أحببت أن أطلعكم على المقال التالي عن المكتبات الرقمية
المكتبات الرقمية العربية
بدأ العالم العربي يطوّر مجموعة من المشاريع التي بلغت شأواً بعيدا في المكتبات الرقمية. ولعل مكتبة الوراق alwaraq.com تعدّ أفضل مثال عليها، فهي أضخم المكتبات الرقمية العربية ومن أوائلها وتهتم بكتب التراث، إذ تتيح الوصول إلى النصوص الكاملة لما يقارب 600 عنوان من عيون الكتب العربية القديمة مجانا، إضافة إلى خدمة للناشرين والمؤلفين المعاصرين الذين يرغبون بنشر أعمالهم على الإنترنت مجاناً. وهناك مشروع تقوم به المنظمة العربية للتنمية الإدارية arado.org.eg التابعة لجامعة الدول العربية وتتخصص بنشر العلوم بالمرتبطة بالإدارة رقمياً. كما تقوم مكتبة الإسكندرية bibalex.org بمشروع قومي لتحويل المخطوطات العربية القديمة من الشكل التقليدي إلى الشكل الرقمي (كصور) وتوفيرها على موقع المكتبة على الإنترنت، وقد بدأ المشروع يتخذ خطوات قوية جدا وممتازة. كما تقوم الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في مصر darelkotob.org.eg بجهد مشابه في رقمنة الكتب والوثائق والمخطوطات. هذا إضافة إلى مشروع مكتبة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية لإنشاء "الفهرس العربي الموحد" kapl.org.sa والذي يتوقع له نجاح كبير.
ويستطيع المتصفح لموقع شبكة أخصائيّ المكتبات والمعلومات librariannet.com أن يطلع على الجهود الكبيرة التي تبذل في سبيل إنشاء مكتبة عربية رقمية متكاملة ومتطورة، فهي أول شبكة عربية رقمية متكاملة متخصصة في مجال المكتبات والمعلومات، تتناول التطورات الحديثة في المجال عامة وتكنولوجيا المكتبات والمعلومات خاصة.
أما أهم التحديات التي تواجه مشاريع الرقمنة العربية فيذكر منها أحمد المصري المعيد في جامعة حلوان - قسم المكتبات والمعلومات ورئيس شبكة أخصائيّ المكتبات والمعلومات، في المقام الأول الجانب المادي، "إذ إن مثل هذه المشاريع تتطلب ميزانيات كبيرة لما تكلّف من تقنيات وجهد بشري للإشراف على عملية الرقمنة"، أما الجانب الثاني فهو جانب حقوق الملكية الفكرية، يقول المصري: "ينبغي إعادة صياغة حقوق الملكية الفكرية في ظل التطوّرات الجارية في عالم مجتمع المعلومات، فهي لم تعدْ تتماشى مع الإنتاج الفكري التقليدي المطبوع"، أما الجانب الثالث وفقاً للمصري فهو الجانب البشري "القادر فعليا على التعامل مع الرقمنة والاستفادة منها، إذ إن أخصائي المكتبات الذي اعتاد في السابق على التعامل مع أوعية معلومات تقليدية بحتة ينبغي أن يطوّر المهارات اللازمة للتعامل مع المعلومات بشكلها الرقمي البحت من خلال توصيفها وتجميعها وتنظيمها بأيسر الطرق وأفضل الأشكال".
وربما كانت تقنيات التعرّف الآلي على الحروف OCR اللازم لرقمنة المواد المطبوعة في السابق ربما كانت ذات مشاكل في مجال اللغة العربية إذ لم تكن دقيقة في قراءتها، "إلا أن هذه العوائق لم تعد موجودة وذلك بفضل التقنيات العربية الجديدة المتقدمة في هذا المجال"، ووفقاً للمصري.
بقية:
http://www.himag.com/articles/art9.cfm?topicId=9&id=827