يا للعراق أكاد ألمح عبر زاخرة البحار |
في كل منعطف و درب أو طريق أو زقاق |
عبر الموانئ و الدروب |
فيه الوجوه الضاحكات تقول قد هرب التتار |
و الله عاد إلى الجوامع بعد أن طلع النهار |
طلع النهار فلا غروب |
يا حفصة ابتسمي فثغرك زهرة بين السهوب |
أخذت من العملاء ثأرك كف شعبي حين ثار |
فهوى إلى سقر عدو الشعب فانطلقت قلوب |
كانت تخاف فلا تحن إلى أخ عبر الحدود |
كانت على مهل تذوب |
كانت إذا مال الغروب |
رفعت إلى الله الدعاء ألا أغثنا من ثمود |
من ذلك المجنون يعشق كل أحمر فالدماء |
تجري و ألسنة اللهيب تمد يعجبه الدمار |
أحرقه بالنيران تهبط كالجحيم من السماء |
و اصرعه صرعا بالرّصاص فإنّه شبح الوباء |
|
هرع الطبيب إليّ آه لعلّه عرف الدواء |
للداء في جسدي فجاء |