البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : قضايا تجويدية    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 محمود العسكري 
21 - فبراير - 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
( قضايا تجويدية )
هذه كتاباتٌ في قضايا تجويديَّةٍ ، هي مثارٌ للنقاش بين المهتمين بفنِّ التجويد ، أسأل الله تعالى الإرشاد إلى الصواب .
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الحركة المركبة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
- تحقيق في قضية الحركة المركبة -
- قضية الحركة المركبة ابتكرها الشيخان الجليلان / علي الصفاقسي وعلي الضباع - غفر الله لنا ولهما- !، في نطق فاء الأفعال الماضية الجوفاء المبنية للمفعول ، في نحو ( قيل ) ، فذكرا أن نطق هذه الحروف يكون بحركة مركبة ثلثها ضمة مقدمة وثلثاها كسرة مؤخرة ، وبنيا على هذا الادعاء أن الياء تتمحَّض بعدها ، وفي هذا الكلام نظرٌ لا يقتضي التسليم لهما بما ادَّعياه ، ولعلَّ مما يعتذر به عنهما أنهما وجدا في نطق بعض القراء تقريبًا شديدًا للياء المشرَّبة مع أن نطقها السويَّ معتدلٌ بلا هذا الجموح ؛= فأرادا التنبيه على ذلك ، لكن ليست هذه العبارة بالعبارة الدقيقة .
- من القضايا الأولية الضرورية : أن حروف المد ما هي إلا إشباعٌ للحركة التي قبلها ، وبغير هذا الإشباع لا حقيقة ولا وجود لحرف المد رأْسًا ، ولذلك فإن تأثر حرف المد بصفات الحرف الناشئ عنه تأثر حتميٌّ ، ففي الحروف المفخمة يظهر هذا الأثر في تفخيم حرف المد تفخيمًا نسبيًّا مناسبًا له ، وفي حرفي الميم والنون تظهر غنة خفيفة جدًّا في كذلك حروف المد المتولدة عنهما ، وهكذا ؛ فلا بد على التحقيق من تأثر حروف المد ببعض الصفات المتعدِّية في الحروف السابقة لها تأثُّرًا يسيرًا لا يلتغي ولا يتفاحش .
- ومن هذا التأثر الحتميُّ : تأثر حروف المدِّ بطبيعة الحركة السابقة لها ، إن كانت محضةً فمحضةً، أو مشوبةً فمشوبةً ، والحركة في مبادي الأفعال المشار إليها هي حركةٌ مشوبةٌ لا غير .
- أما كونها مركبةً ؛ فهو وَصْفٌ لا وجود له ، لأن الحركة عَرَضٌ ينشأ مع نشأة الحرف وينعدم بانعدامه ، فلا تستقلُّ في الوجود عن الحرف ، مثلما : أن الحرف في وجوده لا يستقلُّ عن الحركة أو السكون .
- وبالتالي : لا يمكن أن تتوارد حركتان على مَحَلٍّ واحدٍ ، وإلا فهما متواردتان على مَحَلَّيْنِ ليس إلا ! ، فتصبح القاف في قيل قافين مثلاً ، وبَيِّنٌ بطلان هذا .
- والحركة في هذا الأمر ليست ببِدْعٍ في الصفات ، فالحرف لا يحتمل الاستعلاء والاستفال معًا ، ولا الشدة والرخوة معًا ، ... إلخ ، وكيف يستمرُّ صوت الحرف واحدًا بلا تقطُّعٍ وهيأة الفم والحنك قد تغيَّرت من هيأة الضم إلى هيأة الكسر ؟! .
- فلعلَّ الصواب في هذه القضية : أنه لا حقيقة ولا وجود للحركة المركبة ، وإنما هي حركة مشوبة ، وحرف المد المتولد منها هو حرف مشوب ، لكن في حدود الاعتدال بلا إفراطٍ يحيلها إلى القرب والاشتباه في السمع بالضمة الخالصة والواو الخالصة .
- والله الموفق .
محمود العسكري
21 - فبراير - 2011
أضف تعليقك