البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : هل يمكن للعرب أن يستعيدوا العلم    كن أول من يقيّم
 معتصم 
11 - نوفمبر - 2003
عُرف عن العرب والمسلمين أنهم أصحاب سؤال في العلم وبحث واكتشاف وإنجاز وضعهم في مقدمة بناة الحضارة في الطب والجبر والهندسة والفلك والكيمياء وغيرها من فروع العلم. لكن هذه الأمة عرفت وهدة من الظلام طالت، قروناً بفعل أحداث ووقائع ومنعطفات مدمرة شهدها عالمهم، وشهدتها أنفسهم. واليوم بينما نحن نرى إلى وهن العرب وتقصيرهم عن استيعاب علوم العصر وقعودهم عن الاستمرار في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات نتساءل بألم ونتساءل بدهشة، ونتساءل برغبة في المعرفة، لا كيف ضيّع العرب مكانتهم بين الأمم، ولكن كيف يستعيدونها? هناك من يعتقد أن العلّة في الذات العربية فهي لم تعد مبدعة. لكن هذا الكلام مردود عليه مرتين، مرّة أن ماضي العرب يقول غير ذلك، ومرة أخرى أن بين الأدمغة العربية المهاجرة عباقرة ومبدعين يشغلون، أحياناً، مراكز عليا في شتى حقول المعرفة. والسؤال هو: لماذا يبدع العرب أفراداً في مجتمعات الغرب، ويلمعون كعلماء، ويبدون معطلي القوة وفقيري الإبداع في أوطانهم ومجتمعاتهم? وكيف يمكن للطاقة العلمية المبدعة في الإنسان أن تنهض من سباتها في المجتمعات العربية?ما نأمله في (مجلس العلوم) هو نقاش هادىء حول الموضوع قريباً من العلم، وبعيداً عن عقم الجدل السياسي، أو الاكتفاء بتقريع الذات.
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نعم، بشرط...    كن أول من يقيّم
 
كل أمة قادرة على النهوض العلمي إذا توفرت فيها وفي أبنائها جملة من الشروط. وليست الأمة العربية الإسلامية بدعاً من الأمم، بل إن لديها من المقومات ما يسمح لها بأن تتبوأ الصدارة في هذا المضمار. وقبل الإجابة عن السؤال المطروح، أود التذكير بأن دراسة الحضارة تنقسم قسمين اثنين: 1- القاعدة الفكرية أو الفلسفية التي تستند إليها؛ 2- الإنجازات التي تحققها في شتى المجالات. ولأغراض البيان، نسمي القسم الأول "البنية التحتية" والقسم الثاني "البنية الفوقية". فكل حركة تتوخى النهضة لا بد من أن تعتني بإرساء أركان "النهضة الفكرية" التي يمكن أن نجملها في جملة واحدة: التواصل مع الذات والتواصل مع الآخر. ولهذا التواصل شروط: 1- التواصل مع الذات: - قراءة التراث قراءة نقدية واستنباط القواعد المنطقية (أو الأصولية) التي تحكم هذه القراءة؛ - اجتماع أهل العلم بحسب التخصصات، أو قل الاجتهاد الجماعي، كل حسب الحقل العلمي (العلم الشرعي أو الوضعي) الذي يحسنه؛ - مد جسور الثقة بين أبناء الأمة الواحدة عن طريق الحوار ونبذ العنف. ونظراً إلى "الخصوصية" الإسلامية المتمثلة في أن الإسلام هو خاتمة الرسالات السماوية وأن المسلمين مطالبون بأن يكونوا شهداء على الناس، فإن ثمة شرطاً آخر لا بد منه للنهوض الحضاري، وهو: حل الأزمة الروحية أو الوجدانية التي تعانيها الأمة اليوم، ذلك أن الشهود على الناس يتطلب مقومات روحية ليست مطلوبة من الأمم "المشهود عليها" إن صح التعبير. إن حل "الأزمة الفكرية" وحدها لا يكفي لأن ثمة علاقة وثيقة بين "الفكر" و"الوجدان" أو "الروح". فقد يقتنع المرء بضرورة الحوار، على سبيل المثال، لكن "نفسه" قد لا تطاوعه بسبب التعصب أو الأغراض أو المصالح، وغير ذلك... 2- التواصل مع الآخر: - التعرف إليه (مبدأ التعارف المنصوص عليه في القرآن الكريم: ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا))؛ - الحوار معه؛ - النهل من معارفه. كان ذلكم بإيجاز شديد مقومات النهوض العلمي كما أراه.
العتيبي
7 - يناير - 2004
أضف تعليقك