| محمد صلى الله عليه وسلم كن أول من يقيّم
السلام عليكم أستاذى زهير مهلا لقد أخطأت فى كلامك وأسرعت وإن كان لابد فلا تعجل فأما قولك " فالآية التي تفضلتم بها لا علاقة لها بموضوع التفضيل، ثم هي ليست خاصة بالنبي، عليه الصلاة والسلام " فقد قال الطبرى فى معرض حديثه عن الاية " قَالَ الرَّبِيع : أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُول : { ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُول مُصَدِّق لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ } يَقُول . : لَتُؤْمِنُنَّ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ". وأما قولك " وإنما كل الأنبياء مأخوذ منهم الميثاق أن يؤمنوا بكل رسول يبعثه الله في عصرهم، ومثال ذلك، يحيى (ع) وإيمانه بالسيد المسيح (ع) مع أنه بقي له أتباعه الذين آمنوا به، وصدقوا أيضا برسالة المسيح." فلا ينافى ذلك تفضيل سيدنا محمد على كافة الرسل والنبيين يقول الطبرى " : { - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَإِذْ أَخَذَ اللَّه مِيثَاق النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَاب } . .. الْآيَة , هَذَا مِيثَاق أَخَذَهُ اللَّه عَلَى النَّبِيِّينَ أَنْ يُصَدِّق بَعْضهمْ بَعْضًا , وَأَنْ يُبَلِّغُوا كِتَاب اللَّه وَرِسَالَاته . فَبَلَّغَتْ الْأَنْبِيَاء كِتَاب اللَّه وَرِسَالَاته إِلَى قَوْمهمْ , وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ فِيمَا بَلَّغَتْهُمْ رُسُلهمْ أَنْ يُؤْمِنُوا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَيُصَدِّقُوهُ وَيَنْصُرُوهُ . " وقال فى موضع آخر " حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إِسْحَاق , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه بْن هَاشِم , قَالَ : أَخْبَرَنَا سَيْف بْن عُمَر , عَنْ أَبِي رَوْق , عَنْ أَبِي أَيُّوب , عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب , قَالَ : لَمْ يَبْعَث اللَّه عَزَّ وَجَلَّ نَبِيًّا , آدَم فَمَنْ بَعْده , إِلَّا أَخَذَ عَلَيْهِ الْعَهْد فِي مُحَمَّد : لَئِنْ بُعِثَ وَهُوَ حَيّ لَيُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَيَنْصُرُنَّهُ , وَيَأْمُرهُ فَيَأْخُذ الْعَهْد عَلَى قَوْمه ," عزيزى زهير إجابتى وإن لم تكن صحيحة فيكفين شرف البحث فى آية من آيات الله عز وجل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | حسين فؤاد | 7 - أبريل - 2008 |