البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : في سبيل النهضة -2-    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 محمود العسكري 
4 - أكتوبر - 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
( فِي سَبِيلِ النَّهْضَةِ - 2 - )
-       هذه مقالةٌ لها العنوانُ نفْسُه لمقالةٍ سابقةٍ ، يفْصِلُ بينهما في بَرْزخ الزمان خَمْسُ سنواتٍ .
-   وَقْتَذاك ؛: كان الضَّوْءُ مُسَلَّطًا على الأدبِ وقضاياه ، واللًّغةِ وشُجُونِهَا ، والفَنِّ وتيَّارَاتِه، ولعلَّ الآمالَ والأمنياتِ وقْتَذاك لم يكن بها من الإِرانِ والجِماحِ ما تَتَجَاسَرُ معه على أطْمَاعٍ كثيرةٍ ، بل لم يكن بها على غير ذلك من جُرْأةٍ .
-       وكان في خَبِيءِ الْقَدَرِ خيرٌ وافرٌ ، حتى إذا جاء أجلُه انْكَسَرَ قَيْدٌ وانجلى لَيْلٌ ، وناغى الأملَ من جديدٍ أفقٌ بعيدٌ .
-   اَلْحَقُّ : أني لا أملك الآن أوراقًا جاهزةً أنشرها وِلاءً ، ولكنَّ النفس تجيش بكلامٍ غير قليلٍ، فلا نُدْحَةَ للقلم عن الكتابة ، إذ لا ينبغي أن نكْتُبَ اليوم عن شَهْوَةٍ ! ، بل عن واجبٍ وتَبِعَةٍ على كاهِلٍ .
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
قضيتنا الإسلامية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
لا يزال موضوعكم أستاذ محمود يغريني بالكتابة، ولا زلت أتجنبها خشية ألا أستطيع توقفا إن أنا خضت فيه، وخشية ألا أوفيه ما يستحق من عناية، وهو بلا شك من الأهمية بحيث يستدعي اهتماما بالغا وفكرا متفتحا ملما بما يستجد في عالمنا من أحداث، مطلعا على التجربة الإنسانية والعربية والإسلامية بصفة أدق، وعلى التاريخ الذي لا زال منذ عرفناه يعيد نفسه. واسمحوا لي بداية أن أعتذر على تقصيري الذي لن أرجعه إلى الظروف الدراسية وإنما إلى الأوضاع التي نعيشها والتي تجعل الرؤية صعبة في عالم مليء بالمفارقات والألغاز ناهيك عن المؤامرات، وعسى الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
ولكي لا أطيل، وفي سبيل النهضة التي تتطلع الأمة الإسلامية لها –وأتمنى هنا فعلا لو يترسخ مفهوم الأمة ووحدتها قبل كل شيء-، أحب الإشارة إلى أهمية التخطيط الدقيق المبني على تقييم شامل للأوضاع في شتى الميادين، وخطة عملية مبنية على منهج قويم، ألا وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى الجهد الجماعي وتحقيق رؤية مشتركة تضمن الصمود أمام كل المعيقات، ولا شك عندي أننا نعيش بالدرجة الأولى مشكلة أخلاقية وفكرية، وأن حالنا لن تصلح إلا بالعودة إلى الإسلام كحل وحيد للتخلف ومرجع أوحد للنهضة، وأن الثورة ليست بذاتها هدفا ولا غاية في أي من البلاد الإسلامية وأن نجاحها لن يكون مرهونا إلا بما يعقبها من تغيير وبناء، هي انطلاقة محفزة تضع على عاتقنا مسؤولية العمل الجهيد الذي يضمن الاستمرارية ويقي الإحباط.
النقاط التي أشرتم إليها صائبة جدا وإن كنت لا أوافقكم في ترتيب بعضها، وسأنتظر مناقشتكم لها وأجزم أن يكون فيها نفع كبير، وأحب أن أشير أيضا إلى أهمية تحقيق وحدة إسلامية كضرورة قصوى، لما لها من أثر في تحديد الأهداف والأولويات، وإرساء دعائم الأخوة بين المسلمين، فالشباب باعتقادي في ظل العولمة والمؤامرة الفكرية في أمس الحاجة للشعور بالانتماء، وتوجيه طاقاتهم لخدمة قضية مشتركة، نعم ! إننا بحاجة إلى هوية إسلامية تحفظ للناس دينهم وأنفسهم وعقولهم وأعراضهم وأموالهم، هوية توقف سيل دماء المسلمين، وتنهض بهذه الأمة الجريحة ذات الإمكانيات الهائلة.
هذه بعض الأفكار التي ظلت تؤرقني، ولأكون صريحة فإنه يؤلمني فعلا ألا يلقى موضوع كهذا الاهتمام الذي يليق به، سواء في مجلسنا –وإن كان لابد من الإشارة هنا إلى النكسة التي يشهدها الوراق بين قوسين- أو من خلال ما ألاحظه شخصيا في أوساط الشباب الذين لا يعون فعلا أهمية هذه القضية، بل ولا يلقون بالا لها. لا أظن الأمر متعلقا بمصر فقط ولا بتونس ولا بليبيا ولا بغيرها من البلدان العربية التي تشهد الثورات، هي قضية أمة شاهدة على غيرها من الأمم، وأتمنى أن تعطى الحجم الذي يفترض أن يكون لها.
ولا أدري إن جاءت أفكاري هنا مشتتة، ولكني استسلمت لقلم ألجم زمنا طويلا، وحسبي أنها كلمات صادقة عسى الله أن يرزقنا الإخلاص والتوفيق والسداد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
في الأخير، شكري لمبادرتكم الطيبة وجهدكم المحمود، وأمنيتي أن أقرأ مستقبلا لأساتذتنا الذين نستنير بآرائهم ومقترحاتهم، وسلامي.
لمياء
15 - أكتوبر - 2011
أضف تعليقك