكة المنحدرة عبر تلال الحجاز في تدفق وتموج كأنها سيول متلاطمة, وقد قرن الشاعر بين تدفق السيول وتدفق الحجيج عبر أباطح مكة في انسياب يكاد يكون صامتا, وأفسح لريشته المجال ليملأ فضاء هذه اللوحة الجدارية بلون رمال الكثبان ولون الجمال في تآلف وتناغم تام وكأننا ننظر إلى كتلة لونية واحدة,
إنها باختصارأبيات أعدها من الرسم الناطق، وقد حسبها البعض من الشعر الصامت أو المغسول، لأنهم ألفوا صخب الشاعر، مزمجرا بالقوافي, |