يـا مـصـر نيلك للفخار iiمزارُ | | وعـلـى الضفاف أزاهر iiثوارُ |
صغرت عن الكيد الحقود سنيّهم | | وهـمـو ببذل المكرمات iiكبار |
رمـز الـطهارة والنقاء iiقلوبهم | | لا تعتريهم ذلة وصَغارُ |
تخذوا من اللبس البياض iiإزارهم | | وعـلـيـهمو كاسُ الحِمام iiتدار |
حملوا الخلود على الأكفّ iiمتوجا | | بـالـتـضحيات وعزمهم iiبتار |
هـتفوا لدحر الظلم صوتا iiواحدا | | وعلا الهتاف وعربد iiالإعصار! |
وبـسـاحة التحرير تسمو للعلى | | أرواحـهـم والـظالمون iiفرار |
من تونس الخضراء لاحت iiأنجم | | لـلـتـائـهـيـن هداية ومنار |
كـم كان صرح الظالمين iiمعززا | | فـإذا بـه يـوم الـندا iiينهار! |
****** |
يـا مصر شعبك للعروبة iiموئلٌ | | ولـمـن يـطيعون الإله iiقرار |
بـكِ يزدهي التاريخ في iiعليائه | | وتـؤذّن الأبـطـال iiوالأقـدار |
ضاءت عليه من الزنود مشاعل | | شخصَت إلى أضوائها iiالأبصار! |
بـهـرت من الأجداد كل iiمبجل | | وانـزاح لـيـل واستبان iiنهار |
بـك يا شباب النيل يفخر iiخالدٌ | | ويُـجـلُّ مجدَك طارقٌ iiوضرار |
قد ذاع صيتك مثل ما ذاع الهوى | | بـيـن الأحبة وانزوى iiالإسرار |
ونفثت سحركَ في القلوب iiأمانيا | | تـهـفـو إلى تحقيقها iiالأحرار |
حـريـةً سـجَع الحمام iiبلحنها | | وعـلى الغصون ترجّعُ iiالأطيار |
***** |
أحـفادَ عمرو، في القلوب iiمحبة | | لـكـمو وفي شوق الجوانح iiدار |
هـذي فلسطين الجريحة iiتنتشي | | أرَجَ الـعـزيمة والدماء iiغزار |
في حمأة الوعد الكذوب تخبطت | | لا يـرتـجـي سِلماً لها الأخيار |
صـهـيـون منّاها بأكذب iiمنية | | فـي كـل آن خـدعـة iiوعثار |
قـالـوا: سلاما، والسلام iiمغيب | | وهـل الـسـلام يُحله iiالغدار! |
من روح مصر سرت إلينا iiنفحة | | مـسـرى النبي نجيّها iiالمختار |
فـلـعل يوم الحق أصبح iiأبلجا | | وعـسى بنور الحق تُشعلُ iiنارُ |