البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : الذكاء والتديّن.    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 سليم 
13 - يونيو - 2008
السلام عليكم
كثير من الناس وخاصة في مجتمعاتنا من المضبوعين بالغرب وأفكاره والمقدسين للعلم ونظرياته,والخاذلين لأجدادهم وابائهم,والمتنكرين لدينهم وإيمانهم,والناصرين لكل معول هدم في جسد أمتهم وحتى أوطانهم,والمرددين كالببغاوات بلا وعي أو أدنى جهد من تفكير كل فكر مناهض للأديان وخاصة الإسلام,ظانين أنهم يحسنون صنعًا بل خابوا وما يظنون....ومن الأفكار التي ما إنفكوا يدعون اليها ويرددونها أن الذكاء والتدين متعاكسان متضادان بناءًا على بعص الدرراسات لبعض ما يطلقون عليهم علماء المجتمع والنفس...وما يلي نص ما خرج به أحدهم وترجمته:"
According to a study by Paul Bell, published in the Mensa Magazine in 2002, there is an inverse correlation between religiosity and intelligence. Analyzing 43 studies carried out since 1927, Bell found that all but four reported such a connection, and he concluded that "the higher one's intelligence or education level, the less one is likely to be religious or hold 'beliefs' of any kind."[1] A survey published in Nature in 1998 confirms that belief in a personal God or afterlife is at an all time low among the members of the National Academy of Science, only 7.0% of which believed in a personal God as compared to more than 85% of the US general population
وترجمة هذه الفقرة:"حسب الدراسة التي قام بها باول بيل ونشرت في مجلة مينسا عام 2002,أن هناك علاقة عكسية بين التدين والذكاء.
وتحليل 43 درا سة منذ عام 1927 تبين أن جميعها ما عدا 4 منها تبين هذه العلاقة العكسية، وكانت النتيجة"أنه كلما زاد درجة ذكاء الشخص أو درجته العلمية كلما قل احتمال أن يكون متديناً أو يحمل اعتقادات دينية أياً كان نوعها.كما أكد استبيان نشر عام 1998 أن الاعتقاد في الرب أو الحياة بعد الموت قليل للغاية بين أعضاء National Academy of Science، فقط %7.0 يؤمنون بوجود الله مقارنة بنسبة أيمان قدرها %85 بين عامة الشعب الأمريكي".
وأقول لهؤلاء البشر قبل التجني وإيقاع التهم وجب عليكم ان تعرفوا ما هو الذكاء؟وما هو التدين ؟...كما وجب عليكم أن تميزوا بين العقائد العقلية والخرافية وأن لا تكيلوا التهم جزافًا على الإسلام...
فما هو الذكاء ؟...الذكاء:ذَكا يَذْكُو ذَكاءً، وذكُوَ فهو ذكِيٌّ,أي سريع الفطنة,والذكاء يأتي من التفكير ...والتفكير هو عبارة عن إصدار حكم على واقع ...ولا يتأتي هذا
إلا بوجود عناصر التفكير وهي:العقل,الواقع,المعلومات التي تفسر الواقع....وربط هذه المعلومات بذلك الواقع...وقد أثبتت الدراسات والواقع أن 90% من الناس أذكياء و10% إما بلهاء أو عباقرة.
وذلك أن معظم الناس يملكون العقول ,وفي حال توفر المعلومات عن الواقع المدروس يتم التفكير والحكم على هذا الواقع...وأما الشرط الرابع وهو ربط المعلومات بالواقع فهو الذي يحدد نسبة ذكاء المرء. والتدين مشتق من الدين والدين حقيقته في الأصل الجزاء، ثم صار حقيقة عرفية يطلق على: مجموع عقائد، وأعمال يلقّنها رسولٌ من عند الله ويعد العاملين بها بالنعيم والمعرضين عنها بالعقاب. ثم أطلق على ما يشْبِه ذلك مما يضعه بعض زعماء الناس من تلقاء عقله فتَلتزمه طائفة من الناس. وسمّي الدين ديناً لأنّه يترقب منه مُتَّبِعُهُ الجزاءَ عاجلاً أو آجلاً، فما من أهل دين إلاّ وهم يترقّبون جزاء من رب ذلك الدين.والتدين غريزة من غرائز الإنسان وهو بحد ذاته أشرف أنواع التقديس ,وذلك أن الإنسان يميل في طبعه الى النظر بعلو الى كل ما هو أقوى وأغني وأعلى لقصر في نفسه , والإنسان هو واحد من الكائنات الحية في هذا العالم ,فالحيوان بما فيه الإنسان يملكون طاقة حيوية ومن هذه الطاقة الحيوية الغرائز وهي غريزة البقاء وغريزة النوع والإنسان يتميز عن باقي الحيوانات بتمتعه بغريزة التدين ,فالغرائز كلها ثلاث بالعدد لا تزيد ولا تنقص . والإنسان بحكم تفرده بهذه الغريزة جعلته يفكر ومنذ غابر الأزمان عن إله او قوة يقدسها وينطر اليها بأجل ومنتهى الإحترام...فنرى الإنسان قد نظر الى الشمس وعبدها لأنها أكبر منه وتعطيه النور نهارًا والدفء شتاءًا...وغير هذه من مظاهر التقديس ومنتهى الإحترام والتقدير...فوجود هذ الغريزة يدل على إستعمال الإنسان عقله وأحاسيسه ...وحيث أن الأحاسيس أقوى وهي عبارة عن مشاعر قد تصيب وقد تخطئ ...وتبعًا لها قد يتحصل عند الإنسان إشباع غير طبيعي وشاذ لها ...واما التدين عن أدلة عقليه تقنع هذه الأحاسيس وتلك المشاعر يتحصل عند ذلك الإنسان إشباع طبيعي يطمئن له قلبه وتهدأ به مشاعره.
وبناءًا على ما سبق فإن دراسات المدعو باول بيل لا تنطبق على الدين الذي حث على إستعمال العقل وامر بالنظر والإستدلال ,وقد إنبرى رهط من المسلمين للرد على تخاريف القائلين بمثل هذه الأقاويل وتبيان فسادها وهذيانها وما الإمام الرازي إلا أكبر شهادة على هذا....
بل والذي اراه وهو عين الصواب أن الذكاء والتدين بينهما علاقة طردية وآثر في الدنيا والآخرة.
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا باس     كن أول من يقيّم
 
شكرا على الموضوع merci
oussama
18 - يونيو - 2008
أضف تعليقك