البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : ميلاد الجزيرة    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
4 - نوفمبر - 2011
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(( مِيلاَدُ الْجَزِيرَةِ ))
-   بَيْنَا أَنَا أَنظُرُ فِي دَفَاتِرَ قَدِيمَةٍ طَالَ فِي الْقِمَطْرِ ثَوَاؤُهَا ؛= إِذْ عَثَرْتُ على مقالاتٍ كتبْتُها في أُخْرَيَات المرحلة الثانوية أو لِوَاذِهَا ، منها مقالةٌ تُرْجِم لها بهذا العنوان : مِيلادُ الْجَزِيرَةِ ، فتذكَّرْتُ قصَّة هذه المقالة : أني اعتزمْتُ وَقْتَذَاكَ أن أُلَخِّصَ سِيَرَةَ الشَّيْخِ / مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ - رحمه الله ، وغفر الله له ! - ومَاجَرَيَاتِ الأَحْدَاثِ الَّتِي واكَبَت دَّعْوَتَهُ = في روايةٍ أدبيَّةٍ ، وجمعْتُ من المراجع التاريخية ما أسْعَفَني ، ورَسَمْتُ خِطَّةً ، وارتدتُّ منهجًا ، ونصَبْتُ أهدافًا ، ثم إني خرجْتُ من كُلِّ ذلك صِفْر اليدين ؛ إلا بهذه المقالة التي أردتُّها مقدِّمة بين يَدَيِ الرواية ، وتناهبَتْني بعدها الشَّواغِلُ الْمُشْتَجِرَة .
-   ولأني نوَّهْتُ في طليعة موضوع (( في سبيل النهضة - 2 )) بأمر العقيدة ، ولأني لا أجِدُ في الأوقات العزيزةِ فُسْحَةً لأسْتَطْرِدَ في تفاصيلِ الموضوعِ على طِبَاقِ الْمُشْتَهَى ،= فقد آنسْتُ أن نَّشْرَ هَذِه الكَلِمَةِ الْمُطَوَّلَةِ : عَزَاءٌ وَسُلْوَانٌ .
-       وَلَقَدْ وَجَدتُّ فاتحةً سَجْعِيَّةً مُتَحَرِّمَةً بِفِنَائِها ، فلم أشأْ أنْ أُفَرِّقَ بين وَدِيدٍ وَوَدِيدٍ .
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أفاعٍ وغيرانٌ    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
-   يُمْلِسُ الكَوْنُ في أحْشَاءِ الظُّلْمَةِ ما يُمْلِسُ ، وينسابُ في جُحُورِهَا انسِيَابَ الأفَاعِي إلى غِيرَانِهَا ، ويتلفَّعُ بثيابِ اللَّيْلِ ، حَتَّى إِذا ما ارْتَدَى أشدَّها سَوَادًا وأحْلَكَها ظُلْمَةً = نَضَاهَا جَمِيعًا ، وَرَحَضَ بنُورِ الشَّمْسِ أدْرَانَ اللَّيْلِ وقَتَمَهُ ، واسْتَرْوَحَ أنفاسَ الرِّياضِ غِبَّ قَطْرِ النَّدَى ، بعْدَما جَثَمَ عليْهِ اللَّيْلُ ، وَكَادَ يَخْنُقُ أنفاسَهُ .
-   أَفَهِمْتَ هَذَا الْمَثَلَ ؟ ، كَذَلِكَ الناسُ في تِلْكَ الْحِقْبَة الْمُظْلِمَةِ : كانَ الدُّخَانُ بَادِئَ الأمْرِ غِشَاوَةً على أبْصَارِهِم حَجَبَتْ عَنْهَا النُّورَ ، غَيْرَ أنَّهُ اسْتَفْحَلَ وَاسْتَشْرَى ، وأخَذَ يَحْشُو الأُنوفَ وَالرِّئةَ ، وَيَكْتُمُ الأنفَاسَ ، ويُجَاهِدُ أن يَسْتَلِبَ الرُّوحَ ، وهُنَا انتَبَهَتِ الرُّوحُ العَمْيَاءُ ، وتفتَّحَتِ الْعُيُونُ الَّتِي خَاطَهَا الْكَرَى طَوِيلاً ، وأفاقَتِ الْعُقُولُ مَذْعُورَةً تطْلُبُ خَلاصَها من وَبَأِ الْجَهْلِ ، بَيْدَ أَنَّ شِفَاهَ اللَّيْلِ السَّوْدَاءَ لا تَنفَرِجُ عن ثنايا الصُّبْحِ جُمْلَةً واحِدَةً ، وأوَّلُ الفَجْرِ خَيْطٌ مُعْتَرِضٌ في الأُفُقِ ، وإِنَّ النَّهارَ الضَّاحِيَ لَمَدِينٌ لِهَذَا الْخَيْطِ وذاكِرٌ لَهُ صَنِيعَةً غَيْرَ مَجْحُودَةٍ .
محمود العسكري
4 - نوفمبر - 2011
أضف تعليقك