بسم الله الحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله الصادق الأمين أما بعد: أثار موقف شيخ الأزهر الطنطاوي من النقاب، استياءا واسعا في أوساط الملتزمين والحريصين على عفة المرأة، فكما هو معلوم أننا نعيش في مجتمع يطغى عليه الفوضى وسوء الأخلاق والعري، لكن أغلب القائمين على الشأن الديني في الدول العربية والإسلامية لم يتدخلوا للحسم في وجوب ستر المرأة لعورتها، لأنها بذلك تتعدى على الآخرين وتتلاعب بعواطفهم وتجعلهم يفكرون فقط في جسدها الفتان، فهي بذلك تتعدى على حق أساسي من حقوق الإنسان ألا وهو حق التدين، لكن الدول العربية حريصة على حماية حق الانحلال على حساب حق التدين، كان من الأولى لشيخ الأزهر الطنطاوي السكوت على ظاهرة النقاب مهما كانت حجته لأن ذلك لن يفيدنا شيئا سواء التدييق على من يريدون صون كرامتهم وأعراضهم، لماذا لا تمنع الفتيات المتبرجات من دخول الجامعة ولماذا هذا التضييق على المسلمين، أتجعلون المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون، وحتى وإن كان النقاب ليس بعبادة بل هو مجرد عادة فإن الإسلام كان دائما يحترم عادات كل منطقة ما دامت هذه العادت لاتتعارض مع مبادئ الإسلام. ما رأيكم في هذه القضية؟ هل كان من الضروري القيام بهذه الخطوة؟ ومع من استشار هذا الموظف الحكومي حتى يصدر هذا القرار؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
|