لا تعجبي لسكوتي بعد أشجاني ... فالعذر عن كل ما أهواه أسلاني
قد أرقأ الله دمعي بعد جريته ... وأنفذ القلب من هم وأحزان
فما أرى أحداً يصفي الهوى أحداً ... وجود هذا رعاك الله أعياني
لم يبق بين الورى إلا مكاشرة ... تبدو لنا عن صدور ذات أضغان
أقول لابن أبي الجوع المنافق إذ ... لم ينهه الحلم عني وهو ينهاني
أراك تقرعني سراً وتعجمني ... فهل وجدت صفاتي غير صوان
ترد في جبهة النقار معوله ... إذا تضعضع عنها كل كدان
العز داري وظهر العزم راحلتي ... والوحش أنسي وجن الأرض إخواني