البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : من الذي قتل الصحابي الجليل طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه    كن أول من يقيّم
 عبدالله  
20 - نوفمبر - 2010
اخواني قرأت في بعض كتب التأريخ ان الذي قتل الصحابي الجليل طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه هو مروان بن الحكم فهل هذا صحيح ثابت؟ واذا كان صحيحا فكيف بايعه المسلمون بعد خلافة يزيد أليس هذا السكوت عن الحق وتحريف لدين الله؟
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تلك أمة قد خلت...    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم. أخي عبد الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وبعد: فلنفترض أنك حصلت على جواب سؤالك وكان دقيقًا وصحيحًا فهو لا يعدو أحد أمرين:
1- مروان بن الحكم هو القاتل، وأنه اختير خليفة فيما بعد. فماذا ستصنع؟ أمر تم وانتهى.
2- مروان بن الحكم بريء من قتل طلحة. فماذا بعد؟
أنا معك، الناس حيال هذا الأمر وما هو على شاكلته فريقان. وكل يدّعي خلاف ما يدّعيه الآخر.. فإثارة مثل هذه الأمور لا تنفع في الدعوة إلى الله. وإن كان هدفك البحث العلمي، فالمراجع كثيرة وكثيرة جدًا، وكذلك محركات البحث في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) تعطيك الكثير الكثير.. ولكن سواء كانت المراجع أو محركات البحث فمطلوب منك أمور حتى تصل إلى بُغيتك:
الأول: الصبر الشاق والمرير.
الثاني: التجرد من أي مؤثرات سابقة في ذهنك.
الثالث: الحد الأدنى من العلم الذي يخص ما أنت باحث فيه، مثل مصطلحات علم الحديث، ومعرفة معانيها ومدلولاتها، وشيئًا عن علم "الجرح والتعديل"
الرابع: الجرأة عند الوصول إلى ما هو حق وصدق "علميًا" أن تتبناه وتلتزم به ولو كان مخالفًا لما كنت عليه.
وإن لم ترد أن تتعب نفسك.. فكما قلت لك: معرفة الجواب عن السؤال لا يقدم ولا يؤخر فيما نحن خُلقنا من أجله وهو " تحقيق العبودية الحقة لله سبحانه وتعالى". وأذكرك في هذا المجال بآيتين كريمتين:
الأولى: " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم، ولا تُسْألون عما كانوا يعملون".
الثانية" " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
والخوض في هذه الأمور شائك .. لملحوظة يسيرة أسوقها لك: أنت أشكل عليك الأمر فسألت: كيف بايعه المسلمون؟ وأنا أقول لك: مروان بن الحكم روى عنه أحاديث كثيرة الصحابة وهو روى عن صحابة أيضًا ، فمثلاً روى عن علي رضي الله عنه، وروى عنه زين العابدين.. وثبوت ما ذكرت عنه يعني نسف كل ما رواه أو روي عنه.. وبعض هذا الذي رواه أو روي عنه يتعبد الناس به ربهم ويدينون له!! فليس من السهل على المرء أن يستسلم لما قال فلان أو علان.. ولاسيما أن أعداء الإسلام موجودون في كل وقت، وهم غير نائمين وغير مغفلين.. بل يحيكون مؤامراتهم بذكاء ودهاء.. فعلينا أن ننتبه ونكون أيضًا يقظين وأذكياء ودهاة.. وهذا يحتاج إلى جهد كما قلنا ولا شك نحن مأجورون على بذله. بصّرنا الله وإياك بالحق وجعلنا جميعًا من أتباعه. إنه سميع مجيب.
محمد جميل
25 - نوفمبر - 2010
أضف تعليقك