دمدمات بين ذكر وانثى
هو حوار يدور بعيدا عن حواراتنا ليس مجرد حوار بين رجل ومرأة وليس غزلا بين شاب وفتاة ....هو حوار بين الانوثة والذكورة .....
هو حوار لطيف بين ذكر وانثى احببت ان اقدمه عله يجد مكانا عندكم ....
كعادته يبدأ الذكر الكلام ....بدأ متفاخرا...
قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـراً ....
فقالت له نعم فقد لاحظت أن الكينونة أنثى ?.
قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـرا ً ....
فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى ??
قـال لهـا أوليـس الكـرَم ذكــرا ً .....
فقالت له بلى ولكـن الكرامـة أنثـى ?..
قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـرا ً.....
فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى ?..
سالها اوليس الحرف ذكرا ...
جاوبته بان القصيدة انثى ....
قال لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـرا ً.....
فقالت له بل أعرف أن المعرفة أنثـى ?.
توقف الذكر قليلا عن الكلام واخذ يسرح بافكاره عله يريد شيئا يحرج به الانثى...
عاد للكلام على لسان غيره وكانه سينطق بكلام لا يريد ان يؤخذ عليه ...
قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى ?.
فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكرا?.
قال لها ولكنهم يعتبرون الخديعـة أنثـى ?.
فقالت له بل يقلـن أن الكـذب ذكـرا ً?..
قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى ??
فقالت له وهناك من أثبت لي أن الغباء ذكـرا??
قـال لهـا يظنون أن الجريمـة أنـثـى ?..
فقالـت لـه بل يجزمون أن الإثـم ذكـرا ً?.
قـال لهـا تعلمنا أن البشاعـة أنثـى ?.
فقالـت لـه بل ادركنا أن القبـح ذكرا....
توقفا على الكلام قبل ان يشتد الموقف تازمنا....
نظر اليها باعجاب كانه ادرك انه لا مجال لمواجهات غير مجدية مد يده على يدها ....
قال له بصوت لا يخلو من الاعجاب....
قال لها اظن أنك محقة فالطبيعة أنثـى ?..
فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـرا ً?
قـال لهـا لكن السـعـادة أنـثـى ....
فقالت له ربمـا ولـك الحـب ذكـرا?..
قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى ?..
فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا?..
قال لها لاكلام فالشهامة انثى ..
قالت له بلا نقاش فالكرم ذكر ....
قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى ?..
فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكرا....
ولا زال الحوار مستمرا.....
فهل هناك من يعرف الى اين سينتهي الحوار.....
|