البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : قضايا تجويدية    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 محمود العسكري 
21 - فبراير - 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
( قضايا تجويدية )
هذه كتاباتٌ في قضايا تجويديَّةٍ ، هي مثارٌ للنقاش بين المهتمين بفنِّ التجويد ، أسأل الله تعالى الإرشاد إلى الصواب .
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تتمة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
-       تتمة من مناقشة لبعض الإخوة في ملتقى أهل التفسير .
-       شكر الله للإخوة الأكارم هذا الاهتمامَ بهذه الكلمة وهذه الردود .
-       وأجيب على تساؤلاتهم في حدود معرفتي ، مع اعتذاري عما إذا كان فيها من خطأٍ أو تقصيرٍ .
-   الذي يفيده أمر الشرع هو : طلب امتثال المسلم والمسلمة لهذا الأمر ، ومبادرتهما إلى العمل به قدر الاستطاعة ، والذي يفيده نهي الشرع هو : طلب امتثال المسلم والمسلمة لهذا النهي ، ومبادرتهما إلى تحقيق الاجتناب للمنهيِّ عنه ، هذا عند الإطلاق المجرَّد من القرينة الدالة على إيجاب هذا الأمر ؛ بمعنى أن مخالفته بلا مانعٍ قاهرٍ يؤول إلى الإثم والمؤاخذة ، وهذه القضية مستفادةٌ من قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم : (( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم )) .
-   والمقصود باللحن الجليِّ هو : إبدال حرفٍ بحرفٍ كأن تُنطَق الطاء تاءً ، وهو : إبدال حركةٍ بحركةٍ كأن تُجْعَلَ الفتحة ضمة ، فمثل هذا اللحن تحريفٌ للقرآن ، حتى وإن لم يُحِل المعنى أو يفسدْه = لأن فاعله قارئٌ لشيْءٍ ليس بين الدفتين مع ادِّعائه أنه قرآنٌ ، وهذا تدليسٌ وكذبٌ ، أما من حَدَثَ منه هذا اللحن عاجزًا عن الصواب = فهو معذورٌ لعجزه ، ومعلومٌ من حال مِثْلِه : أنه لا يحسن قراءة القرآن ، ولا تؤخذ عنه .
-   وإقامة الحروف بغير تحقيقٍ لمخارجها وصفاتها = واقعٌ ، نعمْ ؛ هو لم يقرأ الحرف على نطقه الأصيل الفصيح المجوّد = لكنه لم يَعْدِل به إلى حرفٍ آخر ، فانتقاص التفخيم مثلاً أو الغنة أو المدّ = لا يخرج الحروف عن طبيعتها بالكلِّية ، ولا يُغَيِّر أو يُحَرِّف في القرآن .
-   وقول عليٍّ - غفر الله لنا وله ! - : (( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرؤوا القرآن كما عُلِّمْتُم )) ؛= هو بالمعنى المتقرِّر من الأمر بترتيل القرآن والتغني به والاجتهاد في تجويده ، ولعلَّ هذا القول ليس فيه دلالةٌ على أن المقصِّر في ذلك آثِمٌ ، نعمْ، لا شكّ في أَنَّ تهاون الإنسان في اجتهاده في تجويد القرآن ؛ مع قدرته على ذلك ، أو مع قدرته على تعلُّم ذلك إن لم يكن يعلم حالاً = مغمزٌ في قوّة إيمانه ومسابقته إلى الطاعة ، لكنَّهُ لا يدخل في نطاق الفسقة والعصاة ؛= إلا إذا جاهر مثلاً بأنه لا شَيْءَ اسْمُهُ : تجويدُ القرآنُ ، وأن القرآنَ يقرأ كما يقرأ أيَّ كلامٍ = فهنا يختلف الأمر ، فهذا ليس مجرَّد مقصِّر أو متهاونٍ ، بل هو داعٍ إلى بدعةٍ خطيرةٍ .
-   ومما يعتضد به في هذه القضية قصة عبد الله بن مسعود - غفر الله لنا وله ! - أنَّه استوقف قارئًا لعدم مدِّه كلمة الفقراء ، وصوَّبَهَا له بالمدِّ ، ولكنُّه لم ينسبْ الرجل إلى الْمُنكَر بهذه الفَعْلة ، وكان من فقهاء الصحابة الكرام .
-   ومعنى التعتعة في الحديث النبويِّ : قد تحمل على معنى عدم إتقان الحفظ مقابلةً للروايات ببعضها ، ولا مانع أيضًا من حملها على عُسْر النطق وكُلْفته ، وهذا المعنى هو الأشهر في اللغة ، لأن المعنى الأول معنًى شرعيٌّ خاصٌّ .
-       أرجو أن يكون في هذه الإضافة شيءٌ من الإفادة والإبانة ، والله الموفق .
محمود العسكري
21 - فبراير - 2011
أضف تعليقك