( فإن قلت: لِمَ قيل:
ويَقْبِضْنَ ولَمْ يقلْ: (
وقابضات)؟
قلتُ: لأنَّ الأصلَ في الطَّيران هو صفُّ الأجنحة؛ لأنَّ الطيران في الهواء كالسِّباحة في الماء، والأصلُ في السِّباحة مدُّ الأطرافِ وبسطُها.
وأمَّا القبضُ فطارئ على البسطِ ؛ للاستظهارِ به على التحرُّك؛ فجيء بما هو [طارئٌ] غيرُ أصلٍ بلفظ الفعلِ، على معنى أنهنَّ صافَّاتٍ، ويكون منهنَّ القبضُ تارةً بعد تارةٍ، كما يكون من السَّابحِ) انتهى.