 | تعليقات | الكاتب | تاريخ النشر |  | رحم الله عمرو بن العاص كن أول من يقيّم لما مرض -رضي الله عنه- مرض الموت، وأحس بدنو الأجل غلبته العَبرة، وقال لابنه: كنت على ثلاث حالات عرفت نفسي فيها،
كنت أول شيء كافرًا، فلو مت حينئذ لوجبت لي النار.
فلما بايعت الرسول -صلى الله عليه وسلم- كنت أشد الناس حياء منه حتى إني ما ملأت عيني منه قط، فلو مت حينئذ لقال الناس: هنيئًا لعمرو أسلم على خير ومات على خير..
ثم تلبستُ بعد ذلك بأشياء فلا أدري أعليَّ أم لي?
ثم أدار وجهه إلى الجدار وهو يقول:
اللهم أمرتنا فعصينا? ونهيتنا فما انتهينا
ولا يسعنا إلا عفوك يا أرحم الراحمين.
ثم وضع يده في موضع الغلِّ من عنقه ورفع طرفه إلى السماء وقال:
اللهم لا قويٌّ فأنتصر? ولا بريء فأعتذر
وما أنا بمستكبر ... وإنما مستغفر، فاغفر لي يا غفار
ولم يزل يرددها حتى فاضت روحه.
رضي الله تعالى عنه وأرضاه
| عاصم خضر عبدالله مرع | 10 - يونيو - 2005 |
|