البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : زمنٌ للشعر والجريمة    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 عبدالرؤوف النويهى 
12 - أكتوبر - 2011
فى سنوات التكوين ..حصدت معارف شتى  من الآداب العالمية ،كنت أسابق عمرى أن ينقضى بلا زاد أو مؤنة سفر يطول .
همتُ عشقاً بالشعراء ،إنه الناس "أنتم الناس أيها الشعراء" وعثرت على أحد شعراء صباى "الكسندر بوشكين " أمير أمراء الشعر الروسى .
 وفى وأثناء الثورة الشعبية المصرية 25يناير 2001م  عدتُ وبقوة إلى قراءة ماتجمع فى مكتبتى من دراسات أو دواوين شعر مترجم للشعراء الروس ..وقرأت ماكتبه بوشكين م نثر أو شعر ..
وها أنا أحاول الكتابة عنه .
.فلعلنى  أوفى هذا الشاعر بعض حقوقه علىّ.
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
زمن..لللشعر ..والجريمة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
(4)

 
الإتحاد السوفيتى ..قوة عظمى ،وفى بداية الستينيات من القرن الماضى ..وجدت مجلة ترد عن طريق البريد باسم والدى يرحمه الله .
وذات مرة قمت بفض المظروف فوجدت مجلة أنيقة على ورق مصقول وألوان جذابة ،واسمها على ماأظن "روسيا اليوم " أو ربما اسم آخر فالذاكرة جد خؤون ..ومرور مايزيد على نصف قرن ..وتصفحت المجلة وشاهدت مناظر لتقدم روسيا ومواضيع كثيرة عن النهضة فى بلدان الإتحاد السوفيتى ..وصورة لخرشوف ..وصور لفتيات يعملن وملابسهن بألوان زاهية وجميلة .
ودأبت على مطالعة هذه المجلة وحديث والدى عن عظمة روسيا والإشتراكية وحضارتها . وخلال فترة الستينيات وصباى الذى يشى بالإنكباب على القراءة ومطالعة الكتب بمكتبة والدى ،وهى كتب ومجلات فى حضير على السطوح،تعرفت على الكثير مما يدور فى الإتحاد السوفيتى ..وعبر مراحل حياتى ..تعرفت على كتاب روسيا العظام ..وكان يفتوشنكو الشاعر الروسى أحد النوافذ للإطلال على أدب وشعر الروس. ..كانت فترة مثمرة فى تكوينى الثقافى ..وعرفت بوريس باسترناك مؤلف دكتور زيفاجو وكيف حصل على جائزة نوبل فى الأدب ،ولم تسمح له السلطات بخروجه إلى السويد ...

لكن بوشكين سيطر على فؤادى ..فقصة دوبرفسكى وابنة الضابط وبعض أشعاره المترجمة ،أسهمت فى حبى له وتقديرى الذى نما بمرور العمر ..فلن أنسى أول سطر فى روايته "ابنة الضابط "احفظ شرفك منذ الصبا "مثل روسى ..أهيم عشقاً بهذا المثل ..

فبوشكين يتحدث بلغة الشعب ويعبر عن نبض الشعب ومن تدفق عبقريته فى أهمية الأدب وغرس الوعى وتأكيد حرية الشعب فى حياته والحصول على حقوقه الإنسانية فى عيش كريم وحياة كريمة .
ويتردد فى ذاكرتى شعراً له ،ما معناه"أريد أن أغنى الحرية وأفضح الشرورالمتربعة على العروش" .
ويؤلمنى اللحظة هذا التعتيم على دررالأدب الروسى ..فبعد موت عبدالناصر واعتلاء السادات سدة الحكم لم يعد للأدب الروسى والشعر الروسى مكاناً فى الحياة الأدبية وقلة الترجمات ..وشيوع الترجمات عن الأدب الأمريكى وتسابق المؤسسات الإمبريالية فى نشر ما ينتجه العقل الأمريكى وبقوة وفرضه على الشعب المصرى . ..فقدكانت أمريكا هى جنة السادات ونعيمه والتى تملك 99% من أوراق اللعبة فى إنهاء الحرب بين مصر والعدو الصهيونى القذر.

وقبل مقتله الغادر ..كتب بوشكين فى سنة 1834م وكأنه يتنبأ بنهايته "
هو الوقت ،ياصديقى ،هو الوقت !
فالقلب يهفو إلى السلام
ينساب اليوم بعد اليوم -وسيل الساعات المنساب
يفتت شواطىءالوجود-
وكلانا ،أنت وأنا ، كان ينتوى أن يعيش،
ولكن انظر ،هانحن نموت.
ورغم أن الفرح يهرب أبداً ،
فالسلام يبقى والاحتشاد.
ومنذأمد بعيد كان عزائى
كعبد يعانى ،
أن أخطط للهروب
إلى ملاذ ناءٍللعمل والبهجة البريئة
.

يتبع
عبدالرؤوف النويهى
19 - أكتوبر - 2011
أضف تعليقك