البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : ميلاد الجزيرة    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
4 - نوفمبر - 2011
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(( مِيلاَدُ الْجَزِيرَةِ ))
-   بَيْنَا أَنَا أَنظُرُ فِي دَفَاتِرَ قَدِيمَةٍ طَالَ فِي الْقِمَطْرِ ثَوَاؤُهَا ؛= إِذْ عَثَرْتُ على مقالاتٍ كتبْتُها في أُخْرَيَات المرحلة الثانوية أو لِوَاذِهَا ، منها مقالةٌ تُرْجِم لها بهذا العنوان : مِيلادُ الْجَزِيرَةِ ، فتذكَّرْتُ قصَّة هذه المقالة : أني اعتزمْتُ وَقْتَذَاكَ أن أُلَخِّصَ سِيَرَةَ الشَّيْخِ / مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ - رحمه الله ، وغفر الله له ! - ومَاجَرَيَاتِ الأَحْدَاثِ الَّتِي واكَبَت دَّعْوَتَهُ = في روايةٍ أدبيَّةٍ ، وجمعْتُ من المراجع التاريخية ما أسْعَفَني ، ورَسَمْتُ خِطَّةً ، وارتدتُّ منهجًا ، ونصَبْتُ أهدافًا ، ثم إني خرجْتُ من كُلِّ ذلك صِفْر اليدين ؛ إلا بهذه المقالة التي أردتُّها مقدِّمة بين يَدَيِ الرواية ، وتناهبَتْني بعدها الشَّواغِلُ الْمُشْتَجِرَة .
-   ولأني نوَّهْتُ في طليعة موضوع (( في سبيل النهضة - 2 )) بأمر العقيدة ، ولأني لا أجِدُ في الأوقات العزيزةِ فُسْحَةً لأسْتَطْرِدَ في تفاصيلِ الموضوعِ على طِبَاقِ الْمُشْتَهَى ،= فقد آنسْتُ أن نَّشْرَ هَذِه الكَلِمَةِ الْمُطَوَّلَةِ : عَزَاءٌ وَسُلْوَانٌ .
-       وَلَقَدْ وَجَدتُّ فاتحةً سَجْعِيَّةً مُتَحَرِّمَةً بِفِنَائِها ، فلم أشأْ أنْ أُفَرِّقَ بين وَدِيدٍ وَوَدِيدٍ .
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ثلاثة طواغيت    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
-   والناسُ في تِلْكَ الْحِقْبَة الْمُظْلِمةِ يُقَدِّسُون ثلاثةَ طواغِيتَ : الأوثانَ والعُلَمَاءَ والأُمَرَاءَ ، يُقَدِّسُونَ الأوثانَ فَيَتَقَرَّبُونَ لَهَا جَهْدَ ما وَسِعُوا مِن دُعَاءٍ وتَضَرُّعٍ وطوافٍ وذَبْحٍ ، يَسْكُبُونَ أمامَ يَدَيْهَا الدُّمُوعَ الْغِزَارَ الْحِرَارَ ، وتَزْفِرُ صُدُورُهم بأعلى الآهاتِ والأَنَّاتِ ، يُعَفِّرُونَ الْجِبَاهَ ، وَيُنَكِّسُونَ الرُّؤُوسَ ، وتَسْرِي فيهم نشْوَةٌ شَيْطَانِيَّةٌ ، فيَرْقُصُونَ كالمجانين، وتتمايَلُ الْهَامَاتُ على الأكتافِ يَمْنَةً ويَسْرَةً ، وتَتَلَطَّخُ الأَيْدِي بالدِّماءِ الْمَسْفُوحَةِ ، وتُشَعَّثُ الشُّعُورُ ، وَتَمَزَّقُ الأَسْمَالُ ، حَتَّى تصْرَعَهُمُ الشَّيَاطِينُ فَيَسْقُطُونَ كالقَتْلى ، تطُوف بأذهانِهِمُ الأحْلامَ الوَرْدِيَّةَ ، وتُنَاغِيهِمُ الْقُصُورُ الْعَاجِيَّةُ الَّتِي سَيَمْنَحُهُمْ إِيَّاهَا وَلِيُّ اللهِ الأَعْظَمُ ! .
-   ويُقَدِّسُونَ العُلماءَ الْجُهَلاءَ ، فقَوْلُهُمْ هُوَ الَّذِي لا يَحِيدُ عَن مِفْصَل الْحَقِّ ، ولا يأتِيهِ الباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْهِ ولا مِن خَلْفِهِ ، وناهِيكَ بِه مِن قَوْلٍ يُمْكِنُ أَن يُقْصَدَ بِه كُلُّ شَيْءٍ إلا وَجْهَ اللهِ ، فَهُمْ يَتَزَلَّفُونَ إِلى الأُمَراءِ مَا أَمْكَنَهُمْ إِلى الزُّلْفَى سَبِيلٌ ، وَكَيْفَ لا ! ؛: وَأمَامَ أَعْيُنِهِمْ يتلألأُ بَرِيقُ الْمَالِ ، وَبَرِيقُ الْمَالِ لا يُقَاوَمُ !! .
-   وَيُقَدِّسُونَ الأُمَرَاءَ ، وَهَلْ بَعْدُ قَدَاسَةٌ كقَدَاسَةِ مَن يُومِئُ بإِصْبَعٍ فَتُسْفَكُ دِماءٌ مُحَرَّمَةٌ ، وتُزْهَقُ أنفَسٌ مَّعْصُومَةٌ ، وتُسْلَبُ أمْوالٌ ، وتُنتَهَكُ أعْرَاضٌ ، لا لِشَيْءٍِ إلا لِيُرْضِيَ غُرُورَهُ وَكِبْرِياءَهُ .
-   أوثانٌ وعلماءُ وأمراءُ ، ثلاثةُ عناكِبَ سَقَطَ الناسُ في شِباكِها وأحابِيلِها ، وظلماتٌ ثلاثٌ كانت هذه القُطْعَانُ الهائِمةُ جنينًا في أحشائها ، وحانتْ ساعَةُ الْمِيلادِ .
محمود العسكري
4 - نوفمبر - 2011
أضف تعليقك