ماذا يقول رواد هذا المنبر الثقافي لمن ادعى ?لعلة في نفسه أو لمرض في طباعه وأخلاطه- أن المغاربة -في كل عصر- إنما كانوا عالة في معارفهم وآدابهم ورؤاهم على المشرق حتى لو طن في الشرق ذباب لحاكوه أو خرج على الناس منه مبتدع لوقعوا له ساجدين وجعلوه نبياعليهم ? أليس في هذا الحكم تمحل واعتساف?
هل عرفت الثقافة العربية عصر الكونية إلا في إفريقية والأندلس ? وهل نشأ الفكر العقلاني والطروحات العلمية الفلسفية الكبرى إلأ في الغرب الإسلامي (ابن خلدون وابن رشد واللائحة طويلة يعز حصرها...)?
ماإلى التصدي للحيف بالحيف ذهبنا ولا إلى قرع الباطل بالباطل. ولكنه سؤال نسأله وحق نستظهره. أدرك جيدا أن السؤال سيتشعب وتجري الإجابات عليه مجاري لا يعلمها إلا الله. وهذامحمود في ذاته لو تعلمون. ولكن أرجو -إخواني الكرام أخواتي الفاضلات- أن لا ينقلب الجواب إلى مفاخرات ومنافرات أو مهاترات تزيد نكء الجرح بالجرح. "إن نكء الجرح بالجرح أوجع". كونوا مسرفين ولكن بالحق، مغالين ولكن بالحجة والإنصاف... وعلى الله فليتوكل المؤمنون العارفون. وإني لفي انتظار ردودكم.
رمزي رمضاني - باحث تونسي مقيم في باريس.
|