بسم الله الرحمن الرحيم ( فِي سَبِيلِ النَّهْضَةِ - 2 - ) - هذه مقالةٌ لها العنوانُ نفْسُه لمقالةٍ سابقةٍ ، يفْصِلُ بينهما في بَرْزخ الزمان خَمْسُ سنواتٍ . - وَقْتَذاك ؛: كان الضَّوْءُ مُسَلَّطًا على الأدبِ وقضاياه ، واللًّغةِ وشُجُونِهَا ، والفَنِّ وتيَّارَاتِه، ولعلَّ الآمالَ والأمنياتِ وقْتَذاك لم يكن بها من الإِرانِ والجِماحِ ما تَتَجَاسَرُ معه على أطْمَاعٍ كثيرةٍ ، بل لم يكن بها على غير ذلك من جُرْأةٍ . - وكان في خَبِيءِ الْقَدَرِ خيرٌ وافرٌ ، حتى إذا جاء أجلُه انْكَسَرَ قَيْدٌ وانجلى لَيْلٌ ، وناغى الأملَ من جديدٍ أفقٌ بعيدٌ . - اَلْحَقُّ : أني لا أملك الآن أوراقًا جاهزةً أنشرها وِلاءً ، ولكنَّ النفس تجيش بكلامٍ غير قليلٍ، فلا نُدْحَةَ للقلم عن الكتابة ، إذ لا ينبغي أن نكْتُبَ اليوم عن شَهْوَةٍ ! ، بل عن واجبٍ وتَبِعَةٍ على كاهِلٍ . |