بسم الله الرحمن الرحيم ( مِنْ عِطْرِ الأُتْرُجَّةِ ) - منذ أيام قليلة : كنت في زيارةٍ لأحد أساتذتي الفضلاء بقرية مرصفا التابعة لمدينة بَنْها ، وهو فضيلة الشيخ / سعد الهادي المجولي المرصفي - حفظه الله ! - ، إِذْ لَمْ أسعَدْ بلقائه منذ سنواتٍ تقصيرًا منِّي لا يشفع فيه اعتذارٌ . - وفضيلة الشيخ / سعد الهادي - حفظه الله ! - أحد الأساتذة المتميزين في علوم القرآن الكريم ، لا سيما علوم التجويد والقراءات ، وقد درَّسها لسنواتٍ طويلةٍ بالأزهر الشريف ، كما ساهم بوضع مناهجها المقرَّرة في وزارة المعارف والمعاهد العِلْمِيَّة بالمملكة العربية السعودية ، وهو قريب الأستاذ الجليل ؛ الشيخ / عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي - رحمه الله ! - ؛ الذي كان عضوًا بلجنة مراجعة مصحف المدينة النبوية ، ومدرِّسًا بالجامعة الإسلامية ، وهو صاحب السِّفْر القيِّم في بابه : ( هداية القاري إلى تجويد كلام الباري ) . - وفي هذه الزيارة العاجلة أيضًا : التقيت بإخوةٍ أعِزَّاء من أسرةٍ قرآنيةٍ مباركةٍ ، وهي أسرة الأستاذ / علي عبد العزيز الديب - بارك الله له في أولاده ! - ، وقد امتازوا جميعًا بحفظ القرآن وتجويده وعذوبة الصوت في تلاوته ، وتخصُّصهم في دراسة علوم القرآن الكريم . - وقد أهْدَيْتُهُمْ قصيدةً متواضعةً استطردتُّ فيها إلى بَعْضِ القضايا ذات الصِّلة ، ومن جميل المصادفة : أنَّ أحدَ هؤلاءِ الأبناءِ الأعزاءِ وهو القارئ الشيخ / عبد العزيز علي الديب = قد استضافه فضيلة الشيخ / محمد جبريل - حفظه الله ! - في اليوم نفسِهِ ؛ في بَثٍّ مباشرٍ على قناة (الناس) الفضائية في برنامج : ( علمني حرفًا ) . |