مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : طلب مساعد من العضو (حسن)    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 الفيفي 
23 - أكتوبر - 2005

أنا أعيش في منطقة ذات غطاء نباتي كثيف ومتنوع  , ولم يزل بكرا لم تصل إليه يد العبث أو البحث ومن ما يمليه الواجب أولا وحب الوطن والبحث ثانيا قمت بتأسيس موقع يختص بتوثيق ماستطعت الوصول إليه من كنوز هذه المنطقة . وهذه المنطقة تعرف بسم (فيفاء) وتقع في جنوب المملكة العربية السعودية.

ولان هذا الموقع يحوي ضمن أقسامه الرئيسة قسم يختص بدراسة النبات الموجود في هذه المنطقة . فمن خلال البحث عن أي معلومة تخص هذا القسم على هذه الشبكة كان من حسن التوفيق أن أجد هذا الموقع المتميز والمتميز فعلا والنادر أمثاله على هذه الشبكة .

ومن خلال الجهد الموفق والمشكور لعضو هذا الموقع (حسن) في موضعه النبات الطبي عند العرب والذي جعلني لا أتردد في السجيل وهذا السجيل لا كما يقال للإفادة والاستفادة ولكن هو تسجيل للاستفادة فموقع هكذا أعضاءه لا يجارى .

وهنا لي طلب من الأخ حسن :-

فأقول أخي العزيز / أرجو منكم التكرم بزيادة الموقع الذي ذكرته أعلاه والذي يحمل اسم (هذه فيفاء)

  

http://thisisfifa.net/fifa/

 

وخاصة قسم النبات وذلك لتقديم المساعدة وإبداء الملاحظة بما تراه مناسبا إما على بريد الموقع أو مداخلة هنا فانا لا ادري هل توافق أدارة هذا الموقع على بقاء موضعي هذا أما أنهم سيقومون بإيصاله لك

مع أجمل تحياتي لك خاصة وللقائمين على هذا الموقع

 

الفيفي


 1  2 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
إلى الأخ الفيفي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

مرحبا بالأخ الكريم ، و طلبك على الرحب و السعة . و قد قمت فعلا بزيارة خاطفة لقسم النباتات في موقعك ،  و سرني ما رأيت . فهنيئا لك على قريحتك و علو همتك و غيرتك على بلدك . و سأطلع ـ إن شاء الله ـ على ما جاء في تعريفكم لكل نبات نبات ، و أقدم رأيي فيه . و حبذا لو أمكن التعرف على المراجع المعتمدة في تحديد التعريف ، و مصدر الصور . و بهذا ستكون مشاركتكم للإفادة أيضا .  

 

*لحسن بنلفقيه
23 - أكتوبر - 2005
رسم الأسماء العلمية لأشخاص النبات    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

         بعد جولة أولية في مواد المجموعة النباتية المكونة من شجيرات و أشجار  الجميز ، و التبغ ، و التمر هندي ، و السواك ، و السنامكي ، و الششم ، و العرعر ، و العشر ، أود أولا أن أهنئ صاحب هذا الموقع على جودة عروضه و صوره و تصميمه . و أرى أن المواد المعروضة في مستوى مشرف ، و تمتاز بعرضها لإستعمالات النباتات في منطقة الفيفاء نفسها ، و هذه ميزة هامة ينفرد بها هذا الموقع و تزيد من قيمته في هذا التخصص .

         و ملاحظتي الأولى هنا تخص الشكل لا المضمون ، و أعني به كيفية رسم الأسماء العلمية لأشخاص النبات . و هي ملاحظة عامة لكل المواقع المهتمة بتسمية النبات . فمن المعروف كما سبق تفصيله عند الكلام عن التسمية الثنائية للأنواع النباتية ، أن الإسم الثنائي يتكون من اسم الجنس و الصفة النوعية . أما من حيث الرسم فيكتب اسم الجنس بحرف كبير في بدايته majuscule  ، و يكتب إسم الصفة النوعية بحرف صغير في أوله minuscule  إن كان لفظة لغوية  و بحرف كبير أن كان إسمَ عَـلـَم . فالكتابة الصحيحة لإسم شجرة { الحماط} ـ و هو من أنواع الجميز ـ هي :

Ficus pseudo-sycomorus ، يكتب الحرف الأول من الجنس و هو ( F ) في شكله الكبير ، و يكتب الحرف الأول من الصفة النوعية و هو ( p ) بشكل صغير . و لا يجوز كتابت الإسم على شكل Ficus Pseudo-sycomorus :   مثلا . لأن لفظة  ( pseudo ) هنا هي لفظة لغوية لاتينية  بمعنى " كاذب ـ مزيف ـ ناشز " و ما شابه هذا المعنى ، لذا فالشجرة الحاملة لهذا الإسم ليست هي شجرة الجميز التي تعطي ثمارا تشبه التين تؤكل ، بل على العكس من ذلك ، فإن ثمار شجرة الجميز الكاذب هي تشبه ثمار التين فعلا إلا أنها صغيرة جدا في حجم الحمص أو النبق ، و لا تؤكل ، بل تسقط و تعاها الماشية . أما شجرة {الجميز} الحقيقي فإسمها هو Ficus sycomorus L. . و يجوز كتابة Ficus Sycomorus L. لأن اسم الصفة هنا Sycomorus  هو اسم علم لشجرة الجميز نفسه ، و المتعارف عليه هو كتابة بداية إسم الصفة هنا بحرف صغير . و يأتي بعد الصفة الحروف الأولى من اسم النباتي الواضع للإسم ، و يكتب بحرف كبير في أوله متبوعا بحرفين أو ثلاثة ، ثم نقطة . و أشهرأسماء النباتيين هو  السويدي Linné ، مؤسس علم التصنيف ،و يرمز له بالحرف الأول من اسمه و هو   (L.) .  و بتطبيق القاعدة ، تكتب الأسماء الآتية بهذه الصفة :Vahl.  Cassia angustifolia، و Cassia acutifolia Del. ، و Cassia fistula L. [1] . وكذلك Juniperus procera

الهامش :[1] fistula = لفظة لغوية لاتينية بمعنى " أنبوبي " ، و اسم هذه الشجرة في كتب الطب هو { خيارشنبر } .

 

*لحسن بنلفقيه
24 - أكتوبر - 2005
هواية التعشب و أهم اسسها :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

إلى الأخ الفيفي و أمثاله :

 

أقدرفيك صدقك و صراحتك ، و شغفك و مجهودك في طلب العلم . و تق بأن من سار على الدرب وصل ، و لكل أمر ذي بال بداية . و الظاهر من إنجازاتك في موقعك أنك جاد في تعلم هواية التعشب أو العشابة ـ على وزن فِـعالة ـ herborisation . و هي هواية علمية " نبيلة " إن جاز التعبير ،  و كلها فوائد ، وهي في متناولك و متناول أمثالك إن شاء الله . غير أن النجاح فيها يحتاج إلى أسس لا بد من وضعها لبناء صرح هذه الهواية . و سأحاول في هذه الورقة و ما يليها من ورقات إن شاء الله ،  تزويدك  و تزويد أمثالك من القراء ، بأسرارهذه الهواية التي قضيت كل حياتي في رعايتها .

 

فأول نصيحتي لك أن تعمل كل ما في وسعك لإضافة هوامش لتعريفاتك لأشخاص النباتات ، تـُرْجـِع فيها كل قول لصاحبه ، موقعا كان أو كتابا أو باحثا . فهذه من أولى أولويات أخلاقيات هذه الهواية ، حتى يصح فيك قول من قال :"رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " أو كما قيل . و هذا يعطي مصداقية أكثر لمواد موقعك . و يعطي فرصة المراجعة ، و يجعل الموقع نفسه مرجعا يعتمد عليه .

كما أثير انتباهك إلى الإهتمام بموضوع الإستيطان النباتي = Endémisme و مفاده هو: يتكون الغطاء النباتي البري في جل بقاع العالم من أنواع نباتية خاصة تنمو طبيعيا دون تدخل من طرف الإنسان . و هي المعروفة بالبرية أو المستوطنة للبقع التي تتواجد فيها منذ أن خلق الله الأرض و ما عليها . و هناك نباتات تسمى دخيلة أو مستوردة ، دخلت في زمن ما إلى المنطقة على يد الإنسان إما كمزروعات أو مغروسات أو غابات اصطناعية أو لأي غرض من الأغراض الإقتصادية أو الإجتماعية أو الثقافية كنباتات الزينة و النباتات الطبية التي اهتم الإنسان بتكاثرها . لذا فلا بد من الإشارة عند التعريف بنباتات منطقة ما ـ كالفيفاء مثلا ـ إلى  جنسية النبات المعرَّف ، هل هو " ابن البلد " أي نبات بري بالمنطقة ، أم هو دخيل مستورد . و سؤالي للأخ الفيفي هو :

ماهي أسماء االشجيرات و الأشجار البرية في منطقة الفيفاء ، و المذكورة في الموقع [ من بين الـ61 نبات ] و ما هي النبات الدخيلة فيها و المستعملة في الزينة و السياجات و المغروسات مثلا . و نفس الشيء بالنسبة للائحة النباتات العطرية ، البرية و المستنبتة في المنازل خاصة ، و ليس لها وجود في الطبيعة .

            أما عن الصور المعروضة بالموقع فهي جيدة ، إلا أنها في حاجة إلى صورصغيرة تعرض اسفل الصورة الأساسية و يكون الهدف منها عرض أهم أعضاء الشجرة من أوراق و أزهار و ثمار و بشكل مكبر واضح يساعد على التعرف على شخص النبات و تصحيح سميته إن اقتضى الأمر ذلك .

 

مباحث النباتات أو " الفلورا " :

 

 لا شك أن الهدف الأسمى  من هواية التعشب هو أن يتمكن العشاب من أخذ النباتات البرية في منابتها الطبيعية  و يتمكن بخبرته المكتسبة بعد الدراسة و التمرن ، من تحديد فصائل ثم أجناس ثم أنواع تلكم النباتات البرية أو المزروعة أو المغروسة  الموضوعة تحت  الدرس و البحث .

و لكي يقوم العشاب بهذه المهمة لا بد له من " أدوات " أو " وسائل " نظرية و  مادية . و سيحتاج الأمر بغية تبسيط العرض و إيضاحه إلى استعمال أسلوب تقني .

 

            أهم " الأدوات" النظرية الضرورية هي التمكن من معرفة التكوين الخارجي للنباتات أو مورفولوجيا النبات . و يتعلق الأمر هنا بمعرفة أسماء المصطلحات الخاصة بتسمية و وصف اهم أعضاء النبات و هي من أعلى إلى أسفل : الثمار ، و الأزهار ، و الأوراق ، و الأغصان ، و السيقان ثم الجذور . و الواقع المعاش يفرض معرفة هذه المصطلحات باللغة الإنجليزية في بلدان المشرق العربي و بالفرنسية في بلدان المغرب العربي . لأن تحديد أسماء النبات حتى من طرف عشاب متمكن من معرفة المصطلحات العلمية الخاصة بوصف النبات ، لابد له من الإعتماد على كتاب خاص يسمى  مبحث نباتات المنطقة التي يريد تحديد أشخاص نباتاتها = Flora = Flore = فلورا. و كل المباحث النباتية الموجودة حاليا ، و حسب علمي ، هي إما إنجليزية أو فرنسية . و لاعلم لي حتى الآن بوجود مبحث نباتات باللغة العربية في بلد من البلدان . و هذا يفترض أساسا وجود مبحث لنباتات المنطقة ، أو مبحث منطقة أخرى شبيهة لها من حيث تكوين الغطاء النباتي . و تتكون هذه الكتب الخاصة من قسمين أساسيين . القسم الأول فيه مفاتيح التصنيف و هي عبارة عن أسئلة متفرعة ثنائيا dichotomiques  ، تختار منها الفرع الممثل أمامك في النبات موضوع البحث ، و بالإختيار الصائب يتدرج الباحث من تحديد اسم الفصيلة أولا ثم اسم  الجنس ثم اسم النوع . و سنعطي أمثلة و تفاصيل فيما سيأتي إن شاء الله . أما القسم الثاني فيتكون من وصف مورفولوجي دقيق  معزز بالرسومات البيانية لكل نوع من أنواع المنطقة . و كأن أمر العشابة في مجمله هو مقارنة نبات طبيعي بنبات موصوف في كتاب ، بعد تتبع مسطرة خاصة من انتقاء الأجوبة الصائبة لأسئلة مفاتيح التصنيف التي تطرحها " الفلورا " على العشاب .و نتيجة نجاح إجابة العشاب عن الأسئلة المطروحة هي التحديد الصحيح لأسم النبات المبحوث عن اسمه .

           

            و إذا كان الأخ الفيفي يشتكي من وجوده في منطقة نائية ، ليس فيها مكتبات و" خلافه " كما يقول . فليحمد الله أنه في عصر الإنترنيت و محركات البحث التي قربت المعلومات و وسائل الإيضاح بشكل لم يكن ليخطر على بالي حين بدأتُ ـ مثلا ـ هذه الهواية بنفس الرغبة ونفس الحماس .

 

            لذا أود معرفة مدى استعمالك للغة الإنجليزية ، و أسماء كتب علم النبات العام و الخاص في مكتبتك أو التي سبق لك الإطلاع عليها ، وأطلب منك  البحث عن عناوين الكتب الخاصة بنباتات منطقتك ، و أعني بها بلدان الخليج عامة ، و المملكة العربية السعودية خاصة . و الحقيقة أن هذا الطلب موجه لكل زائر كريم اطلع على هذا الموضوع  و يستطيع مد يد العون بمعلومة  فيه .  و لا أخفيك أيها العزيز أنني  أسعى إلى التعرف على نباتات هذه المنطقة من وطننا العزيز ، لذا فإني أطلب مساعدتك كما طلبت  مساعدتي .

            و للحديث بقية بعد توصلي  بالإجابات المتوفرة عن الأسئلة المطروحة ، و بشيء من التفصيل إن أمكن ذلك .

*لحسن بنلفقيه
25 - أكتوبر - 2005
الأسماء الشائعة للنبات و علم التصنيف :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

            استوقفني كثيرا في مقالك ، مقولتك  :" العقبة الكؤود لمن أراد البحث في مجال النبات في هذه المنطقة هو الإسم المحلي و الذي يكون محصورا على المنطقة ، و قد لا يعرف بهذا الإسم إلا هنا ، و إن صادفت بعض النباتات توافق الإسم الموجود في اليمن "./هـ ... و أقول أن هذا حال الأسماء المحلية و الشائعة و المبذولة  للنباتات في كل البقاع و كل اللغات ، و في جل المؤلفات أيضا ، فهي كثيرة و جد مختلفة و جهوية و قد يطلق الإسم الواحد على نباتات مختلفة . و مهمة العشاب أساسا هو البحث عن الإسماء العلمية المرادفة لهذه الأسماء المحلية الشائعة . عندها تتحول هذه العقبات الكؤود إلى حقول ثقافية يعتز بها العشاب و يتباهى بوجودها في حوزته و منطقته ، ثم يكتشف فيها أصالة و علامات تاريخية كانت فيكمون و بيات  تنتظر من يحث تراب النسيان و الإهمال و الجهل عن هاماتها ، و من يقرأ و يتدبر حكمة الخالق في إيجادها . و ستغير نظرتك لهذه الأسماء يوم تحدد أشخاص نباتاتها فتقول باعتزاز :" إن النبات المسمى علميا كذا و كذا هو المسمى عندنا في الفيفاء بكذا ". عندها يصبح المجهول معلوما و المحلي عالميا . و تصبح العقبة الكؤود سهلا ميسرا .

            كما أن وجود أسماء متشابهة لنفس النبات في قطريين جارين لا يخلو من فائدة ، و البحث وحده كفيل بإبرازها و الإستفادة منها . 

 

*لحسن بنلفقيه
26 - أكتوبر - 2005
من أمهات مراجع مباحث النبات :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

من أمهات الكتب في العشابة :

 

تذكير :

ورد في مقالي الأخير ، عند الحديث على توثيق تعاريف نباتات موقع " هذه فيفاء " ، أن استشهدت فيه بمقولة :" رُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه " . و أود هنا أن أوثق بدوري هذه المقولة فأقول :

وجدت  اليوم  أثناء تصفح  مذكرتي عن قراءتي  لكتاب : " لباب التأويل في معاني التنزيل " [ـ ج2 ـ  ص 8] ، تأليف علاء الدين علي بن محمد بن ابراهيم البغدادي الصوفي ، المعروف بالخازن رحمه الله .  و بهامشه كتاب :" مدارك التنزيل و حقائق التأويل " ، تأليف ابو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي رحمه الله .... أقول أني وجدت ما نصه : قال الخازن ، عن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : { نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه . فرب مبلغ أوعى من سامع } ، أخرجه الترمذي . و له عن زيد بن ثابت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، و رب حامل فقه ليس بفقيـه }. فلا يضرك أخي الفيفي أن تتكلم عن النبات و لست بنباتي و لا " خلافه " ، و لكن الأولى أن تجتهد و تكد لتصير نباتيا " بصح و صحيح " .

 

أول مراجعي في العشابة ـ " فلورا " فرنسا و سويسرا و بلجيكا ـ :

 

و للأمانة العلمية ، أقول أن ما أخطه هنا عن التعشب العشابة و التدرج في تعلمهما ، هو حقائق اكتسبتها من الممارسة و بصفة  " عصامية " كما يقال ، لأن هذه المادة لم تكن مقررة في مواد الدراسة الرسمية التي استفدت منها. صحيح ان في الدراسة حصة علم النبات botanique بالإضافة إلى الشِّجارة arboriculture العامة و الخاصة ، و علم الفلاحة العامة و الخاصة agriculture، و السِباخة maraichage العامة و الخاصة ، و كلها علوم تهتم بزراعة الحبوب و القطاني و الخضر ، و غراسة أشجار الفواكه ، و علوم فلاحية و زراعية أخرى  غيرها ، إلا أن الدروس  في علم النبات كانت عامة عن مورفولوجيا النبات و فسيولوجيته و تكاثره ، و لم  نقرأ شيئا يذكر عن علم التصنيف هذا و تقنيته كما أخطه هنا ، و لم أعثر على كتاب يشرح طريقة تعلمه و تعاطيه [1]. و أول أهتمامي به كان إثر عثوري على كتيب صغير جدا كنت قد اشتريته منذ ما يزيد عن أربعين سنة بعشرين فلسا من بائع كتب قديمة بساحة جامع الفناء المشهورة عالميا بمدينة مراكش . و ثمن الكتاب الآن لم يعد يعطى في شربة ماء لقلة قيمته . كان اسم الكتاب هو ما ترجمته :" مختصر مبحث نباتات فرنسا و سويسرا و بلجيكا ، من تأليف Gaston Bonnier ، و G. de Layens " . و مما أثار انتباهي وجود مفاتيح التصنيف التي اراها لأول مرة دون أن أعرف جدواها , و بعد تصفح الكتاب لعدة أيام فهمت المقصود من عرضها في أول هذا الصنف الجديد من الكتب المتميزة بين كتب النبات . و قمت يومها بأول محاولة لي لتحليل نبات ، بمعنى استعمال مفاتيح التصنيف في تحديد الشكل الخاص بالنبات موضوع البحث ، لتحديد موضعه من التصنيف النباتي ، أي بتحديد إسم فصيلته و اسم جنسه و اسم نوعه دون سابق معرفة به . وكم كانت فرحتي كبيرة و فوق الوصف ، يوم نجحت في تحديد هوية نبات بري لم أعن أعرفه . شعرت  يومها أن الأرض غير الأرض . بالأمس كنت أدوس العشب لا أبالي ، فصرت أطيل " الرعي " فيه كالأنعام ، أتعرف على أزهاره و ثماره وشكل أوراقه و أغصانه . و كنت أرى الأزهار اشم أريجها ، فإذا بي أشق خمارها و أفتح كمامها و أحصي بتلاتها و سبلاتها و أسديتها ، و لسان حالي يردد في سري و علانيتي : سبحانك ربي أنت خير مبدع ، لك الحمد و النعمى ، و الفضل و التكرم . و ما زلت أتذكر أن فرحتي بنجاحي في تصنيف  أول نبات هي أشبه ما يكون بفرحتي  بنجاحي في " صنع " أول محرك كهربائي يدور فعلا و يُدير ، و قد تم تصميمه و تركيبه تحت إشراف أستاذ الفيزياء التطبيقية  ، من أسلاك و مغناطيس و بطارية جيب . و منذ ذلك الحين و أنا أعتبر هذا الكتيب القليل الصفحات الصغير الحجم كأغلى ممتلكاتي الشخصية في هذه الحياة الدنيا . و قد أهديته لصديق و صهر عزيز ، لا يزال يحتفظ به إلى يومنا هذا ،  و ما زلت اتصفحه عند كل  زيارة لبيت  أختي . و زادت فرحتي يوم و جدت بنفس الساحة و بعد أعوام ، نسخة كاملة لنفس الكتاب ، أحتفظ بها و أعتمدها  إلى يومنا هذا و عنوانه :

Flore complète portative de la France de la Suisse et de la Belgique , pour trouver facilement les noms des plantes SANS MOTS TECHNIQUES , par Gaston BONNIER  Membre de l'institut, Professeur de Botanique à laSorbonne , et G.de Layens Lauréat de l'Académie des Sciences .

                                                                                  -----------------------------------

5338 Fiqures représentant les caractères de toutes les espèces , avec une carte des régions de la France et une carte des régions de la Suisse .   

                                                                                              ----------------

Nouvelle édition revue et corrigée-Ouvrage publié sous les auspices du Ministère de l'Education Nationale  -     Paris  Librairie Génerale de l'Enseignement . 1960. .

 هذا و قد تعمدت كتابة العنوان كاملا لأن فيه تعريف بموضوع الكتاب و مؤلفيه و مواده . و هو كما يفهم من العنوان ، مبحث نباتات  أو " فلورا" تامة  محمولة [2] لفرنسا و سويسرا و بلجيكا لتحديد سماء النبات بسهول و دون استعمال المصطلحات التقنية ، من تأليف : "غاستون بونيي "، عضو المعهد و أستاذ علم النبات بالسوربون ، و " غاستون دو لايانس " ، مجاز أكاديمية العلوم ـ يحتوي الكتاب على 5338 رسم يمثل صفات جميع الأنواع النباتية ، و به خريطة للمناطق الفرنسية و أخرى للمناطق السويسرية ، في طبعة جديدة منقحة و منشورة تحت إشراف وزارة التربية الوطنية ـ طبعة 1960 . و كان صدور الطبعة الأولى سنة 1948 . و يشمل الكتاب أعمال 318 عالما نباتيا في ميدان وصف النبات و وضع أسمائه العلمية .

 

            و لقائل أن يقول " و ما فائدة كتاب عن نباتات أوروبا بالنسبة لتصنيف نباتات بلد إفريقي كالمغرب ? و كجواب عن هذا التساؤل أقول  بأني تشبثت بهذا المرجع لأنه الوحيد الذي عثرت عليه في سوق الكتاب ، و تشبثت به أكثر لأن همي الأول كان تعلم طريقة تصنيف النبات ، أي نبات ، و التعرف على مفاتيح التصنيف ، و أخيرا تشبثت به أكثر فأكثر لأني بعد سنين من اعتماده في محاولة  تصنيف كل النباتات الموجودة في منطقتي ، وجدته يصف و يصنف الكثير الكثير من النباتات المغربية ، باستثناء فصائل و أجناس معدودة بالمناطق الجنوبية والصحراء أساسا . و قد وثقت من هذه الحقيقة بعد دراسة متخصصة و دقيقة كان موضوعها مقارنة نباتات المغرب بنباتات هذا المرجع الهام في علم التصنيف ، عام 1986. و كانت النتيجة وجود نفس آلاف الأنواع النباتية في كل من أوروبا و المغرب ، و عندها أدركت أن لاعجب في أن تقول نظرية انفصال القارات ، أن المغرب و أوروبا كانا في عصر من العصور الجيولوجية الغابرة  بقعة واحدة . و قد اعتمد عالم النحالة ، الباحث الإيرلندي Frère Adam على هذه النظرية ليؤكد أن أجداد النحلة الأوربية السمراء بكل من شبه الجزيرة الإيبيرية و جنوب فرنسا و وسطها إلى ألمانيا ، هي من أحفاد النحلة المغربية يوم أن كان مضيق جبل طارق أرضا يابسة . و سأعمل على توثيق هذه المقولة في المقالة المقبلة إن شاء الله .

            بقي أن أشير أن بالشبكة مواقع كثيرة تحمل اسم : " فلورا = Flore  " بلدان و مناطق مختلفة ، تعرض كنوزا من المعلومات فيما يخص اسماء النبات و صورها و وصفها ، و لم أعثر سوى على  موقع أو موقعين بهما مفاتيح التصنيف الخاصة و اللازمة لكل عشاب بالمعنى الصحيح للكلمة .

.............................................

الهامش : [1] و آخر ما اطلعت عليه هو قرص رقمي مدمج عن العشابة بالفرنسية ، و الحقيقة أني وجدته دون المستوى الذي كنت أتوقعه فيه  و إن كان لا يخلو من فائدة ، لأن اهتمامه أساسا جاء في كيفية جمع النبات و تجفيفه والإحتفاظ به ، و لم يتطرق  إلى استعمال مفاتيح التصنيف و مراجعه. [2] كانت " الفلورا " وقتها توصف بالمحمولة كما يوصف الهاتف بالمحمول في وقتنا هذا .                                                                                

 

*لحسن بنلفقيه
26 - أكتوبر - 2005
كلمة شكر للأخ الفيفي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

شكرا لك و ألف شكر على حسن ظنك بي ، و على كرمك و نبل أخلاقك و صفاء سريرتك ، و الله أسأل أن يجازيك على نيتك اوفر الجزاء . بارك الله فيك ، و كثر من أمثالك ، فو الله لن أفيك حقك مهما قلت و أعدت ، و في مثل هذه المواقف يعجز اللسان فعلا عن التعبير . و سأكون سعيدا كل السعادة يوم تصبح عشابا مقتدرا ناجحا في التعريف بهذا الغنى النباتي في منطقة الفيفاء ، يومها إن شاء الله سأبدل كل ما في وسعى لزيارتك ببلدتك و التعشب برفقتك في سهول و جبال الفيفاء ، و ما ذلك على الله بعزيز . كما أقدم كل الشكر و التقدير لراعي موقع الوراق هذا و فريق العمل به ، الذين شيدوا  و فتحوا مجالس  هذه المعلمة الشامخة لخدمة زوارها ،  فأتاحوا  مثل هذه اللقاءات  التي سيستفيد منها و لاشك مهتمون كثيرون في شتى بقاع العالم . فلله الحمد و له الشكر على منه و كرمه و توفيقه .

و لكم جميعا مني فائق تقديري و احترامي .

*لحسن بنلفقيه
27 - أكتوبر - 2005
التعريف بمحتوى كتب " الفلورا " = Flore ، و كيفية استعمالها :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

              كتب " الفلورا " هذه هي الأداة الضرورية و الأساسية المستعملة في تصنيف النبات . و لتبسيط الأمور ، سأحاول تشخيص حصة من حصص عملية التصنيف ، لنرى كيف تمر مراحلها .

             

المرحلة الأولى : تعشب النبات

 

و النبات إما أن يكون عشبة صغيرة الحجم ، او متوسط الحجم مثل الشجيرات او كبير مثل الأشجار . و يحتاج العشاب إلى عينة من أعضاء النبات موضوع البحث تمثله خير تمثيل . لذا لابد ان يكون النبات في مرحلة الإزهرار على الأقل ، حتى يمكن تحديد فصيلته . ثم تؤخذ عينة من ثماره فيما بعد لإتمام التحليل .

فإذا كان النبات عشبة مزهرة صغيرة ، أخِدَ بعناية بكامله : بجذوره و اوراقه و فروعه و أزهاره و ثماره إن كانت موجودة به ، و يحتفظ به تاما ، و على هيئته الطبيعية حى يصل إلى طاولة البحث .

و إذا كان شجيرة أو شجرة مزهرة ، يؤخد منها غصنا بأوراقه و أزهاره و ثماره . و يُـحْتـَفـَظ به في أحسن حال و بعناية تامة حتى يصل إلى طاولة البحث . وهناك طرق لحفظه أو تجفيفه قصد الإحتفاظ به حتى وقت تحليله ، إذا احتاج الأمر ذلك ، و سيأتي الكلام عنها في حينه .

              يوضع النبات على الطاولة ، و يفتح كتاب " الفلورا " في أولى صفحات مفاتيح التصنيف فيه ، ثم تبدأ قراءة الأسئلة و يجاب عليها بما هو مشاهد فعلا في النبات .

              و كمثال أولي ، لنأخذ مثلا نباتا من نباتات فيفاء و ننظر ما ذا يقول فيه مبحث نباتات .

و كبداية للإستئناس نأخذ مثلا نباتا مزهرا، وجدته يوم أمس بمدينتي في مزهرة  أمام مقهى عمومي ، و هو نبات من نباتات الزينة في حدائق الدور ، و يستعمل في البخور في الطب الشعبي ، و ينمو بريا في فرنسا ، و يوجد وصفه في المبحث . و الوصف في  متن الكتاب فرنسي ، و الترجمة لي .

 

المرحلة الثانية : تحديد إسم فصيلة  النبات باستعمال المفاتيح :

 

المبحث الأول  : نبات ذو أزهار fleurs ، بداخلها أسدية étamines ، أو  مدقة pistil  ، أو هما الإثنين في نفس الوقت .

المبحث الثاني : نبات بدون أزهار [ لازهري ] ، و لايحمل أسدية و لا مدقة .

                          {  و بما أن لنباتنا أزهار ظاهرة و بها أسدية ، فإننا نتابع البحث في هذا الإتجاه ، الذي يتفرع بدوره إلى مبحثين اثنين }

 

المبحث الأول  : توجد الأسدية و المدقات بنفس النبات ، و أحيانا في أزهار مختلفة .

المبحث الثاني : جميع الأزهار عديمة المدقات ، أو جميع الأزهار عديمة الأسدية .

                          { تؤخذ الزهرة و تفتح للتأكد من وجود الأسدية و المدقات ، أو الأسدية وحدها إن كانت زهرة ذكر ، أو المدقات وحدها إن كانت أنثى .

                          { و بما أن بأزهار نباتنا أسدية و مدقات ، فإننا نستثني المبحث الثاني ، و نسير في المبحث الأول لنجد في نهايته مبحثين آخرين هما :

 

المبحث الأول  : أزهار ذات غلافين : تويج corolle ، و كأس calice ، مُـخـْتـَلِـفـيْ اللون و القوام [ بمعنى أن لون لتويج مغاير للون الكأس].

المبحث الثاني : أزهار ذات غلاف زهري وحيد [ التويج وحده ، او الكأس وحده ] ، أو هي ذات غلافين من نفس اللون و القوام .

                          { و بالنظر و فحص الأزهار الموجودة أمامنا ، نلاحظ أن لها غلافين ، تويج و كأس ، و أن لون التويج هو غير لون الكأس .

                          { لذا نعتبر المبحث الأول ، و نترك المبحث الثاني جانبا لأنه يخالف ما هو كائن في النبات موضوع البحت . لنجد مبحثين آخرين هما :

 

المبحث الأول  : تويج غير فراشي   corolle non  papilionacée[ هو شكل أزهار نباتات من القرنيات ، و أشهرها الفول ، لها شكل مميز ، يسهل التعرف عليه]

المبحث الثاني : تويج فراشي corolle papilionacée  .

                          { و بانظر إلى تويج نباتنا و التأكد من شكله نجد أنه غير فراشي . فنستثني المبحث الثاني و نسير مع اتجاه المبحث الأول ، لنجد في آخره مبحثين هما :

 

المبحث الأول : بتلات الزهر pétales مستقلة حتى قاعدتها .

المبحث الثاني : بتلات الزهرة ملتحمة فيما بينها على الأقل في قاعدتها [ أسفل التويج ] .

{ و بفحص تويج زهرتنا نجد أن البتلات مستقلة فيما بينها . فنلغي المبحث الثاني من البحث و نسير مع الأول لنجد في آخره النتيجة الأولى و هي أن هذا النبات ، و جميع  النباتات الحاملة لنفس الصفات  تصنف في القسم أ = A ، و هو قسم النباتات ذات البتلات الستقلة ، و هو القسم الذي ينتمي إليه نباتنا ، و به يستمر بحثنا .

 

                         *ـ قسم النباتات ذات البتلات المستقلة Section A : Plantes à pétales séparés   

           

           

*لحسن بنلفقيه
27 - أكتوبر - 2005
تتمـة التعريف بمحتوى كتب " الفلورا " = Flore ، و كيفية استعمالها :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

 *ـ قسم النباتات ذات البتلات المستقلة Section A : Plantes à pétales séparés   

           

            المبحث الأول : أزهار بها أكثر من 12 سدأة étamines  

            المبحث الثاني : أزهاربها 12 سدأة أو أقل من 12 سدأة .

                                   { و هنا يجب عَــدُّ الأسدية ، و التأكد من عددها . و هنا تبرز أهمية الإحتفاظ بالنبات كما هو حتى لا يضيع منه جزأ ولو كان صغيرا كسدأة مثلا .

{ و بالعد الصحيح  لأسدية عدد من الأزهار ، يتضح أن بالزهرة الواحدة إما 12 سدأة ، أو أقل من 12 سدأة . فيلغى المبحث الأول ، و نتابع البحث في اتجاه    الثاني ، لنجد :

 

            المبحث الأول : أزهار وريقات كؤوسها [ فِـصلات = كأسيات = sépales [2]] مستقلة تماما أو ملتحمة شيئا ما ـ قليلا ـ بالقاعدة la base،و غير ملتحمة بالمبيضovaire

                                   { و هنا تعرض رسومات لمقاطع أزهار توضح وضعية الوريقات بالنسبة للمبيض ، و أنها ليست ملتحمة به .

المبحث الثاني  : وريقات كأس الزهرة ملتحمة قليلا أو كثيرا بالمبيض [ يعرض رسم كمثال ] ، أو كأس ملتحمة بالمبيض، و يوجد هذا الأخير ظاهريا تحت الزهرة [ كما هو مبين  

                       في رسم توضيحي ].

                        { و بما أن وريقات كاس نباتنا مستقلة عن مبيض الزهرة ، فنعتبر المبحث الأول ، ونسير في اتجاهه لنجد أختيارين اثنين هما :

      

            المبحث الأول  : مدقة pistil كربلاتها carpelles مستقلة تماما أوملتحمة من أواسطها .

            المبحث الثاني  : مدقة كربلاتها ملتحمة في مبيض واحد .

{ و بفحص كربلات الزهرة يتضح بالعيان أنها مستقلة تماما أو متلتحمة من أواسطها فقط . فيلغى المبحث الثاني ، و يعتبر الأول ، و تكون نباتاته ، أي التي تحمل نفس الأوصاف  المعتبرة في  البحث و الموجودة في النبات ، هي  المجموعة الثانية من هذا القسم . و لا تعتبر الأولى لأن شكل نباتاتها مخالف لشكل نباتنا .

 

                        *. المجموعة الثانية :

 

            المبحث الأول : أوراق غليظة و لحمية épaisses et charnues  

            المبحث الثاني : الأوراق ليست بلحمية .

                                    { و بفحص سمك الأوراق تيضح أنها ليست لحمية . فيترك المبحث الأول ، ويؤخذ المبحث الثاني في الإعتبار . لنجد أمامنا :

 

            المبحث الأول : تتكون  الزهرة من 3 بتلات و 3 فصلات 3 sépales et 3 péales

            المبحث الثاني : 4 أو 5 فصلات و 4 أو 5 بتلات 4 ou 5 sépales et 4 ou 5 pétales  

                                   { و بفحص الأعضاء المكونة للزهرة يتضح أن بها أعداد المبحث الثاني ، فيبعد المبحث الأول من البحث ، لنجد احتمالين اثنين هما :

 

            المبحث الأول : بتلات ذات شكل ملعقة cuiller  أو cuillère

            المبحث الثاني : بتلات في شكل ملعقة [ و يعرض رسم يبن شكل البتلات الشبيهة بملعقات ]

{ و بفحص بتلات زهرة النبات نجد أن شكلها يشبه شكل ملعقة . و ههنا نجد النتيجة الأولى من البحث و هي أن النبات موضوع البحث ينتمي لفصيلة { السذابيات = Rutacées}.

 

            خلاصة :

 خلاصة القول ـ بل خلاصة البحث العلمي الدقيق كما رأينا ـ  أن هذا النبات ، و جميع النباتات الأخرى  الحاملة لهذه الصفات  المورفولوجية المعتبرة و المنتقاة في هذا البحث ، من أجناس أو أنواع ، قل عددها أم كثر ، هي نباتات تنتمي  بناء على شكل أزهارها إلى فصيلة السذابيات = Rutaées .

 و لو أردنا استخراج أو استخلاص تعريف علمي دقيق لهذه الفصيلة من نتائج هذا البحث  لقلنا مثلا : السذابيات هي فصيلة نباتات ذات أزهار حاملة لمدقات و أسدية لا يتعدى عددها 12 سدأة ، تويجاتها و كؤوسها مختلفة اللون و القوام ، ليست بفراشية الشكل ، بتلاتها و عددها من 4 إلى 5 مستقلة ولها شكل ملعقة  ، و سبلاتها و عددها من 4 إلى 5  غير ملتحمة بالمبيض ، و كربلات المدقة مستقلة تماما أو ملتحمة في أواسطها فقط . وألأوراق ليست لحمية  .

            وتطبيقا لهذه القاعدة ، فكل نبات اجتمعت فيه هذه الصفات فهو من فصيلة السذابيات . و الملاحظ أن العضو النباتي المعول عليه أساسا هنا في تحديد إسم الفصيلة هو الزهرة باعتبار عدد و شكل  أجزائها . و هذا صحيح بالنسبة لجل الفصائل التي يسهل التمييز بينها من طرف العشاب الماهر من النظرة الأولى إلى شكل أزهارها .لذا فعلى المبتدئ أن يهتم في بدايتنا هذه  بملاحظة شكل الأزهار ، و بحفظ الأسماء  الخاصة بمكونات الزهرة عن ظهر قلب ، بالعربية و الإنجليزية أو الفرنسية . كما يعتمد على شكل الثمار  للتمييز بين النباتات ذات الفلقة الواحدة monocotylédones و ذات الفلقتين dicotylédones، و منها السذابيات ، كما سيأتي بيانه . و إلى حلقة أخرى إن شاء الله .                                           

 

 

*لحسن بنلفقيه
27 - أكتوبر - 2005
العمل على توثيق نباتات فيفاء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

 

جاء في كلمتكم الأخيرة أن اعتمادكم في تحديد أسماء النباتات المعروضة بموقعكم ، كان  بمقارنة الصور باشخاص نباتات " فيفاء " فقط . و الحقيقة أن هذا غير كاف من الناحية العلمية ، و لابد من مراجعة كل تسمية مشتبه فيها بالنسبة للنباتات االخاصة بمنطقة " فيفاء " ، و ذلك نظرا لتشابه أشكال نباتات مختلفة كل الإختلاف من حيث التصنيف و الخصائص . و قد يختلط الأمر أحيانا بين نبات مسالم و نبات سام . و لابد من البحث عن كتاب " فلورا " خاص بمناطق بالمملكة السعودية أو مناطق من اليمن ، و هي ولا شك كتب موجودة ، لأن الغربيين يهتمون كثيرا بخيرات البلاد العربية و كنوزها النباتية ، و لبلاد اليمن شهرة قديمة في هذ الميدان ، في التاريخ القديم و الحديث . و إذا تعذر الأمر ، و في انتظار إيجاد حل ، فإني على استعداد أن أتوصل منك ،  و على طريق البريد ،  بعينات مجففة و محضرة بالطريقة التي ساصف لك مستقبلا ، و سأحاول تحليلها و تصنيفها مستعينا بما في حوزتي من مراجع .

            أما عن لائحة المراجع المعتمدة فهي قيمة و مفيدة لاشك في ذلك . و الكتاب الأول باللائحة :" كتاب علم أحياء النبات " ، وأمثاله من الكتب المترجمة ،  سيكون المصدر الأساسي للمصطلحات الخاصة بأسماء أعضاء النبات و مكونات الزهرة ، و أوصاف الأوراق . و هي مصطلحات ضرورية للتصنيف ، لأن المترجمين يحتفظون عادة  بالأسماء الأصلية إلى جانب مرادفاتها المترجمة أو المعربة  . و أما كتاب المعتمد في الأدوية المفردة ، فهو يعد عند المحققين مختصرا  لكتاب الجامع لإبن البيطار، و هو الكتاب الذي أتشرف بتحقيق أسمائه بمجالس موقع الوراق هذا . و أما الكتب الخاصة بالتداوي بالأعشاب فموضوعها معلوم . و أما عن المواقع فلم أزرها بعد ، و سأحدثك عنها لاحقا إن شاء الله .

 

*لحسن بنلفقيه
28 - أكتوبر - 2005
اعتماد " الفلورا " في تحديد اسم الجنس و اسم النوع ، بعد تحديد اسم الفصيلة :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

تذكير :

            تم تحديد اسم فصيلة النبات موضوع البحث و التحليل من أجل التصنيف ، و كانت النتيجة أنه من فصيلة السذابيات Rutacées .

            و نتابع فيما سيأتي البحث في " الفلورا " بغية تحديد اسم جنس هذا النبات داخل الفصيلة ثم اسم النوع داخل الجنس .

 

* . فصيلة السذابيات : Rutacées

 

            المبحث الأول : أزهار ذات  شكل مألوف و منتظم régulières      

            المبحث الثاني : أزهار ذات شكل غير مألوف و غير منتظم irrégulières

{ و بالنظر إلى شكل أزهار نباتنا نجد أنها ذات شكل ألوف منتظم عادي . فنعتبر المبحث الأول . و تكون النتيجة أن ذه الصفات هي صفات جنس { السذاب = Ruta }

                                   و لجنس  Ruta  هذا بالمغرب ما لا يقل عن أربعة أنواع ، و سنتابع البحث لتحديد نوع نبات البحث .

                                  

{ أما المبحث الثاني ، الشامل للنباتات ذات الأزهار الغير مألوفة الشكل، فنتيجته هوجنس{ دقطامونن = Dictamnu } من السذابيات أيضا .

 

*. جنس { السذاب = Ruta  }

 

            المبحث الأول : أوراق كلها على شكل سيور  lanières رقيقة ذات تقاطيع  ، قممها مستديرة .. فصلات sépales أطرافها طويلة شبه حادة . و بتلات غير محاطة بهدوب .

            المبحث الثاني : أوراق تقاطيعها في الغالب منبسطة و بيضوية الشكل ovales . الثمار ذات فصوص مدورة . فصلات حادة القمم  .

{ و بمقارنة صفات أوراق النبات و فصلاته و ثماره نجدها مطابقة لما جاء بالمبحث الثاني ، و تكون النتيجة أن هذا النبات موضوع البحث و المعروض للتصنيف ، هو النوع المسمى علميا و على الصعيد العالمي باسم Ruta graveolens L. = Rue fétide  و معناه { سذاب منتن }  .  نبات معمر   vivace منابته التلال و منحدراتها ، و بالأماكن الجافة ، ذو أزهار صفر ، يعلو ما بين 40 إلى 70 سم ، يزهر بريا بفرنسا ما بين يونيو و يوليوز .

 

الخاتمة :

            هذه تتمة موضوع التعريف بمحتوى كتب  "الفلورا = Flora = Flores أو مباحث النبات . و رأينا تتابع التفريعات الثنائية dichotomiques التي يسلكها الباحث أثناء تصنيفه للنبات ، بتتبع الصفات المتطابقة بين ما يصفه الكتاب و ما هو موجود بالنبات ، و تكون النتيجة تحديد اسم الفصيلة ثم اسم الجنس و أخيرا اسم النوع .

            و سنقدم أمثلة أخرى لنباتات تنتمي إلى فصائل مختلفة لنفهم أكثر كيفية و تقنية استعمال هذه الكتب الخاصة بالتصنيف  في علم النبات .

 

*لحسن بنلفقيه
28 - أكتوبر - 2005

 
   أضف تعليقك
 1  2