البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : أميرة في خيالي / من أشعاري    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 53 أعضاء )
 العايد 
1 - يوليو - 2010
قـدْ عـادَ لـي الشِعْرُ فَيّاضاً iiبِوَادِيْهِ يُـحْـيـيْ مَـوَاتاً مِنَ التَهيام iiناسيْهِ
تـراقـصَتْ  لانبعاثِ الشوقِ قافيتيْ فَـصِـرْتُ  كالطيرِ يَشدُوْ في مَغانيْهِ
أمـيـرتـيْ  أيّ سِحْرٍ فِيْكِ iiيَجْذِبُنيْ فـالشِعْرُ ضاقتْ عَنِ الوَصْفِ iiقوافِيْهِ
أُسَـرِّحُ  الطَرْفَ في دنيا الجَمَالِ iiفما أرى نـظـيـراً لـها أوْ مَنْ iiيُدانيهِ
كَـمِـيْـلَـةُ الحُسْنِ عَيْنُ اللهِ تَكْلَؤها أبـهـى  من البدرِ في صافي iiلياليهِ
رقـيـقـةٌ مِـثلُ قَطْرِ المَاءِ iiمُنْسَكِباً مِـنَ  الـغَـمَـام تَهَادَى فيْ iiسَوَاقِيْهِ
نَـدِيّـةٌ  مِـثلُ رَوْضِ الحَزْنِ iiبَاكَرَهُ وَبْـلُ الـسـحابِ هَتُوْناً ليسَ iiيُؤذيْهِ
زَكِـيّـةٌ مِـثلُ أنفاسِ الرُبَى iiانبَعثتْ فَـوّاحَـةَ  الـطِيبِ مَرُّ الرِيْحِ iiيُذكِيْهِ
ذَكِـيّـةٌ لـو رأى شَـنٌّ iiنَـبَـاهَتَها لَـمَـا  اجْـتَبَى غَيْرَها خِلاً iiيُصَافيْهِ
حَـسِـيْـبَةٌ  مِنْ تَمِيْمٍ طَابَ iiمَحْتَدُهَا مِـنْ نَـسْلِ قَيْسٍ وَمَا أصْلٌ iiيُضاهِيْهِ
أمـيـرتيْ إنْ مَشَتْ فالمَيْسُ iiمِشْيَتُهَا وَشْـيُ  الـطَوَاوِيْسِ يَحْكِيَْها iiوَتَحْكِيْهِ
رَشِـيْـقَـةُ  الـقَـدِّ لا رِيْمٌ iiتُشابهُهَا جِـيْـداً  ولا غُـصْنُ بَانٍ في iiتَثَنِّيْهِ
مَـلِـيْـحَـةٌ  زانها طَرْفٌ بهِ iiحَوَرٌ لو بِيْعَ في السُوْقِ أغلى السِعْرَ شارِيْهِ
هَـيْـفَـاءُ  عَنْقَاءُ نَجْلاءُ العُيُوْنِ iiبها مـنْ سِـحْرِ هاروتَ ما يُعْيِيْ بِرَاقِيْهِ
رَخِـيْمَةُ  الصَوْتِ تَحْكِيْ في iiعُذُوْبَتِهِ مِـزْمَـارَ  داودَ صَـدّاحـاً iiبِـنَادِيْهِ
وَرْقَـاءُ  سَـاجِـعَـةٌ لَحْناً على فَنَنٍ أذنُ  الأصَـمِّ تَـجَـافَى عَنْ iiتَنَاغِيْهِ
آهٍ  عـلـى المُزْنِ تَهْمِيْ فَوْقَ iiمَاحِلَةٍ لا نَـبْـتَ مـنـهـا ولا ماءً تُرَوِّيْهِ
آهٍ عـلى الوَرْدِ فاحَ العِطْرُ مِنهُ iiعلى أنْـفٍ  تَـسـاوَى بهِ السَيْءُ وزاكيهِ
آهٍ  عـلـى الـحُـسْنِ تَخْتالُ مَفاتِنُهُ أمـامَ  عَـيْـنَيْ ضريرٍ كَيْفَ iiيُغْرِيْهِ
آهٍ  عـلـى الـحُبِّ ما هَبَّتْ iiنَسَائِمُهُ إلا عـلـى طَـلَـلٍ تُـعْمِيْ iiسَوَافِيْهِ
أمـيـرتـيْ  إنّ بَعْضَ الظَنِّ iiمَأثَمَةٌ وَلَـيْـسَ سَـامِـعُ شيءٍ مِثْلَ iiرَائِيْهِ
وقـد  يـلـومُ الفتى مَنْ ليسَ يعرفُهُ ولـو بـدا عُـذرُهُ مـا لامَ iiشـانِيهِ
لا  تَـعْـذِلِـيْهِ على صَمْتٍ يَنُوءُ iiبهِ فَـلَـيْـسَ يَـعْرِفُ ما يُخْفِيْ iiفَيُبْدِيْهِ
تَـرْسُـو  المَرَاكِبُ في الشُطْآنِ آمِنَةً لَـكِـنَّ  مَـرْكَـبَـهُ قَدْ ضَلَّ iiهَادِيْهِ
وراكـبُ  الـبـحرِ والأمواجُ iiعاتيَة كـراكـبِ الـلـيـثِ تَنْعَاهُ iiنَوَاعِيْهِ
والـقوسُ يَرْمِيْ بهِا مَنْ ليسَ iiيُحْسِنُهُ قـد  يـرتويْ سَهْمُهُ مِنْ نَحْرِ iiرامِيْهِ
أمـيـرتيْ  لَمْ أزَلْ فيْ حَيْرَتِيْ iiثَمِلاً ولـسْـتُ مِمَّنْ كُؤُوْسُ الخمرِ iiتُغْوِيْهِ
أبِـيْـتُ نَـهْـبـاً لأفْـكارٍ iiتُؤَرِّقُنِيْ يَـلَـفُّـنـيْ  مِنْ لَهِيْبِ الشَكِّ iiداجِيْهِ
إذا حَـضَرْتِ خفُوقُ القلبِ iiيَفْضَحُنِيْ يَـكـادُ يَـقْـفِـزُ قلبيْ مِنْ iiمَرَاسِيْهِ
وإنْ تـغَـيَّـبْتِ يَبْقَى الصَدْرُ iiمُكْتَئِباً لا تَـسْـتطيْعُ الرواسيْ حَمْلَ ما iiفِيْهِ
حـارَ اللبيبُ : أداءُ العِشقِ iiداهَمَنِيْ؟ والـرأسُ  قـدْ شابَ قاصِيْهِ iiوَدَانِيْهِ!
وأسْـوَأُ  الـنـاسِ حـالاً مَنْ تقاذَفُهُ أمـواجُ حَـيْـرَتِـهِ فـي لُجَّةِ iiالتِيْهِ
أمـيـرتـيْ  قد أتاكِ القلبُ iiمُنكسراً مُـصَـفَّـداً بِـإسَـارِ الـعَقْلِ iiيَثْنِيْهِ
ذلُّ الإسـارِ تَـمـادَى فـيْ iiمَـذلَّتِهِ حـتّـى  الـتَمَادِيْ تَمادَى فيْ تَمَادِيْهِ
كـأنّـنـي الـصَـقرُ خانتْهُ iiقَوادِمُهُ ولـمْ  تُـعِـنْـهُ وقدْ قُصَّتْ iiخَوافِيْهِ
أمـيـرتـيْ  يَقْطَعُ الشَكَّ اليَقِيْنُ iiبِنَا أنَّ الـثُـرَيَّـا سُـهَـيْـلاً لا iiتُلاقِيْهِ
وَأجْـمَـلُ الـيأسِ يَأسٌ لا رَجَاءَ iiلهُ يَـنْـفِـيْ  الـمُعَنَّى بهِ زَيْفَ iiأمانِيْهِ
فـالـيـأسُ راحةُ مَنْ سُدَّتْ iiمَذاهِبُهُ كـالـمـاءِ  يَغْمُرُ جَمْرَ النارِ iiيُطْفِيْهِ
وَرُبَّ داءٍ دَوَاءٍ يُــسْـتَـراحُ iiبِـهِ كـالـمَـوْتِ يـأتيْ لِمَيْئوسٍ iiتَشَافِيْهِ
أمـيـرتي  البَذرُ في سَبْخاءَ مَضْيَعَةٌ حَـصَـادُهٌ  الـفَقْرُ والبُؤسى iiلِرَاجِيْهِ
والـمُـشْـتريْ كاسِداً لِلبيعِ iiيَعْرِضُهُ وَيَـطْـلُبُ الرِبْحَ خُسْرٌ ما سعى iiفيهِ
وَمَـنْ  بَنى قَصْرَهُ في الرملِ مُجْتَهِداً فـإنَّـمـا قـد بَـنَـى قبراً iiيُواريهِ
وَقـابِـضُ  الـرِيْحِ لا ماءٌ ولا iiثَمَرٌ وَزارِعُ  الـشَوْكِ شَوْكاً سَوْفَ iiيَجْنِيْهِ
ومُسْتقي  الماءِ مِنْ بحرِ السَرابِ iiوقدْ فـاحَ الـهـجيرُ زُؤامُ الموتِ iiساقيهِ
أمـيرتي  السَيْرُ في الصَحْرَاءِ مَهْلَكَةٌ مَـفَـازَةٌ  مـا بِـهَـا فَـوْزٌ iiلِبَاغِيْهِ
فَـالـعَـوْدُ  أحْمَدُ عَنْ دَرْبٍ بِهِ هَلَكٌ تُـبْـدِيْ أوائـلُـهُ عُـقْـبَى iiتَوالِيْهِ
بَـانَ الـخَـفِـيُّ فلا عُذرٌ ولا iiعِلَلٌ قـدْ أفـصَحَ اللفظ عَنْ فَحْوَى معانيْهِ
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
بل هي أميرة في خيالي    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
أخي الحبيب ورفيق الزمن الجميل الدكتور / يحيى .
الأستاذ الشيخ ياسين .
* ابتداءً أعتذر لكما عن تأخري في الرد ؛ لأنني كنت في طاجكستان ، وهناك لم تشتغل الشبكة العنكبوتية ، ولم يسئني ذلك ؛ لأنني أردت أن أكون خليَّ البالِ حقاً ، وحرصت على أن أمتع ناظري بالأنهار الجارية الصافية ، وبالجبال الشاهقة ، والسهول الخضراء ، وبمسامرة الأحباب والإخوان الخارجين من قبور الشيوعية .
* يعلم أخي الحبيب الدكتور يحيى أنّ لي مع زملائي أساتذة كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكلهم أدباء وفيهم شعراء أنّ لي معهم لقاء نصف شهريّ بدأ قبل ثلاثين عاماً ، وفي أحد تلك اللقاءات سألتهم : ما الذي يجعل الشعر خالداً ؟
فأجاب كلٌّ وفق تخصصه العلميّ ؛ فالبلاغيّ أجاب بما يقوله أهل البلاغة ، والناقد أجاب بلسان النقاد ... إلخ .
أما أنا فكان رأيي أنّ الخلود إنما يكون لشعر الوصف وشعر الحكمة ...
فأردت أن أكتب قصيدة تجمع الوصف والحكمة ، فكانت هذه الـــ( أميرة في خيالي ) .
* أحقيقة هي أم خيال ؟
قال الروائيّ التركيّ الشهير ( أروهان با موق ) :
( الأدب هو موهبة أن نحكي حكايتنا الخاصة كما لو كانت تخصّ آخرين ، وأن نحكي حكايات الآخرين كما لو كانت حكايتنا الخاصة ) .
واليوم أن يختلف القرّاء حول أميرتي فلربما كان دليلاً على أنّ الخيال قد قرب من الحقيقة ، لكنني لن أطيل في الردّ ، بل سأقتصر على وَضْعِ ( جُعْلٍ ) قدره مليون دولار لمن يأتيني بها أو بنظيرٍ لها .
( قال الفضل بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب لرقية بنت معتب بن عتبة بن أبي لهب :
التمسي لي امرأة إنْ قامتْ أضعفتْ ، وإنْ مشتْ رفرفتْ .
تروعُ من بعيدٍ ، وتفتنُ من قريبٍ .
تسرُّ مَنْ عاشرتْ ، وتكرِمُ مَنْ جاورتْ ، وتبُذُّ مَنْ فاخرتْ .
ودوداً ، ولوداً ، قعوداً .
لا تعرف إلا أهلها ، ولا تهوى إلا بعلها .
قالت له رقيّة :
يا ابن العمّ اخطبْ هذه إلى ربك في الجنّة بالعمل الصالح .
فأما الدنيا فما أحسبك تجدها ، ولو كانت لَسُبــِقتَ إليها ) .

* أما كونها تميميّة من نسل قيس فأودّ أن أشير إلى أن قيساً في البيت مرادٌ به ( قيس بن عاصم ) سيّد بني تميم وحكيم العرب وحليمها المشهور .
وكونها تميميّة ينفي عنها الخيال ويدنيها من الحقيقة فربما كان هذا من المقاصد المدنية إلى الحقيقة ، لكنني في الـجُعْلِ الذي جعلته أتنازل عن هذا الشرط ، فأقبل بالفارسية والروميّة والتتريّة وغيرهن .
* استـرسال الشيخ ياسين في الحديث عن الأنساب لا أريد مجاراة الحديث به ؛ لأنه لا يفسد الشعر ، وأما كونه محموداً بعامة أو مذموماً فالحديث حوله يطول ، ويبعد بنا عن قراءة القصيدة قراءة شعريّة نقديّة .
أنتظر تعليقاتكم بشوق .
---------
وأهلا بك أستاذنا الكريم أبا أسامة العابد في سراة الوراق، كنت أنتظر تعليقكم على مشاركات الأساتذة، فالحمد لله على السلامة، وعودا محمودا، إن شاء الله. أما ميزة سراة الوراق فهي تعني النشر الفوري في مجالسنا، وحبذا لو أضفتم نبذة عن حياتكم العلمية في صفحة اشتراككم، تأسيا بباقي السراة، وشكرا..... المشرف
العايد
23 - يوليو - 2010
أضف تعليقك