الى الأستاذ هشام ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
كنت أظن أن حبّ العراقيين لأهل الشام بسبب جوارهم للسيد زينب، حتى زرت الشام، هذا الحب الجارف لدمشق، هذه الوجوه الجميلة، الأزقة المتعرجة والأحياء القديمة، الجامع الشامخ العظيم، من شيد أركانه وأقام بنيانه؟ هذا التاريخ بكل عمقه وعنفوانه لمن يعود؟ للغساسنة؟ أم الرومان؟ أم الأمويين؟ كل هذا لا يهم، ليس في اهتمام أوتفكير البسطاء المحبين.
على طاولة مستديرة، أو على دكة أو سكة من سكك دمشق القديمة، نجلس وجها لوجه، أو كتفا بجنب كتف، نشرب القهوة أو نحتسي الشاي، نتحدث بصوت مسموع وننظر بعفة الى جمال الدمشقيّات! أنا أعرف حب الشوام لجمال النساء، يموتون كما هو العراقي على أعتاب المرأة الجميلة. غزلهم رقيق عذب وصادق في عفافه. على دكة دمشقية نتبادل الكلام، وسوف نكتشف أننا لم نكن بعيدين، وأن المسافة بيننا قريبة، وأننا كنا مربوطين بذيل حمار، يجرنا الى النار! الجامع المشترك بيننا هو أن نكون أحرارا من هذه الأوزار يا أستاذ هشام.
|