السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، من هذا المجلس شاء الله أن أعود إليكم أساتذتي بعد غياب طويل، لأبارك لكم مرة أخرى قدوم شهر رمضان الكريم، أعاده الله عليكم والأمة الإسلامية بألف خير، وتقبل صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم، ولأشكر أيضا كل من سأل عني أو ذكرني، وتحية خاصة إلى أستاذنا أمير البيان زهير ظاظا الذي أهديه ملفي هذا، وإلى أستاذتي ضياء خانم سيدة المجالس، دكتورنا الشيخ يحيى الذي لم تنقطع تحياته لنا، شيخنا ياسين، أستاذنا أحمد عزو وأستاذنا هشام، الأستاذ عبد الحفيظ والأستاذ زين الدين، سفيرة السلام الأستاذة خولة، الأستاذ عمر خلوف، الأستاذ عبد الرؤوف النويهي، الأستاذ صالح السعدي، الأستاذ محمد جميل والأستاذ جميل، ولكل سراة الوراق أساتذتنا الأفاضل الذين نسينا ذكرهم. أما بعد، فقد أبى ملفي هذا إلا أن يكون عربون المحبة التي رسخت في قلبي لإسطنبول، المدينة الفاتنة، الساحرة بجمالها ودفئها وطيبة أهلها، المدينة الحلم، العصفور الطليق، السمكة السابحة في بحر مرمرة، الرغوة تتسرب من بين أناملك حين تظن أنك أمسكت بها، كل شيء يعجز المرء عن الإمساك به أو التخلص من ذكراه، كل شيء حين تظن أنك لم تر منها شيئا، الكل والجزء معا، الروح والجسد، المدينة التي تستعصي على الوصف ... هكذا، لا أطيل عليكم لأترككم مع حكايتي مع إسطنبول في الرحلة التي لم أحلم بها يوما، الهدية الثمينة من رئيس الجمهورية مع رفقة طيبة من الطلبة المتفوقين في شهادة البكالوريا، الرحلة التي لا أظنها تتكرر يوما، والحلم الذي انتهى سريعا ولم يخرج عن عادة الأحلام الجميلة... من المدية سلام عليكم وعلى تراب إسطنبول. المدية في 15 أوت 2010 |