البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : دمدمات بين ذكر وانثى    كن أول من يقيّم
 جميل 
10 - يوليو - 2005
دمدمات بين ذكر وانثى هو حوار يدور بعيدا عن حواراتنا ليس مجرد حوار بين رجل ومرأة وليس غزلا بين شاب وفتاة ....هو حوار بين الانوثة والذكورة ..... هو حوار لطيف بين ذكر وانثى احببت ان اقدمه عله يجد مكانا عندكم .... كعادته يبدأ الذكر الكلام ....بدأ متفاخرا... قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـراً .... فقالت له نعم فقد لاحظت أن الكينونة أنثى ?. قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـرا ً .... فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى ?? قـال لهـا أوليـس الكـرَم ذكــرا ً ..... فقالت له بلى ولكـن الكرامـة أنثـى ?.. قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـرا ً..... فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى ?.. سالها اوليس الحرف ذكرا ... جاوبته بان القصيدة انثى .... قال لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـرا ً..... فقالت له بل أعرف أن المعرفة أنثـى ?. توقف الذكر قليلا عن الكلام واخذ يسرح بافكاره عله يريد شيئا يحرج به الانثى... عاد للكلام على لسان غيره وكانه سينطق بكلام لا يريد ان يؤخذ عليه ... قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى ?. فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكرا?. قال لها ولكنهم يعتبرون الخديعـة أنثـى ?. فقالت له بل يقلـن أن الكـذب ذكـرا ً?.. قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى ?? فقالت له وهناك من أثبت لي أن الغباء ذكـرا?? قـال لهـا يظنون أن الجريمـة أنـثـى ?.. فقالـت لـه بل يجزمون أن الإثـم ذكـرا ً?. قـال لهـا تعلمنا أن البشاعـة أنثـى ?. فقالـت لـه بل ادركنا أن القبـح ذكرا.... توقفا على الكلام قبل ان يشتد الموقف تازمنا.... نظر اليها باعجاب كانه ادرك انه لا مجال لمواجهات غير مجدية مد يده على يدها .... قال له بصوت لا يخلو من الاعجاب.... قال لها اظن أنك محقة فالطبيعة أنثـى ?.. فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـرا ً? قـال لهـا لكن السـعـادة أنـثـى .... فقالت له ربمـا ولـك الحـب ذكـرا?.. قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى ?.. فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا?.. قال لها لاكلام فالشهامة انثى .. قالت له بلا نقاش فالكرم ذكر .... قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى ?.. فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكرا.... ولا زال الحوار مستمرا..... فهل هناك من يعرف الى اين سينتهي الحوار.....
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
سينتهي الحوار إلى الحب    كن أول من يقيّم
 
جميل ما كتبت يا جميل. هذا مثال على حوار يجري حقيقة في واقعنا اليوم خصوصا تحت تأثير المؤتمرات العالمية وضغوط المؤسسات التي تعنى بالمسألة النسائية وعلاقتها بالذكورة وبقية المصطلحات التي ابتكرت حديثا. إن نهاية المقال تفيد أن الحوار بين الجنسين أفضى إلى ترسيخ احترام متبادل ناتج عن اقتناع الطرفين بقوة الخصم. وأنا أطرح هنا سؤالا: أهذه الطريقة الوحيدة لإنشاء الاحترام المتبادل? هل نصل إلى هذه النتيجة سواء تعلق الأمر بالحديث عن مسألة خاصة بين زوجين متحابين أو بمفاوضات دول متناحرة حول نزع أسلحة الدمار الشامل? أظن أن علاقته الرجل بالمرأة من حيث كونها أنثى تنحصر في تكوين الأسرة. أما في باقي مناحي الحياة فلا مجال لأدراج عنصر الجنس كمحدد لطبيعة هذه العلاقة. أما عن تكوين الأسرة فلا يعقل أن ينشأ في ظل ثقافة الصراع ويعد اعتبار الطرف الآخر بمثابة خصم منذرا بفشل العلاقة. لأقد أخبرنا الله عز وجل ببشرى جعل بين الذكر والأنثى مودة ورحمة فهذا مدد إلهي لمن يبني أسرته على الأساس الفطري السليم "المحبة". لهذت أرى أن مآل هذا الحوار موضوع النقاش أن تتطور عقلية المجتمع لتعود لفطرتها السليمة وبالتالي للوصول للاحترام المتبادل بين الجنسين بل والتضحية المتبادلة على أساس المحبة وليس على أساس الخوف من الخصم. والله أعلم.
عبد
11 - يوليو - 2005
أضف تعليقك