جدل الفلاسفة عن الموت وحسم القرآن في المسألة كن أول من يقيّم
لا زلت أذكر أن هاته المسألة (لغز الموت)شغلتني ولا زالتن تشغلني حاولت منذ مدة طويلة قراءة الموت في الفكر الوجودي وقرأت ملخصا للفيلسوف المشهور عبد الرحمان البدوي رحمه الله في موسوعته الفسلفية عن رسالة ماجيستير(فكرة الموت في الفكر الوجودي ) وملخص المسألة أن الحياة كلها عبث وتمتع ما شئت واستقبل الموت كما تستقبل الحياة.حاول مؤسس الفسفة الوجودية حل هذا الإشكال(جون بول سارتر)من خلال روايات وأبحاث واتبعه الكاتب المخصرم ألبرت الكامو في رواياته المختلفة. وحاول الفيلسوف عبد الرحمان البدوي رحمه الله شرح هذه الفكرة من خلال أصول وأدبيات ومصطلحات هذه المدرسة ولم تخرج المسألة عن عمق في التفكير يلد أفكارا متسلسلة تجد فيها متعة البحث ولن تجد أبدا فيها طمأنينة وراحة الأجوبة الحاسمة لهذه المسألة الغامضة جدا وقد ختم الله لهذا الفيلسوف عبد الرحمان بدوي خاتمة حسنة حسب شهادة الآلاف من الناس فقد تخلي عن كل تلك الأفكار وعاد لمعين القرآن والسنة وصار من أحسن المدافعين عن الإسلام مسألة الموت بكل وضوح لن نجد لها أجوبة مفحمة مسكتة تبعث علي الطمأنينة والهدوء سوي في القرآن والسنة فالموت مجرد فناء لهذا الجسم أما الروح فتصعد إلي بارئها ومع انتهاء مرحلة البرزخ (فناء البشر كلهم وبعث الحياة من جديد)تستعيد الأجسام نشاطها بقدرة قادر (قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) ربما تعب الفلاسفة والماديون في فهم بعث الأجسام من جديد ونفخ الروح لكننا بساطة نؤمن بما قال كتاب الله وسنة رسوله ونطمئن بما جاء فيهما وبعد بعث الحياة من جديد يؤتي بالموت علي شكل كبش فيذبح ثم (حياة بلا موت) فيخلد الأخيار في الجنة ويخلد الأشرار في النار نعلم أن المسألة فيها تجاذبات فكرية متعددة الاتجاهات لكن الاتجاه السليم والأصوب والذي تلقفه غالب البشر قديما وحديثا هو ماجاءت به الأديان السماوية جميعها (باعتبار الأصل بغض النظر عن تحريفها) |