يلاحظ وبشدة عزوف مجتمعنا عن القراءة مما يوسم مجتمعاتنا بالمتخلفة ثقافيا وان كان رغم ان التعليم / لا سيما التلقيني/ منتشرا فيه بنسب لا بأس بها... فاذا تراجعت القراءة عن كونها تقليدا متوارثا بين الاجيال او حاجة ملحة او حتى عادة شائعة لدى الكبار وهم اصلا مربي الاجيال سواء من آباء ومعلمين وحتى من اصحاب الشهادات الجامعية الذين لم يتخلصوا من قيود الامية الثقافية فكيف سيكون الواقع لدى الاطفال....طبعا لا احد ينكر انه لشيء مخيف ومرعب غياب الكتاب من بين ايدي الناس ممايؤثر سلبا على ثقافة الفرد الان وفيما بعد فكيف يشجع الاب ابنه على القراءة /ولا اقصد هنا قراءة الكتاب المدرسي / انما الكتاب الذي يزيد من ثقافة الفرد بعيدا عن حسابات الامتحان والمدرسة فكيف سيقرأ الطفل اذا لم يرى والديه يقرأون امامه ...وكيف سينصح الاستاذ طالبه لقراءة كتاب معين اذا كان المدرس لا يهتم سوى بالمنهاج المدرسي ... في الحقيقة انها لمشكلة كبرى يجب تداركها ويجب على الشريحة المثقفة في مجتمعاتنا ان تعلن استنفارها من اجل اعادة الكتاب الى ايدي الناس وهنا لا ننكر وجود الناس الغيورين الذين يحاولون بشتى الطرق لجعل الناس يقرؤن فنرى المعارض الثقافية ونرى الكتب الغنية حتى انه اصبح غالبية الكتب على صفحات النت ليكون البحث فيه اسهل للكثيرين وهنا انهي حديثي عن اضرورة الاهتمام بالصغار من الان وتشجيعهم على القراءة واكثار المسابقات الثقافية لهم ليعتادوا من الصغر على القراءة لانه يبقى خير جليس هو الكتاب...جميل لحام |