عدنا لنكمل المشوار كن أول من يقيّم
إذن : يقع الاكتئاب أخيرا حاجزا نفسيا بين الحاضر و الماضي فالمكتئب إذا قاده اكتئابه عاش مغتربا عن حاضره ليطو خطوة تقدمية إلى الوراء , تقدمية تجاه العزلة و الانطواء و من ثم الموت البطيء , إلى الوراء :فهو لن يعيش الحاضر حتى يعد للمستقبل فحاضره ومستقبله تراجيديا الفشل أما إذا قاد اكتئابه أصبح مكتئبا متمرد - كما ذكرنا سابقا – و بذلك يصبح ثورة داخل ثورة ثورة ذاتية لثورة اجتماعية ................ من يقود اكتئابه الذاتي ليتمرد يقود اكتئاب أمته لتتمرد فالتمرد الأول تمرد على الداخل النفسي و الثاني تمرد على الواقع الاجتماعي المكتئب ..... نعم؟؟؟؟؟ إن الإنسان يصنع التاريخ و الأبطال عبر العصور في معظمهم ثمرة اكتئاب ولد ثورة ثنائية كفانا تنظيرا "أستاذ ماهر" متى انتقل الإنسان من الذاتي إلى الموضوعي يجب أن يقدم دلائل عينية هل يمكن - فعلا- الحديث عن مجتمع عاش الاكتئاب الايجابي ؟ نعم ..... لا بل يعيشه إلى الآن كي يبقى عنصر التشويق قائم سأقدم لكم إنسان صاحب حس مرهف و أدب و ثقافة ثقافته ليست أكاديمية و علمه ليس أكاديميا و مع ذلك فهو أممي العلم و موسوعي الثقافة رغم سنه الصغير مع ذلك لن يكتب كما أكتب و لن يرسم بأنامله عفوية الفكرة و فطرية الوعي كما أفعل أنا فحسب و انما سيكتب لكم بروحه تجربة حياة لذلك أتمنى من قارئي العزيز أن ينتظر ما ستقدمه (( زهرة المدائن )) من أفكار ستعرض فيها تجربة مجتمع مكتئب ايجابيا " مجتمع عاش الأزمة – عاش المعاناة – عاش الخيانة - ------- عاش الثورة " كل تلك المتناقضات تجعل من المجتمع الفلسطيني موضوع الحلقة الرابعة من رفاهية الاكتئاب لن أتحدث بأفكار قد تود زهرة المدائن عرضها لكن من واجبي بعد أن عرفت بموضوع حلقتي القادمة "رفاهية الاكتئاب على المستوى الجماعي" أن أترك لزهرة المدائن كل ما ترغب بقوله و بعد انتهاء العرض أعلن عن الحلقة الرابعة ................ أتمنى من القراء الأعزاء المشاركة مع زهرة المدائن في التعليقات الهادفة و أنا بدوري أيضا سوف أقدم تعليقاتي انتظرونا ............................. |