شكر واعتذار ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
رأي الوراق :
قبل غلق هذا الملف، لابدّ من تقديم الشكر لكل من ساهم فيه برأي موافق أو مخالف. شكرا لمن انتقد وعلّق وتساءل ,أضاف أواعترض أو غضب. واعتذار حقيقي لكل من رأى فيما كتبته تجريحا، تلميحا أو تصريحا برموز لم يسمع أو يقرأ عنها إلا كل خير وثناء عاطر. ولا أدعي أني بالضرورة كنت موضوعيا أو دقيقا أو حتى مؤهلا للكتابة في مثل هذا الموضوع الشائك والملتبس، وأنا أدون مشاعر وانفعالات وصورا ومواقف وركاما من تاريخ لم نكن شهودا عليه، ولا نعرف عنه إلا ما نقل الرواة وما زعموا.
كيف لا نختلف في التاريخ ونحن مختلفون في حاضر نشهده بالصوت والصورة! نختلف لأن الموضوعية نسبية والحق كلمة يدعيها كل طرف لنفسه. وقد حاولت أن أستعرض آراء ربما لا يعرفها البعض، أو قرأها بعين واحدة، وظرف مختلف. وفي الإعادة إفادة كما يقولون. كم قرأنا لكننا لم نفهم أو نتعقّل أو نقبل ما يخالف ذائقتنا وموروثنا إلا القليل القليل من ذلك الكم الهائل الذي قرأناه. كنت في كل ذلك متحدثا ربما باسم الشيطان أنقل آراءه وأحزانه ومخاوفه وأوهامه ووساوسه، وربما كان هذا الشيطان قابعا في اللاشعور يُنطقني ويمدني بالحيلة والكيد! ومن يقرأ دفاع الشيطان عن نفسه في الفصل الذي كتبه الشهرستاني في الملل والنحل يتهم هذا الرجل في دينه وسلامة عقيدته، وهذا بالفعل ما حدث. وما جعل الغزالي يكسر مغزله، وقبله أبو حيان التوحيدي يحرق ما كتب!
ليس ما كتبته فتحا يعيد المياه غزيرة صافية لنهر دجلة والفرات، ولا هو محاولة للطعن والغمز واللمز، لأن القاريء أذكى من أن نلعب عليه بهذه الطريق الباردة! إنما هي تساؤلات سمعتها كثيرا، وقرأتها كثيرا، وشاهدتها في أكثر من مكان كنت أصلي فيه وأنا وحيد في جمع مختلف! في جامع السليمانية- استنبول- قرأت في العيون أسئلة حائرة،ونظرات غريبة في شخص غريب، يصلي بطريقة مختلفة مع جماعة مختلفة! مزحة في مكان لا يحتمل المزح ولا الكمرة الخفية!
لماذا كان الحديث عن عمر بالذات؟! لأن الخلاف في عمر، ولو كان الخلاف في علي لم يختلف الأمر شيئا. وقد كتبت فصلا في العصمة والخلافة عند الشيعة لم أنشره في هذا الملف خشية الإطالة، ولأنه قد لا يتصل كثيرا بموضوع هذا الملفّ تركته ربما لمجلس آخر إن شاء الله.
شكرا للجميع، وعذرا للجميع.
والله من وراء القصد
|