في السنة النبوية الشريفة دلائل نصية عديدة ومتنوعة على أنه كانت للرسول-e- وقفات عميقة مع مثلث الإبداع الأدبي: [نصًّا، وناصًّا، ومتلقيًّا] تعليمًا وتوجيهًا وتقويمًا، بما يضمن لهذا المثلث طهارة فكرية وشكلية، تكفل للجميع راحة وسعادة دينًا ودنيا. لكن معظم الباحثين درسوا هذه النصوص تحت عناوين أراها هروبية، مثل:"الإسلام والشعر"،"النبي والشعر"،"موقف الرسول من الشعر"، " الشعر في ميزان الرسول"،"النظرة النبوية في نقد الشعر"،"موقف السنة المطهرة من الشعر"... وغير ذلك مما نراه في كثير من الدراسات الأدبية والنقدية الحديثة والمعاصرة، المتناولة لتلك القضية الشائكة. إنها عناوين مكرورة معهودة في ساحة الدرس الأدبي والنقدي، بعيدة عن إشكالية أساسية تتمثل في هذا السؤال الشائك:
هل في إطلاق مصطلح النقد الأدبي على الذات النبوية ما يشين أو ينال- معاذ الله -من مكانة نبينا الخاتم، e؟
إنه سؤال يفرض نفسه بقوة على أي باحث موضوعي يجول في واحة عصر فجر الإسلام، محاولاً تدبُّر النص الأدبي وما دار حوله – عصرئذ-من حركة نقدية تحاول أن تكون مرشدة، تأخذ بيده إلى الكمال الفني، وتجنِّبه معاطب الطريق. د/صبري أبوحسين