أدعو الأخوة المحققين الأكارم للمشاركة في إماطة اللثام عن حقيقة هذا النص الغريب، وما يترتب عليه إذا كان صحيحا:
قال ياقوت في معجم الأدباء (نشرة الوراق ص 717)
(قال الجاحظ: أنا أسن من أبي نواس بسنة، ولدت في أول سنة خمسين ومائة وولد في آخرها. مات الجاحظ سنة خمس وخمسين ومائتين في خلافة المعتز وقد جاوز التسعين)
قلت انا زهير:
حسبتُ أن يكون هناك خطأ مطبعي في نشرة الوراق، فرجعت إلى نشرة الدكتور عمر فاروق الطباع فرأيت النص نفسه موجودا في نشرة الدكتور، وقد اكتفى بالتعليق على قول الجاحظ ولدت في أول سنة خمسين ومائة بقوله: (الموافقة سنة 767م) مع أن المعروف والمتداول في كل كتب التراجم أن مولد الجاحظ عام 163هـ وأن مولد أبي نواس عام 146، فرجعت إلى نشرة المرحوم إحسان عباس عسى أن يكون قد أدلى بدلوه في هذه المشكلة، فرأيته لم ينتبه إلى شذوذ هذه المعلومة، واكتفى بالتعليق على عبارة (وقد جاوز التسعين) بقوله: قال المرزباني وقد ناطح المائة.
وأنقل هنا مولد ووفاة الجاحظ كما وردا في بعض المصادر:
فهما في الأعلام للزركلي : (163-255ه) (780-869م)
وقال المرزباني في نور القبس: مات الجاحظ سنة خمسٍ وخمسين ومائتين وقد ناطح المائة
وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: (أخبرني الصيمري حدثنا المرزباني حدثني أحمد بن يزيد بن محمد المهلبي عن أبيه قال: قال لي المعتز بالله: يا يزيد ورد الخبر بموت الجاحظ فقلت لأمير المؤمنين: طول البقاء ودوام العز قال: وذلك في سنة خمس وخمسين ومائتين قال المعتز: لقد كنت أحب أن أشخصه إلى وأن يقيم عندي فقلت له: إنه كان قبل موته عطلاً بالفالج .....وقرأت في كتاب عمر بن محمد بن الحسن البصير عن محمد بن يحيى الصولي قال: مات الجاحظ في المحرم سنة خمس وخمسين ومائتين).
فما قولكم دام فضلكم
|