البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : تحرير الأضداد    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 محمود العسكري 
27 - فبراير - 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
( الأضداد )
- بابان طريفان في اللغة : الاشتراك والترادف .
- الاشتراك : أن يوضع اللفظ الواحد بإزاء معانٍ مختلفةٍ .
- والترادف : أن توضع الألفاظ المختلفة بإزاء معنًى واحدٍ .
- والأضداد نوعٌ خاصٌّ من الاشتراك .
- وهي : ألفاظٌ موضوعةٌ لمعانٍ متقابلةٍ .
- وضابطها : اتحاد اللفظ ، واتحاد الماصدق ، وتقابل المعنى ، وكون اللفظ هو الموضوع لا الصيغة ، وأنه وضعٌ لا نقلٌ للفظ على جهة المجاز العقلي .
- على أنه قد تُوُسَّعَ فيها ، فأدخلت فيها ألفاظٌ لم تستجمع هذه الضوابط ، فهو توسُّعٌ على سبيل المجاز = نظرًا إلى الحقيقة الاصطلاحية المقررة للأضداد آنفًا .
- أمثلة :
-       اجلعبَّ الرجل ؛ أي : اضطجع ، واجلعبَّ الفرس ؛ أي : امتدَّ في جريه ( لم يتحد الماصدق ) .
-       راغ عليهم ، وراغ عنهم ( لم يتحد اللفظ لاختلاف حرف التعدية ) .
-       أمين ؛ أي : مؤتمن بكسر الميم وفتحها ( هذا الوضع لصيغة فعيل : أنَّها تأتي للفاعل وللمفعول معًا ) .
-       طريقٌ خائفٌ ؛ أي : مخوفٌ ( مجاز عقلي ) .
- فحَقُّ هذه الألفاظ ونظائرِها : أن لا تُعَدَّ في الأضداد على التحقيق ، وقد عُدَّت .
وقد نازع بعض علماء العربية في اشتمالها على الأضداد ، وتأوَّلوا ما عُدَّ من الأضداد على أنه من قبيل المشترك المعنويِّ ، وهو : أن يكون للفظ معنى عامٌّ تندرج تحته معانٍ أخص .
- مثال :
- يقال : فرس خنذيذ ، قال أهل الأضداد : الخنذيذ للفحل والخصي ، وقالت المتأوِّلة : الخنذيذ الفرس الشديد القوي فحلاً كان أو خصيًّا ، والحق في هذا المثال مع المتأوِّلة .
- يقال : هذا مأتم ، قال أهل الأضداد : المأتم للنساء يجتمعن في العرس أو المناحة ، وقالت المتأوِّلة : المأتم لجماعة النساء مطلقًا ، والحق في هذا المثال مع أهل الأضداد .
- والرأي الوسط : أنه لا مانع من اشتمال العربية على الأضداد ، لكن مع إحسان فهم الشواهد، فلا يتوسَّع بحيث يدخل في عداد الأضداد ما ليس منها .
- وفي الأضداد سِفْرٌ قيِّمٌ لأبي الطيب اللغوي ؛ عبد الواحد بن علي الحلبي ( ت 351 ) - غفر الله لنا وله ! - ، أحصى فيه طائفةً كبيرةً من الأضداد ، فإن كان من فواتٍ فهو نزرٌ يسيرٌ .
- وهذا ملخَّصٌ له مقتصرٌ على لُبِّ الموضوع إعانةً على حفظها ، وفي الكتاب فوائد كثيرةٌ تغري بالاطِّلاع .
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نظم -1-    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
( فَاتِحَةٌ )
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي تَعَالَى - وَعَزَّ أَن يَّتَّخِذَ الأَمْثَالا ،
مَا لِلإِلَهِ جَلَّ مِنْ أَندَادِ ، - وَلا لَهُ فِي الْمُلْكِ مِنْ أَضْدَادِ .
وَاللهُ أَدْعُوه لأُمِّي وَأَبِي ؛ - مُصَلِّيًا مُسَلِّمًا عَلَى النَّبِي ،
مُسْتَغْفِرًا لِّمَن لَّنَا قَدْ سَبَقَـ ا - وَمَن بِهِمْ عَلَى التُّقَى قَدْ لَحِقَـ ا .
( مُقَدِّمَةٌ )
 اَلنَّاسُ فِي الأَضْدَادِ بِالآرَاءِ ، - فَافْهَمْ هُدِيتَ قِلَّةَ الْمِرَاءِ ،
فَلَيْسَ مِن وَّجْهٍ لِّمَنْ قَدْ مَنَعُوا ، - وَلَيْسَ مِن وَّجْهٍ لِّمَنْ تَوَسَّعُوا ؛
بَلْ هُوَ بَابٌ رَّأْسُهُ الرِّوَايَهْ ، - بِلا تَكَلُّفٍ وَّرَاءَ الْغَايَهْ ،
فَخُذْهُ عَفْوًا دُونَمَا تَحَرُّجِ - بِحُسْنِ فَهْمِ الشَّاهِدِ الَّذِي يَجِي ،
وِإِنَّهُ مُشْتَرَكٌ لَّفْظِيُّ - إِنْ عُدَّ ، أَوْ فَهُوَ مَعْنَوِيُّ ،
وَالْمَعْنَوِيُّ هُوَ : مَعْنًى يَّجْمَعُ - مَعَانِيًا ؛ فَعِندَهُ التَّفَرُّعُ ،
فَلَيْسَ وَضْعًا عَلَى الاسْتِقْلالِ - لِكُلِّ مَعْنًى ؛ بَلْ عَلَى الإِجْمَالِ .
( تَعْرِيفٌ )
وَلأَبِي الطَّيِّبِ غَيْرِ الشَّاعِرِ - سِفْرٌ يُّرَى قُرَّةَ عَيْنِ النَّاظِرِ ،
مَعَ فَرَائِدِ فَوَائِدَ تَفِي ، - وَإِنَّهُ كِفَايَةٌ لِّلْمُكْتَفِي .
قَرَّبْتُهُ بِنَظْمِيَ الْمُلَخَّصِ ؛ - مُعْتَرِفًا بِعَدَمِ التَّخَصُّصِ ،
لا غَرْوَ أَنْ أُخْطِئَ أَوْ أَنْ أَجْهَلا ، - إِذًا ؛ فَبِالنُّقَّادِ قُلْ : حَيَّهَلا ! .
قَصَدتُّ نَظْمَهُ لِكَيْ أَنتَفِعَـ ا - بِهِ وَأَرْجُو نَفْعَهُ الْمُطَّلِعَـ ا .
( دُعَاءٌ )
فِي الْعَرَبِيَّةِ لَنَا أَسَاتِذَهْ ، - نَحْنُ عَلَى كُتُبِهِمْ تَلامِذَهْ ،
وَكَمْ عَلَى التِّلْمِيذِ مِن دُيُونِ - مَنْ مَنَحُوهُ سَهَرَ الْعُيُونِ ! ،
كََمْ كَتَبُوا مِن كُتُبٍ لَّوْلاهَا - لَمْ يِعْرِفِ الرَّسُولَ وَالإِلاهَـ ا ! ،
جَزَاهُمُ اللهُ مِنَ الثَّوَابِ - أَجْرَيِ : الاِجْتِهَادِ وَالصَّوَابِ ،
سَمَّيْتُهُ : الإِمْدَادُْ بِالأَضْدَادِْ ، - وَاللهُ لِلتَّوْفِيقِ نِعْمَ الْهَادِي ! .
محمود العسكري
27 - فبراير - 2011
أضف تعليقك