| شكرآ للأخ سعيد كن أول من يقيّم
السلام عليكم و رحمة الله في البداية كان على ان اشير الى وجود خلل في طرح الموضوع الأساسي يتمثل في فكرة ربط الأخلاق بشكل عام بزي أو بشكل أو بدين, وفي موضوعنا هنا تم ربط العفة بلباس محدد هو امر خطأ, و الفيصل في هذا الموضوع هو ما تعارف عليه الناس من لباس على انه محتشم او غير محتشم, فهناك نساء سافرات قد يكن مسلمات أو غير مسلمات من اصحاب الديانات الأخرى لسن بأقل عفة او أخلاق من غيرهن من النساء, و بالتالي لا يجوز نعتهن بما ليس فيهن هكذا لأنهن لم يلبسن الخمار أو النقاب ففي هذا ظلم كبير. ومن ناحية اخرى فان التزامنا بزى معين نابع من امتثالنا للاسلام و شرائعه, واود ان اوضح انني من المؤمنين بأن الخمار هو اللباس الشرعي و ان للمرأة كل الحرية في الدخول و الخروج و العمل و مباشرة أمورها بنفسها. واحب ان اوضح ان محاورتي تنبع من محاكمة معتقدات الطرف الآخر و التي بالتأكيد قد تمثل أو لا تمثل قناعاتي. اما فيما يتعلق بقرار المرأة في بيتها فكلامي صحيح, و لتوضيح ذلك أود أن اميز في هذه المسألة بين مرحلتين تاريخيتين: - فخلال فترة ما قبل العصر الحديث حيث كان معظم الأقاليم الاسلامية تعمل على فقه الأمة الأربعة, كان تعامل كافة المجتمعات الاسلامية وفق ما سبق و أوضحته, حيث كان تعاملهم مع المرأة هو على اساس عدم خروجها في بيتها بالرغم من أن الفقه لا يقول ذلك كما ذكرتم, ودليل ذلك ما جاء في الأمثال من أن للمرأة رحلتان الأولى الى بيت زوجها و الثانية الى القبر.
- أما في العصر الحديث فقد قامت التيارات المتشددة التي علا صوتها على حساب صوت فقه الأئمة الأربعة بربط الموضوعين و هذا امر واضح في ادبيات هذه التيارات و هناك أمثلة عملية لا تخفى على اي متابع للأحداث.
وتفضلوا بقبول تحياتي | محمد | 6 - نوفمبر - 2009 |